مشروع "غير تجاري" جاء تخليدا لذاكرة العاصمة الأردنية عمان والخطاطين الكلاسيكيين الذين إمتهنوا هذه المهنة بكل جمالياتها الرائعة.. الفكرة الغير مسبوقة حملت إسم "متحف آرمات عمان"، وقد إنبثقت الفكرة من وجدان "غازي خطاب"، أحد أبرز عشاق عمان.. هذا المتحف الذي يشرق في شارع الملك حسين وسط البلد في العاصمة عمان مقابل مطعم القدس وحلويات حبيبة وتحديدا فوق مقهى السنترال العريق، ليضم آرمات تراثية حقيقية لأشهر محال عمان في حقب تاريخية متنوعة.. تجد آرمات مدرسة الأردن للإناث 1963 ونوفوتيه اهرام وفندق المنصور وسمراء عدن "فيومي وشربجي" وستديو كولومبيا ونوفوتيه أنديرا ورينو وبيجو... ولا ينتهى الأمر بآرمات أعرق أطباء عمان في الزمن الجميل وقس على ذلك..
هذا المشهد التراثي الكرنفالي هو الآن بكامل جاهزيته، كمتحفا جميلا يفتح أبوابه لأهل المدينة والعاصمة الأردنية عمان وزوارها وضيوفها "مجانا" من ساعات الصباح إلى المساء، كما يضم المتحف خانة خاصة لأعرق الخطاطين الذين عرفتهم المدينة، وأدواتهم التقليدية وصورهم الشخصية وطريقة عملهم للوحات، ويضم المتحف ايضا العديد من الآرمات النادرة جدا، ومن ضمنها الطبعة الأصلية لرخامة لوحة مسجد قارة الذي أنشىء قبل نحو ( 55)، والعديد من الآرمات النادرة.
هذا العمل التطوعي يصب نحو ترسيخ الذاكرة التوثيقية للعاصمة عمان وتنفيذ البرامج المتنوعة التي تسهم في خدمة المدينة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، حيث ان هذا العمل الثقافي والتوثيقي غير المسبوق يسعى لتخليد ذاكرة عمان من خلال الارمات القديمة جدا للمحال التجارية العريقة والشهيرة وارمات اعرق أطباء العاصمة والشركات والمدارس.
بالإضافة للحرص على الحفاظ على اللغة العربية والخط العربي حيث استحدث المتحف ركنا تم تخصيصه لأشهر الخطاطين في العاصمة الأردنية عمان يتضمن مخطوطاتهم وادواتهم تقديرا لدورهم البارز في إبراز جماليات الخط العربي وتوثيق هذه المهنة الفنية الجميلة.
المتحف باروقته ومساحاته البصرية والتفاعلية بأجواء كرنفالية يفتح ابوابه لضيوف العاصمة الأردنية عمان وزوارها والسياح من ساعات الصباح إلى المساء وبالمجان.. وبحسب أحد القائمين على المتحف غازي خطاب فإن ثمن تذكرة الدخول للمتحف هو محبة الزائر للعاصمة الجميلة عمان وحرصه على الالتصاق بالخط العربي ولغتنا العربية.
كما يضم المتحف اهم واقدم ارمه وهي نادرة جدا تعود للمخزن الملكي الهاشمي الذي كان موقعه في شارع فيصل وسط البلد وكان يمتلكه المرحوم روبين كشتجيان وحصل عليها من جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول عام ١٩٤٩ حيث كان كشتجيان تاجرا يستورد أدوات التصوير "وكيل وموزع لشركة كوداك العالمية" وساعات دوكسا السويسرية.