إن الاردن تحمل الكثير من الضغوطات والاعباء وقدم على مدى عصور أنموذج من الحب والإخاء والسلمية بكل الامور ولقد أثبت الاردني انه قادر على تجاوز المحن والصعاب بكل المواقف التي تمر به إلا أن هنالك من يفسد اويحاول إفساد النجاح الذي نعيش به ويحاول أن يعقل أخطائه على شماعة الآخرين وتحميل الغير مسؤولية فشله بالحياة .
بالأمس القريب كنا نرشق أبناء الأجهزة الامنية بالورد واليوم بالحجارة بالأمس كنا نتحاور لأجلهم واليوم نتسلى عليهم ونعمل منه أهزوجة حيث يظن البعض أنها بطولة !!!!
إن الأصل في كافة الأمور ان ينحني المواطن إحتراماً وتكريساً لهيبة الوطن التي ينتمي إليها ولا يجوز ان يشعر اي كان أن بمقدوره أن يتعدى على هيبة الوطن الذي لا بد ان تتضافر الجهود كلها لإبقائه بعيداً عن التجاذبات اليومية للمواطن ، والسؤال الأهم لماذا لا نعلم أبنائنا أن الاردن هو الأم لنا فكيف نعيش بلا أم ؟؟؟؟
في الأردن تحدث الكثير من التجاوزات وتمر في صمت ولا يستنكر الناس منها إلا ما يتعلق بتنفيذ الأجهزة الأمنية كافة لمهمتهم الوطنية مع أن الشرطي حين يقوم بمهمته فإنه يقوم بها بدافع الحفاظ على أرواح الناس ومصالحهم ، أما حالة التنمر على أفراد الأمن أثناء القيام بواجبهم ليس عملاً حضارياً ولا شجاعة ويجب على الجميع إدانته والوقوف في وجهه بجسارة ومحاصرته قبل الحديث عن أي تجاوزات اخرى .
ما يحصل فقط هو فرقعة وتبادل الشتائم في وسائل التواصل الاجتماعي تأخذ وقت، ثم يصمت الجميع مع ضياع حق من تم ارتكاب الخطاء في حقه .
إلى متى ستستمر هذه السلبية واللامبالاة في تحمل المسؤولية لدى الجميع حتى لو كان على أنفسنا !
أنا لست مع أحد أو ضد أحد ويجب ان نكون مع الدولة فقط وضد الروايات التي تأتي متناقضة حسب ولاء وإنتماء مصدر الخبر الذي يكون بعيد عن الموضوعية ويغلب عليه التحيّز !!
متى يكون لدينا قادة رأي حقيقيين يبينوا الحقيقة للجميع بتجرد ؟؟
أتمنى أن يتم معالجة هذه التجاوزات مع التوضيح للرأي العام ما حدث بمصداقية ونقل الحقائق كما هي.
يجب ان نعلم جميعنا أن هيبة الوطن فيها من مصلحة وطنية داخل حدود الوطن وعلاقته بالخارج.
ان التطاول على الدولة واجهزتها ومؤسساتها ليس من حرية الراي والتعبير ولا تمت للديمقراطية وقيمها بصلة مطلقا .
حفظ الله الوطن والقائد والشعب الاردني العظيم والاجهزة الامنية كافه والجيش العربي الباسل .