نجحت جامعة البلقاء مرة اخرى بالتقدم على تصنيف التايمز للمرة الرابعة على التوالي حاجزة لنفسها موقعا متميزا مع كبريات الجامعات العالمية بدخولها مرتبة 600-800 الافضل على العالم.. وبذلك تكون البلقاء قد فرضت نفسها مرة تلو الاخرى، اذ اثبت "محاربوا البلقاء" انهم المرشحون الاجدر فى هذا الاستحقاق الاكاديمي الكبير..
ثمة من اعتقد او راهن على ان دخول جامعة البلقاء العام الماضى لنادي الكبار كان محض مصادفة أو ضربة حظ، فيما اثبتت نتيجة التصنيف هذا العام ان التقدم على هذا التصنيف العالمي جاء نتيجة عمل متواصل واصرار كبير من جميع العاملين، اساتذة واداريين وطلبه على قهر المستحيل للوصول بالجامعة الى العالمية التى تستحقها..
بعد دخول جامعة البلقاء نادي الجامعات "الألف الافضل" العام الماضي ، خرج رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله الزعبي انذاك ليتحدث عن رضاه عن ذلك الانجاز الكبير، وليشكر جميع العاملين فى الجامعة على جهودهم التى بذلت للوصول الى تلك النتيجة ، ودعاهم لمواصلة العمل والجهد للمحافظة على الانجاز والتقدم بالجامعة الى مراتب افضل.. فكانت نتيجة هذا العام اكثر "تميزا" وابداعاً، وهي نتيجة كشفت بوضوح ان الجامعه تسير فى الاتجاه الصحيح فى بناء "دولة الانتاج و الانسان"، وان ايقاع البحث والنشر العلمي فيها على صعوبته، يجري على الطريق الصحيح بامتياز، خصوصا ان التنافس مع الاقوياء لا يقبل الا من هو بمستواهم..
فى كل مناسبة، وكل اطلالة اعلامية للرئيس يصر على ان البلقاء تقدم اداء متميزا على كافة المستويات، وان ما تحققه الجامعة من انجازات امر طبيعي ومتوقع مع وجود رؤى واضحة، وفريق مستعد للعمل، فاستخف البعض بهذا الرأي بحجة ان الجامعة ما تزال فى بداياتها مقارنة بالجامعات "الاطول عمراً" أو التي فيها من الاساتذة ما يفوق جامعة البلقاء "عدداً"، حتى لا يعترفوا بحقيقة ان مستوى جامعة البلقاء قد نما وتطور بشكل سريع وان ما تحققه من انجازات، وتطرحه من افكار ومشاريع فاق التوقعات، وان ما كان ينقص البلقاء هو اعتراف عالمي كتحقيق مواقع متقدمة على تصنيف التايمز العالمي..
اليوم، وبعد تقدم جامعة البلقاء الى المرتبة ٦٠٠ على تصنيف التايمز "العريق"، واستقطابها دعما ماليا لاعادة الهيكلة وتطوير البنية التحتية وصل الى ما يقارب من ٤٠ مليون دينار على مدى السنوات الاربع الماضية، وبعد موافقة مجلس التعليم العالي على مشروعها للتوسع فى التعليم التقني " النفاذية والتجسير والتطور الوظيفي"، فهل يتراجع من حاول التشكيك بالنتائج السابقه والتقليل من حجم الانجاز؟
ولكن سواء تراجعوا أم لا، فإن «محاربي البلقاء التطبيقية» أثبتوا علو همتهم، وصدق عزيمتهم، وحققوا ما عجز عنه الاخرون بوصولهم إلى هذا المستوى المتقدم على التايمز، رضى من أراد ، أم أبى!
شكرا الى "محاربي البلقاء" الذين ساهموا فى وصولها الى هذا الموقع المتميز، شكرا للاساتذة والادارين وطلبة الجامعة.. ومبارك للاردن جامعة المستقبل، وسلمت جامعة البلقاء لنا.....