ما أجمل القدر حين يهديك شخصا يغنيك عن الآخرين ، فليس هناك من هدية أجمل على وجه الأرض أكبر من وجود صديق مخلص ووفي وغيّور ومحبّ للخير ... فهناك قلوب تحتاج منّا شكرا مميّزا ، لكننا نعجز عن صياغته بالشكل المناسب لأجلهم. لأنه بحاجة لقوة البلاغة اللغوية الفائقة، والصياغة الدقيقة التي تتناسب مع علو مكانتكم ومنزلتكم الأدبية والأخلاقية... فهذه أخلاقكم مصابيح تضيئ لنا العتمة ، ونستهدي بها كقدوة في التوجيه والإرشاد. هكذا وجدناكم كالغيث أينما وقع نفع... نفعنا الله بكم وجعلكم كالغيمه الماطرة الجميع يستبشر بقدومها ويفرح لخيراتها...
وفي هذا الصباح المشرق بأنواركم الزاهية نستذكر بكل فخر وزهو واعتزاز الذين لهم بصمات مميزة في التميز والإبداع والريادة وأنتم في القائمة الأولى من هذة القامات الفكرية عميقة الأثر في البناء والإصلاح التربوي ورفعة من روافع الإصلاح، تمثلوا الغصون الرئيسية لهذه المعاني والقيم بكل معانيها ومكانتكم في الصفوف الأولى من الذين ينشرون الإبتسامة والحب والخير ، ونستذكر بالفخر والاعتزاز أهل التميز وأصحاب المواقف العظيمة التي زرعت حدائق زهور في طريقنا..وبقيت بصمات أياديهم مفاتيح لقلوبنا لا يمكن ان تُستبدل ، لأنهم جواهر لا يصدر عنهم إلا الضياء والنقاء والصفاء، هكذا أنتم في الميزان ، في الكفه الراجحة بالقيم الأصيلة والثوابت الإنسانية التي لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال، مما جعلكم نجوما مضيئة يشار إليها بالبنان في الاقتداء كنموذج يحتذى به.
طابت أوقاتكم بكل خير ومسرات وأبعد عنكم عثرات الزمان ومتعكم بالصحة والعافيه إنه سميع مجيب الدعاء.