في عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله التي نقول لها كل عام وانت بخير وسعادة في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين نستذكر فترة كان لنا الشرف للعمل بمعية مكتبها الاعلامي من عام 2001_2004 وذلك بتغطية نشاطات جلالة الملكة الداخلية والخارجية للتلفزيون الأردني دائرة الأخبار وكانت تجربة متميزة بالعمل بالقرب من جلالتها ورؤية جهودها في خدمة قضايا المجتمع التعليم والمرأة والطفل ودعم مشاريع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ونشاطاتها المتنوعة في كل قارات العالم.
ترجمت جلالتها رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وشاركته في الآمال الحقيقية ببناء الأردن الوطن الأنموذج من كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية سلسلة طويلة من الإنجازات يطول ذكرها تحققت بفضل المتابعة اليومية والحثيثة لجلالة الملكة لسير عملها خطوة بخطوة كان لنا شرف ان نراها عن قرب.
في الأردن زارت جلالتها خلال هذه الفترة التي تعلمت منها الكثير زرارت كل بقعة في الأردن من بوادي وحضر وريف ومخيمات ومدارس وجمعيات ومؤسسات تطوعية واهلية وشبابية وكانت قريبة من هموم وامال وتطلعات هذه المجتمعات وعملت على تحسينها وتطويرها ففي 2020 وبعد هذا المجهود من جلالتها نرى مبادراتها التي تخص التعليم تأتي ثمارها في المدارس لتخريج قيادات متميزة لإدارة العلمية التربوية والتعليمة وكذلك العديد من المبادرات الخاصة بالأطفال والمرأة والشباب.
فمن مبادرة مدرستي الى الاهتمام بالوضع الصحي من خلال إنشاء الجمعية الملكية للتوعية الصحية الى رعاية الأيتام من خلال إنشاء صندوق الأمان للأيتام وكذلك مؤسسة نهر الأردن كمنارة مميزة في مجال تنمية المجتمعات المحلية الى المجلس الوطني للاسرة الذي يتابع الاستراتيجيات المتعلقة بالأسرة ولم تغب عن البال مبادرة أهل الهمة التي هدفت إلى تسليط الضوء على الأفراد والمجموعات التي أثرت في مجتمعاتها.
أضيف الى كل هذه المنجزات تأسيس أكاديمية الملكة رانيا للتدريب وهي جهة غير ربحية هدفها تقديم أفضل برامج التدريب وهي منجز أكاديمي ومنارة علم لمعلمي الوطن
وعلى المستوى الخارجي عملت جلالتها بالتواصل مع كبرى المؤسسات العالمية في مجال اهتمامها وتسخيرها لخدمة الأردن وشعبه وبلا كلل او ملل فتجدها تطلق المبادرات بشراكات عالمية وتوجهها نحو الأردن في جوانب تحتاج إلى المواكبة العالمية، وتقديم الأردن وإنجازاته في المحافل العربية والإقليمية والدولية
رافقنا كوفد صحفي جلالة الملكة رانيا العبداللة في رحلتها إلى مدينة بادن بادن فى جنوب ألمانيا وكانت الثلوج تغطي المكان حيث تسلمت جائزة الصحافة الالمانية خلال حفل رسمى كبير يقام بهذه المناسبة بحضور صالح ارشيدات السفير الأردني في ألمانيا في هذه الزيارة رافقنا جلالته على طائرتها وكانت حريصة على الاطمئنان علينا والحديث معنا خلال تناول الغداء وكان همهما ان نذهب بمعيتها ونعود كذلك حتى لا يفوتنا عيد الأضحى في الأردن .
وقمنا بمرافقة جلالتها إلى مؤتمرات في سوريا ومصر ونشاطات في لبنان في تجارب إعلامية لاتنسى منحتنا الخبرة والتعرف على عالم جديد من خلال حضور جلالتها المميز في المحافل العالمية وبما تقدمه من إثراء من خلال خطاباتها التي تقدم مقترحات وحلول وتساؤلات من أجل عالم افضل للبشرية.
جابت جلالتها الصحاري والبوادي في الأردن فتجدها اليوم في الغويبة في طريق وادي عربه وبعد يومين في الجفر وفي المساء اجتماع عمل في الديوان الملكي العامر وفي اليوم التالي في الاغوار وبعدها في العقبة واربد نشاطات متواصلة بلا إستراحة او اجازة وأعتقد انها زارت معظم الجمعيات بمختلف تسمياتها في الأردن والمدارس ومراكز الشباب والتقت سيدات من كل عائلة وعشيرة ومحافظة واستمتعت باصغاء إلى تطلعاتهن للمشاركة في بناء الأردن.
مثلا حين زرات " الغويبة " في وادي عربه كانت قرية من بيوت الشعر واوضاع صحية متردية للأطفال في أجواء حارة واليوم القرية تنعم بالمدارس والمراكز الصحية والمساجد والكهرباء والماء والشوارع وغدت مدينة وسط الصحراء بفضل حرص جلالتها التي تستمد عطائها من جلالة الملك الحريص دائما على الوطن وابناءه وجلالتها تقف إلى جانبه في إنجاز احلام الاردنيين بحياة افضل.
مسيرة الخير والعطاء لام الحسين والتي ابتدأت برفقة قائد البلاد ترجمت جهوداً ونشاطات ومبادرات خلاقة انعكست إيجابياً على واقع مجتمعنا حيث لم تنقطع الجهود الوطنية التي تبذلها جلالتها لتطوير التعليم والبنية الاجتماعية باعتبار أن التعليم أساس العدالة الاجتماعية.
كنا نلتقي جلالتها في المناسبات التي نغطيها وتطمئن علينا كاعلاميين ولا تخلو مناسبة الا وتدعونا في رمضان على مؤاد الافطار في أجواء تسودها العفوية في اللقاء ويصلنا منها بطاقات موقعة في الأعياد والمناسبات نحتفظ بها لأنها من ملكة من بيت الهاشميين.
طبعا كنا نتعب كثيرا في تلك الفترة لان نشاطات جلالتها متعددة وكثيرة تكاد تكون يومية وكنا نعيش بمعيتها حر الصيف وبرودة الشتاء والساعات الطوال في المؤتمرات والعمل لساعات قد تمتد من الصباح وحتى المساء
ولكن هي تجربة فريدة ومتميزة بالعمل مع اعلام الديوان الملكي في مكتبها الذي ضم نخبة من الزملاء الاعزاء واذكر منهم ايثار الخصاونة الهادئ صاحب الابتسامة الصادقة ورائده المعايطه وكذلك عاليه طوقان وأسماء كثيرة لا يحضرني تذكرها ومن إدارة مكتبها رانيا عطالله وفاطمه الحمود ومن تشريفاتها نايف حميدي الفايز الذي أصبح وزيرا للسياحة وكذلك فارس القطارنه الذي أصبح سفيرا وبعدها وزيرا للدولة في حكومة سمير الرفاعي.
ومن الزملاء في كادر التصوير من اخبار التلفزيون الأردني الذين عملوا ضمن كادر مكتب جلالتها عملت مع منذر كلوب وعادل الزعبي وعبد الروؤف حسونه وثامر التعمري.
مخزون كبير من التقارير الإخبارية بالمئات انجزته في العمل في تغطية نشاطات جلالتها واعتز بهذا العمل الذي لم يحظى به الكثيرين
من الزملاء.
كل عام وجلالتها بالف خير في ظل القائد الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.