2024-11-27 - الأربعاء
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الشمري يزور الجامعة الألمانية الأردنية nayrouz تفاصيل سرقة أمانة السر والصندوق في نادي البقعة nayrouz الارصاد تحذر من الصقيع صباح الاربعاء nayrouz العبيدات يفتتح دورة نظام الجودة في مدرسة السمط الأساسية للبنين بلواء الكورة - صور nayrouz أسرة "نيروز الإخبارية" تهنئ العقيد السرطاوي بالسلامة nayrouz ورشة في الزرقاء لتعزيز ثقافة السلامة العامة والجاهزية للطوارئ nayrouz محافظ المفرق يتفقد مرافق خدمية في قضاء السرحان nayrouz فوز الاهلي على ساكب بدوري اليد nayrouz زراعة الوسطية تدعو المزارعين لأخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الحالة الجوية nayrouz متخصصون يناقشون الذكاء الاصطناعي ومناهج التعليم والتعلم nayrouz إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة nayrouz محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب nayrouz موتا: الحسين إربد جاهز وواثق بلاعبيه nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz إسرائيل توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان nayrouz وزارة التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 nayrouz الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو nayrouz الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2 nayrouz المرافي يؤدب ولداً ينغص معيشة والديه..! nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz

المجالي يكتب خدمة العلم : الرسالة والمسؤولية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
خدمة العلم : الرسالة والمسؤولية وعاء وطني لخدمة الوطن الاكبر وانطلاقة من قلب الاردن الى قلب الامة العربية

بكر خازر المجالي 

كانت البداية لقانون خدمة العلم عام 1976م ، ليأتي القانون بديلا لنظام التجنيد الاجباري الذي كان يعتمد على اخذ الشباب ممن هم في سن الخدمة المطلوبة من اي مكان قد يصادف وجود ذلك الشاب فيه سواء في حافلة او مقهى او في الشارع ، وقد شاب هذا النظام العديد من الثلمات ، ولا عدالة فيه ،وهناك اساليب عديدة للتحايل عليه بالتلاعب بالاسماء وغيرها . 
وكان لهذا النظام ضروراته حينها للحاجة لرفد القوات المسلحة بالمجندين خاصة في فترة الستينات حين كانت الجبهة الاردنية مع العدو مشتعلة باستمرار والاخطار تحدق بنا من اكثر من جهة . 
استمر قانون خدمة العلم لعام 76 لحوالي عشر سنوات ،حين تم عرض مشروع قانون جديد قد صدر تحت رقم 23 لسنة 1986، واستمر تنفيذه حتى عام 1991م حين كان قرار ايقاف العمل بخدمة العلم، مع العلم والتأكيد انه لا علاقة لدخول الاردن في مفاوضات السلام مع ايقاف العمل بخدمة العلم على الاطلاق ، 
ومن ثم طرأ تعديل آخر على قانون خدمة العلم عام 2019م ، وهو تعديل شكلي تعلق بالمسميات تقريبا لاختلافها عن عام 1986م . 
ومع اعادة تفعيل القانون حاليا ، وباسلوب مختصر لنصف المدة السابقة ، لمضاعفة عدد المشمولين في التدريب ،واناطة الموضوع بوزارة العمل بالتنسيق مع القوات المسلحة ،فقد جاء القرار في محاولة لامتصاص جزئي لأثار البطالة التي تزيد عن 20% ،ولا يمكنها ان تكون حلا على الاطلاق ، الا اذا كان التدريب بالاضافة  الى كونه عسكريا ان يشمل التدريب المهني ليتخرج المكلف وهو يحمل مهنة ما ، 
الشيء المهم في خدمة العلم هو الاستثمار في الانسان ، والتأثير في سلوكياته ، لأن الحياة العسكرية فيها صقل للشخصية ، وتنشيط للحالة الذهنية والحركية ،لان الرياضة اليومية واستغلال ضوء النهار من الفجر حتى الغروب يمكنها ان توجد الشخصية التي تستطيع ترتيب برنامجها اليومي ، اضافة ان التدريب العسكري الذي قوامه الطاعة والادراك سيطبع شخصية الملكف بالتواضع والمثابرة والصبر والقدرة على التحمل ، اضافة الى ان الحياة العسكرية  هي بحد ذاتها مجتمع تكافلي تعاوني حين يعيش المكلف مع زميله طيلة النهار في العمل ، ويتسامرون معا ليلا ، ان هذه الحياة هي تختلف عن حياة معظم الشباب حاليا الذين يقضون فترات طويلة في السهر وغيرها . 
