كعادتها تهرب مني الكلمات كلما أمسكت قلما لاجد نفسي ابحث في عصارات الكلام لاخط ما تبوح به النفس ولكن الأمر يختلف بالكلية عند الحديث عن الجيش العربي ورئيس اركانه اللواء الركن الطيار يوسف الحنيطي فهو نسر في السماء و فارس على الأرض.. فالكلمات تقف حائرة في كيفية انتقاء أجمل العبارات التي تفي أجمل الأفعال حقا.
إن الناظر منا يرقب بكل فخر واعتزاز هذا الفارس الذي انبرى في زمن كثرت فيه الملمات ليضرب أروع الأمثلة في الثبات والاخلاص والرفعة لقواتنا المسلحة الاردنيه الباسلة فخلقه التواضع وعمله الاحتراف والتميز واسوته وقدوته جلالة قائدنا الأعلى حفظه الله ورعاه.
لقد اثبتت لنا قواتنا المسلحة من خلال تربع هذا الرجل على كرسي رئاسة اركانها انها الأجدر على الدوام في التعامل مع شتى الظروف وكامل التفاصيل بحكمة واقتدار وان الازمات تدار من أرض الواقع وليس من خلف الشاشات والمايكروفونات فكم سرّنا نحن أبناء الأردن العزيز ونحن نشاهده بكل تواضع مع أبناء الجيش العربي يفترش تراب الأرض الطاهرة يتناول طعامه بعيدا عن المظاهر الاستعلائية يشارك اخواننا واحبتنا رفاق السلاح في كل صغيرة وكبيرة يشاركهم الحديث ويربت على اكتافهم ان كونوا عينا على الاردن وعونا للحق وحملة رسالة الحق الطاهرة، رسالة الثورة العربية الكبرى.
إنها لحكمة ظاهرة وبيانها ذو رسالة عميقة المعاني ان نرى ان الرهان على الرجال وحكمتهم واحترافهم وليس على الامكانات، يذكرنا بنداء الحسين الخالد يوم الكرامة حين يقول:(...... بيدهم القليل من السلاح والكثير من العزم والإيمان بالله)... نعم هو العزم في رجال عرفوا معنى الوطن وعرفوا مقدار اهله وإمكانياته فكان الإخلاص والهمة العالية والقرارات التي لا تنبض الا بقلب الوطن ومن نبض شريانه... يعود علينا هذا النسر والفارس في أزمة عابرة ليروض الأخطار من جديد ويضرب مثالا راقيا في استجابة سريعة ويطل علينا بما يشرح صدورنا بعد أن تداخل الإعلام في نقل خبر انفجار مستودع الذخائر المفككة ليؤكد لنا عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة من أرض الحدث متابعا بشكل شخصي كما عهدنا فيه ان القوات المسلحة حالت دون أن تكون الخسائر اكبر وان الأمور تم السيطرة عليها وان الأردن أقوى بجهود أبناءه المخلصين و ان الثبات جزء لا يتجزأ وعامل مهم في الوصول إلى الهدف المنشود ونجاح المقصد...
لابد من القول ان قواتنا المسلحة ذات تاريخ عريق يشهد له القاصي والداني وتتيميز بالاحتراف وتنهل من معين المعرفة وهي مثال راقي وسامي بين جيوش العالم وثقتنا بفرسانها عالية جدا...
محبتنا وخالص مودتنا لجنودنا البواسل وباقة شعور لعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة وكل أردني حر غيور على ما يبذلونه في جنح الليل ووضح النهار من أجل رفعة هذا الوطن العزيز الاشم تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة بقيادة سليل ال البيت جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه انه نعم المولى ونعم النصير..