بقلم: الدكتور محمد سلمان المعايعة/ أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
أود أن أقول بأن من روائع الفكر والحكم أن قطرة الماء في بيت النمل تعتبر بحراً ، فالأشياء ليست بحجمها بل بتأثيرها وأثرها ، فالأمطار هي التي تُنبت الزهور وليس قوة الرعد..فالعمل يصنع لحياتنا معنى ، والنجاح يصنع لنا هدفا والإصرار يصنع لنا قوة... ونقول لهذه الأيقونات صاحبة هذه المعاني بأنه ليس الكبير من يراه الناس كبيراً ..بل الكبير من ملأ قلوب أحبابه أدباً وخلقاً وتواضعاً وصدقاً. ..هكذا تكون القلوب أجمل وأنقى ..وتكون النفوس أصفى وأرقى. ونقول ستشرق الشمس يوما من جديد بفضل سواعد وفكر الذين صنعوا الأثر الصادق في أرواحنا ، فالطيبون شموع تحرق نفسها لتضيء عتمة الآخرين..وأنتم من الذين لهم الأثر الكبير في نفوسنا بسبب قصص النجاح والتميز التي وصلتم اليها، فأخذناها دروس وعبرّ نقتدي بها كنموذج في الإصرار على الكفاح وتحقيق الأهداف التي نسعى إليها. فالقول من باب البرّ بصداقتكم بأنكم من الكبار في دماثة أخلاقكم ورقي تواضعكم وعلو انسانيتكم وسعة اطلاعكم وثقافتكم المتميزة وحكمتكم النيرة ، وأقول والله إنني لا أستطيع وصف العظماء والشيوخ والامراء خوفا من إنقاص حقهم....وأنتم من الكبار الذين نقتدي بهم سلوكا ومنهجا وقدوة لما تحملوه من قيم عالية القدر والمكانة الرفيعة لأنكم تتحدثون بعالم الأفكار والمعرفة ..فأفعالكم ومآثركم يُحكى ويُغنى بها ، فتزهو وتزهر بكم كل الموقع فأنتم منصات للأدب وكنز من كنوز الذوق الرفيع والرقي الإنساني وثروه ونعمه لمن يعرفكم. وكما يُقال نعرف العيد من طلت الهلال،وأنتم هلال عيدنا المتجدد مع كل صباح ومساء بطعم الفرح والسرور عندما نقتدي بكم منهجاً وسلوكاً وقدوة. أنتم عنوان عريض مكتوب بماء الذهب يدلل على مكارمكم الأصيلة....مقدما اعتذاري لعدم قدرتي البلاغية في وصف النجوم لعدم إحاطتي بأسرارها...فأنتم أنتم نجوم مضئية بنورها الذي خطف أبصارنا لبريقها بأفعالكم الطيبة التي سطرها فكركم النير في إنارة العتمة أمام الأجيال مولانا العزيز.
لقد تعاظم قدركم ومنزلتكم في قلوب العباد، توارثم المجد كابراً عن كابر من سمعة عشيرتكم العدوان الكبيرة على خارطة العشائر الأردنية ومن أجملها ذكراً وأعظمها فخراً ومن أعلاها منزلة وأشرفها مجداً بين العشائر، ومن أكرمها نسباً وأعظمها حسباً وأطولها في المكرمات يداً يشار إليها بالبنان لعظمة مواقفها ومكارمها والملاذ الآمن والمكان الدافي الذي فيه الكرامة الإنسانية أحد العناوين الدّاله على مكانتكم ومنزلتكم بين الكبار أمثالكم ... تلك العشيرة الطيبة التي ينتمي إليها فارسنا عطوفة الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان الذي تربى في أكنافها فحفظ الود والمجد والقيم الأصيلة لها وأبدع وأنجز في كل مواقع المسؤولية بطهارته ونظافته واستقامته ، وأحُسن الظن به وبقي حاملاً وشاح عائلته في المكارم والتواضع والسماحة والرقي الإنساني الذي جذب قلوب العباد له حبا واحتراما فهو النموذج في الاقتداء سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية فعندما يذكر إسمه في مجالس العظماء الكبار ونقرأ سيرته العطرة نقول الدنيا مازالت بخير لأنه صاحب اليد الطولى في العطايا والمكارم، وهو صاحب القلم الذي يكتب لنا السعادة والفرح ويُعلمنا كيف نفكر ونبدع وننجز بأدوات المعرفة، وهو الممحاه اللطيفية التي تمحي عنا الأحزان والمتاعب وهموم وقساوة الحياة لأن في قرأة سيرته الإنطلاقه نحو التغير، فمسيرته لا يوجد لليأس مكان بها، وإنما بالمثابرة يُصنع المجد والتاريخ الزاهي كما هي مراحل مسيرة الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان ....!!!!
فيارب رجوناك وأنت الرحيم ، وقصدناك وأنت الكريم أن تدفع عنهم المحن ، وأن ترزقهم النعم يارب العالمين.