حين نعود الى بدايات تطبيق  قانون خدمة العلم نستذكر ان المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه قد رعى تخريج اول فوج من المكلفين  بعد انتهاء التدريب بتاريخ 9 تشرين الثاني 1976 ، والقى جلالته خطابا يعتبر وثيقة تتحدث عن اهداف خدمة العلم ، وبدأ الخطاب بتسمية المكلفين " ايها الجنود البواسل " بمعنى الارتقاء لمستوى الجندية للمكلف مكانة وواجبا ،ومما جاء في خطاب جلالته وهو يثمن رسالة خدمة العلم  : 
""" ان خدمة العلم هي اعلان عن أقصى انواع الولاء للوطن ،ففي خدمة العلم يلتزم الشباب الاردني بتقديم نفسه وحياته لوطنه اذا ما دعا الداعي ،وفيه يعاهد ربه على ان يكرس عمره لبلده ولأمته ، وفي خدمة العلم يتعلم ابناؤنا معاني الجندية وهي معان يقوم عليه كل وطن وكل مجتمع ، لأنها معاني الاخلاص والتضحية والانضباط والبسالة والعمل المخلص، ودون هذه المعاني لا تقوم لمجتمع ائمة ولا تنشأ حضارة ولا تتكون أمة ."""
وخدمة العلم تأتي كواجب وطني للدفاع عن الأرض والمكتسبات ودرء المخاطر التي تحيط بنا وهنا لخص المغفور له الملك الحسين بخطابه في حفل تخريج الدفعة الاول من مكلفي خدمة العلم بقوله : 
"""  بلدنا يواجه تحديات تاريخية يفرضها واقعه الجغرافي والمرحلة التاريخية التي تمر بها امتنا .فالاردن طليعة المواجهة في المعركة المرة القاسية مع أعداء الامة العربية ،فلقد جابهنا الهجمة الصهيونية العدوانية على أمتنا بصدرنا منذ مطلع هذا القرن ، ولقد تحملنا دفاعا عن امتنا الصدمة تلو الصدمة ، ودفعنا ثمن ايماننا بقضية امتنا العربية وحقوقها من دم ابنائنا ومن مواردنا القومية ،وجازفنا بمصيرنا وبكياننا في كل مواجهة مع العدو ، ولم يتردد الاردن يوما في ان يقف الموقف القومي الشريف إزاء أمته وحقوقها مهما كانت الاخطار ومهما كانت التضحيات ،ولئن كنا ندعو أمتنا للعقل والحكمة وللتخطيط  المسؤول بالنسبة لقضاياها ولمواجهة الظروف الدولية المتغيرة فإننا كنا دائما أول من يلبي النداء حين تقع الواقعة وينفجر الخطر ،.وكان اخوانكم الجنود يندفعون لمواجهة الموت بقلوب مؤمنة ووجوه باسمة وصدر منشرح."""" 
 واليوم لن تختلف الرسالة ولا الاهداف والمعنى ،  وكما يقول جلالته رحمه الله " . ان فكر وقلب هذا البلد هو فكر وقلب الثورة العربية الكبرى ،وأن آمال وأهداف هذا البلد هي من صلب آمال وأهداف الامة العربية حين ايقظتها في مطلع هذا القرن الثورة العربية الكبرى تدعوها للنهوض واللحاق بركب العالم المتقدم وتحضها على الاتحاد والتماسك والتوجه بخطى ثابتة الى المستقبل مع التزام بالتراث والتاريخ ." 
