اعرفه منذ تسعينات القرن الماضي... هو.. هو.. لم يتبدل ولم يتلون... بدأ حياته جنديا عصاميا مخلصا مثابرا... لم يقدمه الا عمله وإخلاصه وإنجازه ومروءته... ومنذ باكورة شبابه... وهو الآن الشاب السبعيني..الذي يتقد حيوية وعطاءا.... . عرف العيسوي بفراسته وحدسه المرهف.. بأن البر هو من أعظم الأعمال.. وأنه هو مفتاح كل خير... فبر والدته برا عز نظيره... ووصل رحمه.. وصلا ذاق حلاوته.. ومنذ بداياته الأولى... في قيادة الجيش العربي الأردني... ومن ثم رئاسة الوزراء... وفي محطته الاخيرة رئيسا للديوان الملكي الهاشمي العامر... شكل يوسف العيسوي مدرسة في التحدي... تستحق أن يقف عندها الكثيرون... فعمل دون كلل.... وترجم بكل صدق عشقه لمليكه ووطنه وأهله... فعلا وقولا... ليس فيه رياء.... ولاتخالطه منة.... ولم ينتظر الرجل ثناءا أو شكرا... وحين أغلق البعض ممن سبقوا من مسؤولينا بوابات بيتنا الكبير... بيت الأردنيين جميعا.. من شتى أصولهم ومنابتهم.... نجح ابا الحسن وبامتياز...ان يترجم إرادة جلالة الملك... فأعاد لهذا البيت المبارك... ألقه وحيويته ورونقه.... وشرعت أبوابه لأبناء هذا الوطن العزيز في بواديهم واريافهم ومخيماتهم.... وسيبقى هذا البيت موئلا لكل قاصد حاجة او محب...باذن الله... و العيسوي أيها السادة... وكما اعرفه.. لم تلوثه السياسة.... ولم يرق له مكر السياسيين.... ولم تخب به ابدا فراسة سيدي ابا الحسين... سيد بني هاشم... فكان المستشار المؤتمن.... والناصح الصادق الأمين...فشكرا لسيدي صاحب الجلالة.