خلال الأشهر الماضية دخل وباء فيروس كورونا على الأردنيين جميعاً دون حسيب ولا رقيب كأنه يقول جئت اليكم من أجل أن تفكرون في أزمة دخولي الى العالم أجمع واتحدى الجميع من أجل إيجاد حلول علاجية تقضي عليّ ،حقيقة ما لفت انتباهي أن الأردن رغم العجز في الميزانية واقف على قدميه والشاهد على ذلك الاصابات في المملكة الأردنية الهاشمية مختلفة عن بقية الدول الأخرى نتيجة ضبط الحدود و اتخاذ إجراءات فورية من قبل الحكومة للتعامل مع فيروس أتى من غير سلام .
ولا شك فيه أن فيروس كورونا مصدره الرئيس ليس معلوم ولا يوجد علاجاً نهائياً ولا لقاحاً سنوياً له وفق تصريحات وزير الصحة الدكتور سعد جابر حينما شاهدت له لقاء عبر احدى المحطات المتلفزة وهو يقول لقاح لا يوجد حتى هذه اللحظة ولن نسعى إلى إدخال اللقاح الا بعد صدور قرار موافقة منظمة الصحة العالمية عليه .
حقيقة أن الأردن مر بالكثير من الأحداث منها مؤخراً والتي نشهدها حالياً انتشار فيروس كورونا و تبعها قضية المعلمين و الكثير من القضايا التي خرج منها الاردن سالماً إلا أنه يراودني سؤالين جعلا مني لان اكون في حيرة من أمري حتى أصبحت أُفكر فيهما أكثر من مرة وهما إلى متى سوف يبقى فيروس كورونا متواجداً عالمياً و محلياً ؟ و السؤال الآخر في حال لو فرضنا أنه سيبقى 5 أعوام قادمة من تاريخ انتشاره عالمياً ما الذي سيحدث ، ربما الجواب هو سوف تكون النتائج وخيمة إقتصادياً واجتماعياً من ناحية إغلاق صالات الافراح وبيوت العزاء وما تم إغلاقه مما سبب إرباك و سلبيات أمام بعض القطاعات التي بأمس الحاجة الان أصحابها لان تفتح لانها تشكل مصدراً للرزق .
و الحقيقة أكثر لا أنكر وجود لفيروس كورونا وانما أؤكد أنه متواجد لان معظم دول العالم دخل إليها الفيروس و سبب اصابات بالغة و أودى بحياة الكثير من المواطنين القاطنين في دول كثيرة من العالم .
و ما أود الان الا أن اضع رسالتي على طاولة وزارة الصحة وهي رغم الازمات الوبائية التي مرّت على الاردن وتم تجاوزها من فيروس خنازير و طيور إلا أن فيروس كورونا لم يتم تجاوزه من ناحية لا يتواجد له علاجاً ولا لقاحاً عالمياً وفي ذات السياق و إن كان لا يوجد علاجاً أو لقاحاً عالمياً لماذا لا يتم تخصيص لجنة من وزارة الصحة الأردنية بالسعي وراء ايجاد لقاح اردني أو علاج يعالج فيروس كورونا تحت إشراف ايدي عاملة من الأطباء الأردنيين المعروفين بالاداء الطبي المتميز وان تم ايجاد علاجاً أو لقاحاً سوف يسجل ذلك محلياً وعالمياً و نحن الأردنيون قادرون على تخطي الصعاب و الموضوع على ما اعتقد انه موضوع بحاجة للتفكير والتباحث من أجل تشكيل لجنة تتبع وزارة الصحة للبحث عن علاج نهائي تحت إشراف أطباء أردنيين متمكنين ولهم بصمات واضحة في مجال الطب .