أشاد الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، بقرار محكمة التحكيم الرياضي، الثلاثاء، التي ثبتت عقوبة الحرمان من الرياضة مدى الحياة على رئيس الاتحاد الأفغاني سابقا كيرامودان كريم.
ورفضت المحكمة طعن الأفغاني كريم ضد الاتحاد
الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي عاقبه خلال العام الماضي بالحرمان المؤبد
مع غرامة تبلغ مليون فرنك سويسري (1.06 مليون دولار)، لتورطه في التحرش
والاعتداء الجنسي على بعض لاعبات منتخب أفغانستان للسيدات.
وعبر
حسابه الرسمي في "تويتر"، أشاد الأمير علي بقرار المحكمة، قائلا: "حكم
اليوم هو تبرئة للاعبات اللاتي تحدثن، على الرغم من المخاطر الخطيرة على
سلامتهن الشخصية، وعن الإساءات والمضايقات التي واجهوها".
وواصل في الإشادة بلاعبات أفغانستان: "الكثير من الأشخاص عملوا بلا كلل حتى يتم سماع أصوات اللاعبات، وخاصة من الملهمة خالدة بوبال".
واستمر: "إن العقوبات التي فرضتها الفيفا، والتي أيدتها الآن محكمة
التحكيم للرياضة، ترسل رسالة واضحة، مفادها أنه لن يتم التسامح مع إساءة
معاملة النساء في كرة القدم".
وتعتبر الأفغانية خالدة بوبال من
اللاعبات اللاتي أشهرن القضية على مستوى الإعلام الدولي، وهي التي قد اضطرت
قبل أكثر من 3 أعوام للهجرة إلى الدنمارك لأسباب أمنية.
وكانت خالدة شاهدة على تعرض اللاعبات للتحرش من أعضاء الاتحاد الأفغاني في معسكر تدريبي أقيم بالأردن في فبراير/شباط 2018 بالأردن.
إلا أن تلك العقوبة لن توقف المعاناة التي تواجهها كرة القدم النسائية في
أفغانستان، بحسب الأمير علي الذي واصل بالقول: "ومع ذلك، فإن أزمة كرة
القدم في أفغانستان تدور حول أكثر من رجل واحد، وتسلط الضوء على الإخفاقات
العميقة في نزاهة الحوكمة العالمية لكرة القدم".
واستطرد: "هذا هو
سبب وجود حملة (كرة قدم بلا خوف)، بدعم من أفراد مصممين مثل جف سيسيليون من
برنامج تنمية كرة القدم العالمي، وأماندا فاندرفورت من النقابة الدولية
للاعبي كرة القدم المحترفين، والتي تعمل على ضمان وضع جميع اتحادات كرة
القدم لسياسات وعمليات حماية فعالة".
وختم بالقول: "في النهاية، هذه هي الطريقة الوحيدة لاستئصال جميع أشكال الإساءة من اللعبة العالمية".
يذكر أن الأمير علي اهتم كثيرا بقضية مكافحة التحرش في ساحة كرة القدم
النسائية، حيث أسس بالعام الماضي حملة (كرة قدم بلا خوف) للقضاء على
الإساءة والتحرش والاستغلال في كرة القدم النسائية.