2025-03-07 - الجمعة
ترشيحات جائزة نوبل للسلام 2025.. هل «ترامب» ضمن القائمة؟ nayrouz حظر للتجوال في عدة مدن سورية بعد اشتباكات مسلحة خلفت 48 قتيلا nayrouz دعاء للميت في رمضان.. يفرح به ويدخله الفردوس الأعلى nayrouz سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير nayrouz اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا بتهم تتعلق بمئات الاغتيالات nayrouz وزير الخارجية الأمريكي يظهر والصليب على جبهته.. ماذا يعني ذلك؟ nayrouz ترامب يحذر الناتو: ادفعوا أو دافعوا عن أنفسكم nayrouz جدول مباريات اليوم الجمعة 7 مارس 2025 والقنوات الناقلة nayrouz أزمة سبورتس توتو تهدد مستقبل الرياضة الكورية nayrouz بسبب الجماعات المسلحة.. الخارجية الأمريكية وضعنا إيران تحت ضغوط nayrouz حُسن الخاتمة، موظف يلقى ربه ساجدًا أثناء التراويح بمصر nayrouz دعاء المطر في رمضان: لحظات استجابة مباركة nayrouz مصر تنجح في تحرير رعاياها من قبضة قوات ” الدعم السريع” nayrouz وفاة إعلامي ومسؤول سعودي سابق nayrouz ترامب وزيلينسكي : سنزور السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان nayrouz بشار الأسد وحزب الله يعودون للقتال عسكريا في سوريا.. معارك طاحنة في اللاذقية وأسر قيادات كبيرة nayrouz تكريم الراحل الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة بميدالية اليوبيل الفضي nayrouz بـ40 مليار دولار.. تعرف على أكثر الدولة المستوردة للمنتجات المصرية في 2024 nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 7-3-2025 nayrouz المنظمة الدولية لقادة السلام تختار المهندس حسن علي مصطفى الوهداني سفيراً للسلام العالمي...صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 7-3-2025 nayrouz بلدية المفرق تنعى والدة الموظفة عالية مصلح nayrouz رحيل جميل القلاب .. تشييع جثمانه غدًا الجمعة nayrouz وفاة المختار فياض المساعيد أبو سعود nayrouz العقيد المتقاعد المهندس بدر ابراهيم الجبر في ذمة الله nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تودع خمسة من أطبائها الذين انتقلوا إلى رحمة الله. nayrouz وفاة عشرينية جراء انهيار سقف منزل في منطقة الشونة الشمالية nayrouz وفاة الحاج سلمان أبو زهير nayrouz الحويان وعشائر البلقاوية يشكرون الملك وولي العهد والشعب الاردني nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 6 مارس 2025 nayrouz وفاة بطل الراليات الأردني خالد جمعة عن 48 عامًا nayrouz الحاج يوسف عيد الشقيرات في ذمة الله nayrouz عشيرة العضيبات تنعى فقيدتها عائشة سلامة إبراهيم أبو لباد nayrouz الملك يعزي الحويان بوفاة الشيخ عايش nayrouz الشوابكة ينعون فقيدتهم الحاجة حليمة عقلة الشوابكة nayrouz وفاة الفنان الأردني إبراهيم أبو الخير nayrouz وفيات الاردن اليوم 5 آذار 2025 nayrouz وفاة طبيب التخدير مهند ابو غويله من مستشفى البشير nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى شقيق الزميل مصطفى ريالات nayrouz الطفل ريان احمد محمد حسين السواعير في ذمة الله nayrouz

جنوح الأحداث ... البداية في التفاصيل... الجزء الثالث

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الدكتور عامر العورتاني 
أخصائي علم اجتماع الجريمة 
   


