المشاركة الكثيفة في تطوير أذربيجان المستقلة الحديثة وفي حل القضايا الاجتماعية والرحمة والالتزام بالأفكار المعنوية ومد يد المساعدة للناس دائما والإحسان... كل ذلك يشكل هدفا رئيسا لفلسفة حياة مهربان علييفا، النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية. وتسهم السيدة/ مهربان علييفا إسهاما جسيما فيما يستهدف نموا ديناميا للجمهورية، حيث تتكاتف في هذه المهمة العسيرة مع فخامة/ الرئيس إلهام علييف وبصفتها قرينته وأقرب حليف له.
تسلط السفارة الضوء على نقاط أساسية للفعاليات الاجتماعية السياسية للنائب الأول للرئيس، رئيسة مؤسسة حيدر علييف.
ترأس السيدة/ مهربان علييفا مؤسسة حيدر علييف منذ 15 عاما. وأصبح من الممكن إتساع تقاليد الشعب الخيرية بعد إنعاشها بفضل نموذج شخصي أبدته رئيسة مؤسسة حيدر علييف.
منذ 15 سنة، تضطلع السيدة/ مهربان علييفا بشرف بمهمة سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو، بالإضافة الى نشاطها كسفيرة النوايا الحسنة للإيسيسكو بغية نشر تاريخ أذربيجان وتراثها الثقافي وحقائقها أمام المجتمع الدولي. وتمكنت بفضل عمل دؤوب من إدراج الآثار التاريخية والثقافية للبلد في قائمة التراث العالمي لليونسكو، لا سيما المدينة القديمة "ايتشري شاهار" وقصر ملوك الشروان وبرج العذراء ورسومات على صخور قوبوستان ومركز شاكي التاريخي بقصر ملوك شاكي إلى أن إستضافت العاصمة باكو الدورة الـ43 للجنة التراث العالمي لليونسكو في شهر يوليو من العام الماضي.
وتعيين السيدة/ مهربان علييفا لمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية في 21 فبراير عام 2017، يوصف بنتيجة منطقية لأنشطتها الغنية ومهارتها الإدارية والتنظيمية، حيث تتمتع الأعمال التي تنفذها في هذا الموقع الرفيع والمسؤول بثقة الرئيس والشعب على حد سواء.
وتحظى معالجة مشاكل الفئات الحساسة من الشعب، خاصة اللاجئين والمشردين منهم الأولوية في عمل يومي للسيدة/ النائب الأول المحترمة. وقد كرست أول إجتماع تشاوري لها بصفتها نائبا أول للرئيس لقضايا العائلات اللاجئة والمشردة. وإثر هذا الاجتماع، تم وضع خطة الإجراءات المتصلة على الفور وانطلقت الأعمال التنفيذية. لقد أدت جميع الإجراءات والفعاليات التي بادرت اليها السيدة/ مهربان علييفا خلال فترة وجيزة الى تحسين الظروف الحياتية والمعيشية لأكثر من 300 ألف لاجئ ومشرد، بحيث حصل ما فوق 9000 عائلة لاجئة على مدى العامين الأخيرين على منازل جديدة.
ما عدا ذلك، فقد تم توفير الأطراف الإصطناعية عالية التقنية للمجموعة من الجنود والضباط الذين ضحوا بسلامتهم الجسمانية في معارك أبريل التي وقعت عام 2016 وذلك بتوجيهات من السيدة/ النائب الأول المحترمة. كما لم تتوان عن عرض الدعم المعنوي لأمهات وزوجات وأطفال العسكريين والضباط أثناء العدوان المسلح المباغت فيما بين 12-16 يوليو عام 2020 من قبل أرمينيا المعتدية في إتجاه محافظة توفوز المجاورة على الحدود الدولية مع أذربيجان خارج منطقة قره باغ التي تستمر أرمينيا المعتدية في إحتلالها على مدى 30 عاما بالكاد.
كما نظل نشهد نفس القدر من الدعم المعنوي والإهتمام البالغ تجاه الشعب برمته في ضوء وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تدعو السيدة/ النائب الأول دون ملل وكلل جميع طبقات المجتمع دون إستثناء لتوخي الحيطة والحظر ومراعاة وإتباع جميع الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تصون سلامة المجتمع. كما تشارك مع فخامة الرئيس في مراسم الإفتتاح للمستشفيات الميدانية وآخرها كانت في 6 يوليو من العام الجاري في مدينة باكو، حيث تم إفتتاح المستشفى الميداني الجديد التابع للمركز الطبي لوزارة الطوارئ الذي يحتوي على 800 سرير. بعبارة أخرى، السيدة مهربان علييفا، تساعد الشعب دوما بأعمالها وتشاطره سراءه وضراءه وتتحمل على عاتقها حمل المسؤولية التي تدركها.
