في اليوم الثاني من تموز من عام ١٩١٧، قام جيش الثورة العربية الكبرى بتحرير العقبة من الحكم العثماني، في حملة شكلت انتصاراً استراتيجياً مهماً للعرب الذين حملوا راية الهاشميين الحمراء.
تكونت القوات العربية من خمسة آلاف متطوع من عشائر الحويطات، وبني صخر، وبني عطية، والعمارات، والرولة، والشرارات، والنجادات، وكانت بتخطيط الأمير فيصل وبقيادة الشريف ناصر بن علي والشيخ عودة أبو تايه.
((شاهد الفيلم ))
https://www.youtube.com/watch?v=PqvL1LZssXc
لم يكن لبريطانيا علم بتفاصيل الحملة بالرغم من مشاركة الضابط البريطاني توماس إدوارد لورانس فيها. المعركة حصلت يوم ٢ تموز بالقرب من الحامية العثمانية في منطقة أبو اللسن الواقعة ٨٥ كم شمال شرق مدينة العقبة، حيث مهد هذا الانتصار لدخول القوات العربية العقبة وتحريرها يوم ٦ تموز. قُتل في أبو اللسن ما يقارب ٣٠٠ جندي عثماني وألماني ونمساوي وسُجن ١٦٠ منهم، بينما لم يخسر الجانب العربي سوى شهيدين ووقع بعضهم جرحى. هذا المشهد من فيلم "لورنس العرب" الصادر عام ١٩٦٢، والذي بالرغم من وجود العديد من المغالطات التاريخية فيه المجحفة بحق العرب (والمغالطات بشكل عام مثل الدمج بين معركة أبو اللسن والدخول إلى العقبة في نفس المشهد)، إلا أنه يبقى واحد من أكثر الأفلام السينمائية نجاحاً في القرن العشرين.
الجدير بالذكر أن هذه المشاهد حقيقة وتم تصويرها قبل اختراع الصور المنشأة بالحاسوب، وهذه البلدة المبينة في الفيديو تم بناءها على شاطئ في اسبانيا لتبدو وكأنها العقبة.