الجزائر على الطريق الصحيح في مواجهة جائحة الكوفيد 19 - الفيديو
و تزدهر العلاقات الاذربيجانية الجزائرية على المستوى الثنائي و المتعدد الاطراف .
تدعم الجزائر مبادرة فخامة الرئيس الهام علييف المتعلقة بانعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة حول جائحة الكوفيد 19، ايمانا منها بالديلوماسية المتعددة الاطراف.
قد اجرت سفيرة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، سعادة السيدة سليمة عبد الحق مقابلة حصرية مع القناة الحكومية الاذربيجانية از تيبي و من خلالها قدمت التدابير التي اتخذتها الجزائر قصد مراقابة فيروس الكوفيد 19 و السيطرة عليه وبالنجاحة الدبلوماسية منعه من التفشي .
واشارت انه ريثما تم تسجيل الفيروس بالجزائر في أواخر فبراير بعد انتقاله من المركز الثاني للوباء بعد الصين و هو اوروبا، قامت الجزائر بانشاء اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كوفيد 19 تحت إشراف السيد الوزير الاول. كما دعمت هذه الاخيرة بلجنة علمية يترأسها وزير الصحة و تتكون من الاطباء و العلماء استجابتا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، اعتمدت الجزائر عددًا معينًا من التدابير الاحترازية بصورة تدريجية بناء على تطور عدد الاصابات بالفيروس و تراوحت تلك الاخيرة من الحجر الصحي و حظر التجوال و اغلاق المدارس و الجامعات و المطارات و تعليق الرحلات الجوية و اغلاق المحلات التجارية وغيرها من قيود اخرى.
و عرفت الجزائر تفاقما للاصابات في 29 ابريل بتسجيل 199 حالة الاصابة بالفيروس يوميا. و ابتداءً من 3 يونيو شرعت حالات إصابة الفيروس بانخفاض الى 107 حالة و ما اقل . مما ادى الى تخفيف القيود المفروضة ابتداءً من يوم الاحد الماضي 7 يونيو بسماح العمل للكثير من المحلات التجارية و المحاور النشاطية و اجبار اصحابها برقابة و الزام الزبائن و المتداولين على تلك الاماكن على احترام الاجراءات الاحترازية على سبيل المثال الزام ارتداء الكمامة و توفير الحواجز عند المداخل و كذا توفير معدات التعقيم و تجنب الاكتضاض.
كما تطرقت السيدة السفيرة الى العلاقات الاذربيجانية الجزائرية . و اذ اعترفت ان الوباء ادى الى تأخير بعض الانشطة و لا سيما تلك المتعلقة بالمقابلات التي برمجتها عند مجيئها الى باكو والزيارات الرسمية الاخرى الا انها نفت اي تضرر في التعاون بين الدولتين. بحيث ان علاقاتهما تجري على مستوى جيد بتواصل و تبادل الرسائل و الاقراحات و الخبرات. ورغم هذا السياق، لقد قامت الدولتان بالتعاون في اطار المنظمات المتعددة الاطراف بما فيها اجتماع اوبك + في 12 ابريل. حيث شاركت آذربيجان و الجزائر في اجتماع عبر الانترنت. الجزائر لكونها الرئيس لمنظمة اوبك و آذربيجان و روسيا و الدول الاخرى بصفاتها الاعضاء في اوبك+. قد تم اتخاذ قرار تخفيض انتاج النفط في هذا الاجتماع قصد تمكين ارتفاع سعر النفط و كان هذا نتيجة جيدة للغاية. اما الاجتماع الاخر يتمثل في قمة فريق الاتصال من الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة عبر الانترنت بقيادة رئيس جمهورية آذربيجان، فخامة السيد الهام علييف.وكما تعلمون فقد شارك رئيس الجزائر، فخامة السيد عبد المجيد تبون في هذا الاجتماع. و قدم الى نظرائها و المشاركين الاخرين المعلومات عن خبرة الجزائر في مكافحة الفيروس كوفيد 19. و كان السيد الرئيس راضيا و سعيدا جدا بنتائج هذا الاجتماع.
و اخيرا ادلت السيدة السفيرة رأيها عن معطيات قمة حركة عدم الانحياز و الرسالة التي خلصت اليها قمة باتجاه المجتمع العالمي. بحيث اعتبرت ان القمة اوضحت ان الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز تهتم بمسائل مختلفة و لا تقتصرعلى المسائل السياسية كما عندها الامكانات في الاجتماع و تنسيق جهودها قصد حل المشاكل العالمية ، كما هو الحال لفيروس كوفيد 19 الذي نواجهه حاليا. و وصفت انعقاد القمة عبر الانترنت بالانتصار الاول على الفيروس كوفيد 19. اذ اجتمعت الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بقيادة الرئيس الاذربيجاني، فخامة السيد الهام علييف متحديتا للحجر الدولي الذي فرضته جائحة الكورونا باستخدام التكنولوجيا.
كما اعتبرت اعلان القمة نتيجة ذات اهمية بالغة تعترف بنجاعة الدبلوماسية المتعددة الاطراف كممارسة دبلوماسية من شانها تمكين المجتمع الدولي من حل الازمات العالمية .و اكدت ان الرسالة الرئيسية تتمثل في تذكير المجتمع الدولي ان مصيره واحد عند مواجهة المشاكل العالمية. و ان لا مكان للانفرادية و السبيل الوحيد لتصدي المجتمع العالمي للوباء و المسائل العالمية بصفة عامة يقتصر على التضامن و التعاون المتعدد الاطراف.
و اخيرا ادلت بتأييد الجزائرلمبادرة السيد الرئيس الاذربيجاني المتعلقة بانعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة و الاخطار بدعمها الى الامين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
أجرى المقابلة / القناة الحكومية التلفزيونية الإذربيجانية / أزتيبي.