الانفجار الذي حدث في احد مستودعات الجيش اليوم هو شيء عادي يحدث في كل مستودعات الدنيا وشاهدنا بأم اعيننا انفجارات كانت تحدث في مصانع الألعاب النارية في الصين وكثير من دول العالم وكانت الخسائر البشرية لديهم بالعشرات. الحمد لله الذي لم تحصل لدينا اي خسائر بشرية وهذا هو الاهم فالأسلحة والذخائر تتعوض ويسهل تبدلها. في هذا السياق اذكر انني وفِي السبعينيات كنت دورة عسكرية في مدرسة المشاة على مدفع الهاون ٨١ ملم وضمن برنامج التدريب كانت هناك رماية ليلية انطلقنا مساءا الى ميدان الرماية وكان مسؤول الدورة ضابطا محترفا اسمه النقيب نعيم. على القذائف هناك ٤ حشوات على كل قذيفة وكوننا سنرمي لمسافة ليست بعيدة فقد امرنا ان ننزع حشوتين ونبقي حشوتين. تكوّمت حشوات كثيرة بجانب القذائف وبلحظة اطلق النقيب نعيم قنبلة انارة لنشاهد الهدف الذي سنرميه. طارت شرارة من قنبلة الانارة باتجاه الحشوات وبثانية واذا بالنار يصل ارتفاعها الى خمسة أمتار تقريبا وهي قريبة جدا من القذائف. امرنا النقيب نعيم بالركض مبتعدين واكتشفت انني وغيري نستطيع المشاركة بسباقات المئة متر على مستوى العالم. انتظرنا حدوث انفجار ضخم جدا الا انه وبفضل الله لم يحدث. بعد فترة طلب منا نعيم بيك العودة الى نقطة الرمي كانت حرارة القذائف عالية ولكنه وبدرس تعليمي امرنا بإنزال بقية القذائف التي لم تنزع عنها الحشوات بعد وقمنا بتركيب الحشوات بعد ان بردت القذائف نوعا ما وأكملنا الرماية والبرنامج التدريبي. الجند قادرون على معالجة كل المشاكل وتخطي كافة الصعاب وعلينا فقط ان نستنبط الدروس لعدم تكرار الأخطاء.