الأردن الوطن الذي يعيش فينا، قوامه الحق والعدل وسيادة القانون, و ركيزته الحريه والعدالة الاجتماعية , و جناحاه الديمقراطية, و الأمن الذي نتميز به عن الجميع والسقف الأعلى فيه من حرية التعبير هو السماء، وسماء هذا الوطن هو الأعلى في العالم لان فيه اخفض البقاع (البحر الميت).
عندما ابحث عن وطن واجده،تكون عندي رغبة في جنسيته وامتيازاتها يشبع ما كان ينقصني على كل الصعد، أما عندما اولد أردنيا يستوقفني ذلك بقوه لأنها عناية الرب،التي خصتني دونا عن الجميع بان أعيش في برد وسلام.
شعور المواطن بالأمن هي حالة من الإبداع تعترف بها الأقلام متجهه من الشباب لتتحد مع إرادة المبدعين حول غاية واحده هي الحب والحياة بأن يكون إدراكنا للموقف الذي نعيش حبا يتجلى في روعة الأمن في هذا البلد الأشم، وحياتنا انتماء لترابنا الطاهر وولاء لعبقرية القيادة ، لان فلسفة الحياة تتبلور في طبيعة الإدراك لأي موقف فيتغير إدراكنا بتغير الموقف تبعا له وهذه ثغرة يتسكع بها المغرضين، لأنهم يخلطون بين الخريطة والمنطقة, فلست انا الذي ينسج في وطنه قصصا من الغرام والمغامرات ولست بطبيعتي مولعا بوصف الحال مع انني اعترف واعترف إني أذوب بكلام الانتفاضة والتجلي في المقاومة وشعرية الزمان وصناعة الموقف.
أعطني أمنا وارفع ضريبتي.... أمنا أتعفف فيه عن كل ضيق و ويله، وأحفظ ماء وجهي و أصون هيبتي .
هذه هي المحاولة الجادة الناجحة للخروج من غرفة أوصدها علينا الصرابيط وعانينا فيها معاناة القدامى،هذه الدائرة الجاهزة التي أعدها لنا الصرابيط لا يتغير فيها سوى تاريخ التدوين ومكانه ، اعدوا لنا غرفة فيها نافذة زجاجية شفافة مغلقة عن كل شيء إلا أشعة الشمس التي تحرق وجوه الصرابيط دون اكتراث، وبابا مفتوحا لايراه من لا يدرك نعمة الأمن، فلماذا نريد الخروج من النافذة المغلقة فلسنا بعظمة الشمس،وكذلك لسنا بغباء الذبابة، التي لاتكل ولا تمل من الاصطدام بالنوافذ المغلقة، فعلى اقل تقدير لدينا كأردنيين من المصادر الكامنة ما يجعلنا نتوقف قليلا عن الاصطدام بتلك النافذة والتريث ومراجعة الاصطدامات السابقة،لعلنا ندرك نعمة الأمن لنجد ذلك القريب المفتوح ويكون سبيلنا لبلوغ الهدف والمضي قدما نحو رفعة هذا البلد وسمو مواطنه، والتشارك في كل سبل التنمية ليستفيد منها المواطن على أساس من العدالة وتكافؤ الفرص.
بعد ان امتزجت نعمة الامن برحمة المولى على هذا الشعب الطيب، فهو الأجدر بان يكبر في قلبه الولاء والانتماء،ومن ثم العطاء , فهذا الوطن بحاجة إلى إخلاص ووفاء , فأعطني امنا و ارفع ضريبتي .