حرر رقباء السير في يوم واحد 1089 مخالفة استخدام الهاتف النقال خلال القيادة حسب بيان الأمن العام الأخير.
أظهرت دراسة عالمية أن نسبة احتمال وقوع حادث للسائق الذي يستخدم الهاتف في يده تفوق بأربعة نسب احتمال وقوع حوادث أثناء القيادة بحالة سكر بسبب تشتت الذهن والتفكير، وفقدان الاحساس بالاتجاهات اونسيان الطريق وبالتالي ضعف التركيز البدنى، وعدم القدره في السيطرة على المركبه.
كما توصلت دراسة أخرى إلى أن نسبة 80%من السائقين اعترفوا بأنهم يتكلمون عبر الهاتف، وان 45%من هؤلاء اصطدموا او كادوا يصطدمون بشيء ما أثناء استعمال الهاتف.
نتائج رقمية لظاهره مرعبة قد تعاني منها اغلب المجتمعات بنسب متقاربه، والغريب أن هذا يحدث مع قناعة الجميع بأنها سلوك مستهتر وغير حضاري، والعلم بمخاطره الفورية القاتله.
وفيات بالجملة، والكثير من العائلات توفيت كامله بشكل مفاجيء خلال لحظات في حوادث لا تنسى، صرف الهاتف خلالها انتباه السائق عن حركة السير، وتأخرت استجابته لموقف حرج طاريء فوقعت المأساة، ناهيك عن أشكال اخر ى من الخسائر المالية والتشوهات وما قد يليها من احداث الأمراض والالم والعاهات الدائمة.
الحقيقة المؤكده أن السائق ينعزل عن العالم من حوله عندما يقوم بكتابة رسالة وارسألها أو قرائتها، بل إن الكثير منها حصل نتيجة الانفعال أثناء الحديث مع شخص أخر، والدخول معه في نقاش حاد، أو مشادة كلامية متوتره، ويتساوى في ذلك الاستخدام المباشر للهاتف باليد أو استخدام السماعه، إضافة إلى أنه ليس هناك علاقه بين من يمتلك مهاره كبيرة في القيادة وبين استخدام الهاتف، إذ نادرا ما نجد السائق يتوقف على يمين الشارع ليستخدم الهاتف عند الضرورة القصوى.
مع التسليم بصلابه الإجراءات الأمنية وصرامتها والرقابة المشددة في ملاحقة هذه الآفة المرورية ، الا ان العقوبات غير رادعه على ما يبدو الأمر الذي يجعلها أكثر استمرارية وشيوع.