لأول مرة -ونرجو الله ان تكون الأخيرة - يقع بعض الشباب المغرر بهم في فخ حملة اجندة الفتنة فيعتدون على رجال الامن ، ويتحولون بين عشية وضحاها الى مجرمين فارين من وجه العدالة وقيد الملاحقة الأمنية والطلب لمقاومتهم رجال الامن بالشدة والعنف اثناء تنفيذ القوانين والأنظمة؛ وقرارات واحكام قضائية واوامر سلطات الدولة المختصة؛ واصبحوا منذ الان بانتظار عقوبات لا تقل عن ستة اشهر وتصل الى ثلاثة سنوات؛ وربما تضاعف العقوبة مع تعدد الفاعلين حسب نص القانون؛ ناهيك عن مصيبة عدم الحصول على شهادة عدم المحكومية وعواقبها الوخيمة التي ربما تنهي مستقبلهم؛ وتقف عائق امام افاق المستقبل وكل الفرص والتطلعات عندها يواجهون الحقيقة ويصطدمون بالواقع.
مصدر حكومي قال إن سبعة من رجال الأمن العام تعرضوا لإصابات متوسطة إثر إلقاء الحجارة عليهم من محتجين بشكل غير قانوني في محافظة الكرك مساء الثلاثاء.وكانت قوة أمنية كانت متواجدة لتفريق تجمع لمحتجين حاولوا تعطيل المرافق العامة وخالفوا تعليمات الصحة العامة وتسببوا بإغلاق الشوارع، موضحا أنه وعلى إثر قيام المحتجين بإلقاء الحجارة بكثافة هددت حياة وسلامة عناصر القوة الأمنية، ما اضطرهم لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الاعتصام غير السلمي.
وزير الداخلية سلامه حماد اكد أنّ الوقفة التي جرت في الكرك لم تقتصر على فئة المعلّمين، بل شهدت مشاركة حزبيين ونشطاء وبعض الشباب المغرّر بهم، ما يؤكّد وجود جهات تحاول افتعال أزمات وصدامات أخرى على حساب أمن الوطن ومصلحة أبنائه مشيدا بحكمة ووعي أهالي الكرك الشماء التي كانت عبر تاريخها المشرف تقف دائماً إلى جانب الوطن والمواطن.
هكذا اصبح أولئك الشباب وبكل اسف لقمة سائغة لقوى متطرفة جبانه لها الكثير من المصالح؛ فانزلقوا في اعمال عدوانية ضد الوطن. وحولوهم الى أدوات دخلوا بها الى دهاليز الفتنة ونفق الجريمة؛ وقادتهم الى مصير مجهول؛ وجعلت مستقبلهم في مهب الريح.
لقد اثبتت التجارب ان الخاسر الأكبر هم من فئة الشباب عندما تقذف بهم شعارات الاستقطاب الزائفة وتلبس الحق بالباطل لاستعجال انهاء الازمات الداخلية والضائقة المالية. فتقنعهم الشعارات قبل الحقائق.
الفئة التي اعتدت على رجال الامن العام فئة مستغفلة جرفتهم المغامرة والمجازفة الخاطئة لمحاولة زعزعة الاستقرار الوطني؛ وراحوا ضحية لاستغلال الدعوات الكاذبة.
وزير الداخليّة سلامة حمّاد، اعتبر ايضا أنّ ما تعرّض له أفراد الأمن العام من اعتداء آثم، أثناء تأديتهم واجبهم الرسمي، مرفوض ومدان، مؤكّداً أنّ الأجهزة المختصّة، ستقوم بملاحقة المتسبّبين به وإيداعهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم .وهذا الذي سيحصل بالفعل وعندها سيعض اولئك المعتدون اصابع الحسرة والندم يوم لا ينفع الندم.