إنّ أطفالنا يمثلون الأمانة الأغلى التي اخترنا أن نحملها في أعناقنا ، وإنّ الحفاظ على هذه الأمانة يتطلّب تخصيص الكثير من الوقت والجهد ، فلا يكفي أن تقوم بغرس قيم الصدق والوفاء والتسامح والنزاهة فيهم ، فكما يتابع المزارع غراسه ويراعيها بكل أساليب المعالجة والعناية التي تضمن إنتاجاً وفيراً وطيباً ، فإنّ تلك القيم كذلك بحاجة إلى متابعة لتبيّن مدى الالتزام بها ، كذلك فإنه ينبغي متابعة مهارات الأبناء منذ ظهورها ورعايتها بالتشجيع والتدريب والصقل ، وعملية المتابعة في واقع الأمر عملية تتعلّق بالتفاصيل فبين ثنايا هذه التفاصيل تكمن أسرار النجاح أو الفشل ، فترتيب السرير والعناية بالنظافة الشخصية والحرص على أناقة المظهر ، كلها تفاصيل هامة وإن بدت عكس ذلك ، إذ يتعلّم الطفل الالتزام والنظام ، ويعتاد التعاون والانضباط ، فينعكس ذلك على التزامه الدراسي وحرصه على النجاح والتميّز ، وكما يقوم الوالدين بمتابعة عادات الأبناء المنزلية والدراسية بغرض تثبيتها ، فإنّ من الهامّ جداً متابعة التزام الأبناء بالعبادات المفروضة وعدم التعامل مع الأمر من منطلق أنهم دون سن التكليف ، وذلك عن طريق القيام بهذه العبادات بشكل جماعيّ وبيان الغايات من القيام بها ، وذلك بهدف التأسيس لعلاقة متوازنة مع الوسط المحيط عبر ما تتركه هذه العبادات من أثر روحانيّ وأخلاقي في توثيق الصلة مع الله عزّ وجلّ ، الأمر الذي سيعزز الرقابة الذاتية لدى الأبناء وهو الضمانة الأقوى لحمايتهم من الوقوع في المحظور في المستقبل ، وإنّ سرّ النجاح في بناء هذه العلاقة يتعلّق في توضيح الغاية من الوجود عبر تبسيط المفهوم ، فكما أنّ الدراسة الجيّدة تمكّنهم من اجتياز الامتحانات الدراسية بنجاح ، كذلك الأمر بالنسبة للصلاة والعلاقة مع الخالق فهي تمكنهم من العيش بطمأنينة بعيداً عن الخواء الذي يسببه الفراغ الروحي .
ومن المهم جداً للوالدين أن يقوما بتوزيع الأدوار داخل البيت بحيث يكون التعاون هو السمة الغالبة على إدارة شؤون الأسرة ، بحيث يقوم ذلك المبدأ دون تمييز من حيث الجنس ، فما تقوم به الابنة هو ذاته ما يقوم به الابن ، ما يعزز فيهما الشعور بالمساواة وتكامل الأدوار ويعمّق أواصر الأخوّة ويجعل من الأسرة ملاذاً آمناً ، وينأى بهما عن بعض الصور النمطية المتوارثة والتي تشكل نقطة البدء في ممارسة العنف والتسلط والأنانية ، والتي ستنعكس غالباً في صورة الممارسات الجانحة لبعض الأحداث .
فاعلم أيها الأب و أيتها الأم أنّ الأوقات التي تخصصانها اليوم للجلوس مع أبنائكما تعتبر أغلى ما يمكن أن تقدماه لهم ، فهم توّاقون للحديث معكما والشعور بأنكما الأجدر بثقتهم ، فلو تسنّى لكما رؤية الصورة التي يحملونها لكما في قلوبهم ، لما تنازلتم عن لحظة تشاركانهم فيها همومهم واهتماماتهم ، واعلما أنّ محيط الأبناء يتسع كلّ يوم ليضم المزيد من الشخوص ، ما يعني أنّ الدائرة لن تقتصر عليكما ، وأنّ بوح الأبناء سيجد طريقه إلى الأصدقاء ، وعندها ستكونان أنتما من يتوق للحديث معهم ومبادلتهم الحوار ، فهل ستغتنمان الفرصة وتستغلاّن شوق الأبناء لكما قبل أن تستقلّ شخصياتهم ويكتمل عالمهم المحاط بالأسرار ؟! .
ولعلّ الجلوس إلى أحد الجانحين من الأحداث في دور الرعاية والتأهيل وسماع قصته و تتبع التسلسل الذي انتهى به هناك ، سيُظهر أنّ سوء التربية والإهمال وغياب التوجيه والمراقبة والإشراف من قبل الأهل ، أو اللجوء إلى العنف في التعامل مع الطفل وامتهان كرامته جسدياً ولفظياً ، جميعها أدت إلى فقدان هذا الطفل لكل عناصر الشعور بالاستقرار وتقدير الذات ، فكانت زمرة الأصدقاء البديل الأمثل بنظره والذي تطلّب قبوله فيها الإقدام على سلوكيات معيّنة ، فالتدخين وتعاطي المخدّرات والسرقة لم تكن مرتبطة بالحصول على المتعة أو الحاجة  فقط  ، وإنما كانت وسيلة لإثبات الذات والفوز بصكّ القبول في الزمرة التي وجد هذا الحدث بين أفرادها نفسه مقبولاً ، وعلى النقيض من ذلك  فإنّ لجوء الوالدين إلى دلال الأبناء بشكل مُفرِط وغير مسؤول ، والحرص على استجابة مطالبهم بشكل مبالغ فيه ، ، ستؤدي لذات النتائج غالباً وقد نشأ الطفل بعيداً عن قيم التعاون وتحمّل المسؤولية وبذل الجهد في تحصيل المطالب والشعور بنشوة الإنجاز ، ما سيُنتج فرداً أنانياً يميل إلى التسلّط والعنف في تحصيل غاياته  ، كذلك فإنّ اختلاف درجة المعاملة بين الأبناء ، وإعطاء ميزات تفضيلية لأحدهم دون الأخرين ، أو اختلاف معاملة الأب بالتزامه خطّاً متشدداً مقابل الخطّ المتساهل للأم ،أضف إلى ذلك ما يُقدِم عليه بعض الآباء والأمهات من بعض السلوكيات الخاطئة أمام الأبناء كالكذب أو التدخين أو تعاطي المخدّرات أو اهمال العبادات والفرائض ، قد تدفع الأبناء لتقليد هذه السلوكيات ، فهم يتمثّلون الصورة أولاً وقبل كل شيء ،  فإذا ما أضفنا الخلافات الأسرية المُفضية إلى التفكك الأسري بشقيه الكليّ والجزئيّ ، وما يتبع ذلك من اهتزاز في شبكة العلاقات الأسرية وتزعزع الصلات  الاجتماعية والأخلاقية والتربوية التي تربط بين أفرادها ، فإنّ كلّ ذلك أو بعضه سيصنع فجوة قابلة للاتساع مع الأيام ، تاركة آثارها السلبية من تشتت في المفاهيم وتعارض في القيم وضياع في الاتجاهات .
                                                                                                                             يُتبع ...
whatsApp
مدينة عمان