لا يمكن أن يصدق بأن الاستهتار والجشع اكبر من ارواح البشر عند بعض التجار واصحاب المطاعم الذين همهم هو المال بغض النظر عن العواقب كما حصل في احد المطاعم وهذا على شاكلته الكثير من المطاعم وهنا اشير الى أن الكثير من مطاعمنا من الخارج رخام ومن الداخل صخام مما يعني أن الأساس في الشيء هو مصدره بغض النظر عن منظره وهو ما نتناساه في كثير من مأكولاتنا اليومية.
اجزم أن هنالك كل يوم حالات تسمم في مطاعم اخرى ولكنها قد تكون فردية تمر دون عقاب لأن المتأثر لا يهتم بالأمر فيقال له هذا برد او لفحة هواء او ما شابه ذلك من اعراض .
لا يمكن السكوت على الأسباب التي تشكل اهم شيء في حياة الانسان وهو مصدر غذائه الذي اصبح هذه الأيام بخطر ممن لا يخافون الله وهم بالأصل لا يملكون الضمير وقد يكونوا على شاكلة الفاسدين وتجار المخدرات الذين يقتاتون من لحوم الشعب لكي يملكون المال متناسين أن نهاياتهم ستكون سوداوية فالله يمهل لكنه لن يهمل .
كثير من القضايا تهملها الحكومة وهي بالأجدر تعد الأهم على المدى البعيد اهمها الرشا فيما يغير مفاصل حياة المجتمع فهنالك سلطات ووزارات وهيئات فيها مواقع مسؤولية تجر الى الفساد المباشر وغير المباشر من خلال الرشاوي فيضيع حقوق اصحاب الحقوق وهذا يعد من ابشع الجرائم بحق تركيبة المجتمع باعطاء حقوق لمن ليس لهم حق بسلب حقوق اصحاب الحقوق .
لا يعقل أن تجد موظف براتب محدود يصبح مليونير الا بالسرقات والرشا والتجاوزات وهنا نتسأل اين الرقابة على هؤلاء الحرامية الأخطر على المجتمع الذين يجب محاسبتهم حتى بعد مغادرة الوظيفة لانه بالوظيفة قد يخفي سرقاته خوفاً على منصبه .
انا مع العدل ومحاسبة كل من يؤتمن في وظيفتة ولكنه ليس بالأمين بل هو حرامي متسلق يحوم حول الفاسدين الذين هم شركاء معه في هذا الخلل وهنا اتسأل لماذا لا يستطيع الموظفون في الشركات والمؤوسسات الخاصة السرقة طبعاً الجواب هو الرقابة المباشرة والمحاسبة بالطرد من العمل لذا يجب أن يطبق ذلك في المؤوسسات الحكومية او خصصتها لتحقيق ذلك.
لا يعقل أن تبقى كثير من التجاوزات تمر مرور الكرام دون حساب يتوافق مع الخطاء ليكون رادع لغيره وهنا اشير الى كثير من الاختلالات قد تكون معروفة للمسؤولين اهمها بعض المواقع في بعض السلطات والوزارات والمؤوسسات الحكومية والهيئات التي تخلو من الرقابة الصحيحة وكذلك الرقابة على الأسواق والمطاعم والمزارع وزرائب الاغنام والابقار والملاحم ومحلات النتافات والتي كثير منهم يلعبون بالاوزان دون اكتراث لانه لا رقيب ولا حسيب .
في الختام خلاصة كورونا بعد اكثر من خمس شهور تتعادل مع ضحايا مطعم شورما في خمس ايام ؟؟؟.