ومشاريع "تنمية دور وحضانات الأيتام والمدارس الداخلية" و"مدرسة جديدة لأذربيجان المتجددة" و"دعم التعليم" و"تنمية المؤسسات التعليمية ما قبل المدرسية" وغيرها التي تتحقق بمبادرة السيدة/ مهربان علييفا، تلعب دورا محوريا في تطوير التعليم. ومنذ عام 2005، جرى في إطار برنامج "مدرسة جديدة لأذربيجان المتجددة" بناء وإعادة بناء نحو 500 مبنى مدرسي يتعلم فيها أكثر من 100 ألف تلميذ وتلميذة. كما تم ترميم كامل لنحو 40 مؤسسة للأطفال وذلك ضمن برنامج "تنمية دور الأطفال والمدارس الداخلية".
فيما يتعلق بصحة السكان، فتتحق المشاريع بمبادرة السيدة/ مهربان علييفا مثل "الحياة دون التلاسيميا" و"إعادة بناء وتجهيز المنشآت الصحية والطبية". وفي إطار تلك المشاريع، إنبنت أو أعيد بناء المنشآت الطبية في باكو على أمثال مركز التلاسيميا الحديث ومركز إعادة تأهيل الأشخاص ذوي متلازمة داون ومركز إعادة تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الجراحة وزراعة الأعضاء في مستشفى نفطتشيلار المركزي ومركز الأطفال النفسي والعصبي وسواها، بخلاف عدد وافر من الحملات الخيرية التي تلقى ترحابا إستحسانا من قبل الجمهور.
وتمارس الاعمال المستهدفة والمستدامة بمبادرة السيدة/ مهربان علييفا في مجال إيصال الحقائق الخاصة بنزاع قره باغ الجبلية القائم بين أرمينيا وأذربيجان إلى المجتمع الدولي وترويج ثقافة البلد وتقاليد الدولة وتاريخها. وتنظم لدى المؤسسات الدولية النافذة ومختلف بلاد العالم معارض وأمسيات ثقافية وسائر الفعاليات. ومن هذه الامثال، تجدرة الإشارة الى إقامة أيام الثقافة الأذربيجانية لدى مقر البرلمان الأوروبي وأثينا وكان وإفتتاح مركز الثقافة الأذربيجانية في باريس ونصب تماثيل الشخصيات الأذربيجانية البارزة في مختلف مدن العالم.
ولا يقل شأنا عمل هائل الذي تنفذه السيدة/ مهربان علييفا في المجال الرياضي. لقد إستضافت أذربيجان فعاليات الألعاب الأوروبية الأولى وألعاب التضامن الإسلامي التي تم تنظيمهما على مستوى متميز، ما أبرز مجددا النجاحات الرياضية لبلادنا في الساحة الدولية وكذلك قدرتها على إحتضان الفعاليات الرياضية المرموقة ذات الطابع الدولي بكل جدارة. وكل تلك المؤشرات، قد زادت من سمعة أذربيجان بكونها بلدا رياضيا.
أما إن نظرنا الى مقياس النجاحات التي حققها إتحاد الجمباز برئاسة السيدة/ مهربان علييفا في غضون فترة وجيزة، فنتأكد من جديد أن كل ما تعكف عليه ينمو ويتحول الى حقيقة. وكان آخر توفيق للجمباز الأذربيجاني قبل جائحة كورونا في فبراير عام 2020 بمدينة بودابست، حيث إحتلت لاعبة الجمباز من أذربيجان مرتبة ثالثة في البطولة الدولية للجمباز الإيقاعي وسط المنافسة الشديدة.
وتقديرا لجهودها الإنسانية على صعيدين محلي ودولي، فقد أضحت السيدة/ مهربان علييفا سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). وكذلك منح لها العديد من الأوسمة والتكريمات من دول مختلفة ومنظمات عالمية ومن بينها وسام الشرف الفرنسي وفرسان الصليب الأكبر لوسام إستحقاق الجمهورية الإيطالية ووسام الهلال الباكستاني، وسام الصداقة الروسي وجائزة منظمة الصحة العالمية، وسام الاستحقاق من اللجنة الاولومبية الاوروبية، وسام "موزارت الذهبي" من اليونيسكو، جائزة القلب الذهبي الدولية وغيرها. كما إسترعت السيدة/ مهربان علييفا الإهتمام العالمي بتخصيص عناية ومعاملة ودية لأتباع الأديان المختلفة، مما أدى الى حصولها على وسام «الصليب الياقوتي» لصندوق «محسني القرن» الدولي ووسام القديسة أولغا المعادلة للرسل من الدرجة الثانية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
لقد قامت السيدة/ مهربان علييفا خلال السنوات الأخيرة بكثير لأجل أذربيجان والشعب الأذربيجاني، مما أكسبها إحتراما شعبيا وحب الناس. ظاهرة مهربان علييفا أيضا تنحصر في أنها باتت تجسيدا لأطيب وأحسن ما في النسوة الأذربيجانيات على نطاق دولي. ويعطي كل ذلك أرضية لثقة بأن السيدة مهربان علييفا لن تألو لمزيد من الإرتقاء بالبلد وتمتين موقعها في العالم وزيادة رفاهية ورقي الشعب. وإنما أذربيجان يمكنها أن تفخر عن حق بنائبها الأول.