ومن هنا ننظر الى خدمة العلم في المرحلة الراهنة انها جاءت في ظروف دقيقة بمثل ارتفاع نسبة البطالة ، وتعدد اتجاهات افكار الشباب الذين اصبحوا اسرى لمواقع التواصل المختلفة بافرازاتها التي تبتعد كثيرا عن قيمنا وعاداتنا ، ولذلك 
فان خدمة العلم ستكون هي وعاء وطني ومدرسة في تأكيد الارتباط بالهوية والأرض ،واحداث تغيير في سلوكيات الشباب بتطوير الاحساس بالمسؤولية وتعميق معاني الانتماء ، وبالتالي نتطلع الى خدمة العلم كمدرسة في الوطنية والتاريخ والثورة والدولة اكثرمن التركيز على فك وتركيب البندقية والرشاش وقذف القنبلة اليدوية ، نريد الجيل الواعي المؤهل والمتمع بقدرات بدنية وذهنية لان الوطن اليوم يحتاج لابنائه في مواجهة هذه الظروف الحساسة والخطيرة . 

" ان هذه المناسبة التي نشهدها اليوم مناسبة عزيزة علي وعلى كل مواطن في بلدنا المؤمن المكافح ، فاليوم نشهد تخريج أول دفعة من شبابنا المخلص الشجاع من دورة خدمة العلم ، وبعد أن تركزت أسس هذا النظام الجديد وأصبح مؤسسة وطنية حية ،تصهر شبابنا المؤمن في خدمة الوطن ، وتجندهم حراسا للعلم ، وتعلمهم معنى التضحية والبسالة والعمل الوطني الحقيقي .وفي هذه المؤسسة الكريمة يقضي ابناؤنا دون تفريق او تمييز ،وقتا معلوما محددا ويخرجون بعده الى المجتمع وهم أمضى ما يكونون عزيمة ،وأصلب عودا وأقوى ايمانا ، ان هذا اليوم يوم عزيز علينا لأنه يرمز لنضوج الشباب ،ويجسد الزام ابنائنا وهم في مطلع لحياة العملية ، بالمسؤولية الوطنية والعمل الجدي ، والانطلاق لخدمة بلدهم على ارفع ما تكون خدمة البلاد ، عن طريق تقديم الروح للوطن ، دون تردد او احجام .ان خدمة العلم هي اعلان عن أقصى انواع الولاء للوطن ،ففي خدمة العلم يلتزم الشباب الاردني بتقديم نفسه وحياته لوطنه اذا ما دعا الداعي ،وفيه يعاهد ربه على ان يكرس عمره لبلده ولأمته ، وفي خدمة العلم يتعلم ابناؤنا معاني الجندية وهي معان يقوم عليه كل وطن وكل مجتمع ، لأنها معاني الاخلاص والتضحية والانضباط والبسالة والعمل المخلص ودون هذه المعاني لا تقوم لمجتمع ائمة ولا تنشأ حضارة ولا تتكون أمة . 
اننا في اردننا الحبيب مثل غيرنا من المجتمعات التي تنشد النهضة والتقدم والعزة والقوة نحتاج الى ان نكرس هذه المعاني ،معاني العمل والانضباط والتضحية والاخلاص ، في كل خطوة نخطوها ،وفي كل مؤسسة نبنيها ، وفي كل منهاج وطني نرسمه لنسير عليه ، بل لعلنا أحوج من كثير من أمم العالم لتجسيد هذه المعاني في مسلكنا لقومي وفي مؤسساتنا لاننا نواجه ظروفا وتحديات لا تواجهها شعوب كثيرة غيرنا ،فنحن أولا بلد نام ينشد النهضة والنمو ، وهذا يقتضي منا تجنيد كل طاقاتنا وقوانا لتحقيق القوة المطلوبة وبناء مجتمعنا القوي الناهض الجديد ،وطاقاتنا لا تحشد بغير التنظيم وروح التنظيم والعمل والانضباط والاخلاص . 
ونحن ثانيا بلد يواجه تحديات تاريخية يفرضها واقعه الجغرافي والمرحلة التاريخية التي تمر بها امتنا .فالاردن طليعة المواجهة في المعركة المرة القاسية مع أعداء الامة العربية ،فلقد جابهنا الهجمة الصهيونية العدوانية على أمتنا بصدرنا منذ مطلع هذا القرن ، ولقد تحملنا دفاعا عن امتنا الصدمة تلو الصدمة ، ودفعنا ثمن ايماننا بقضية امتنا العربية وحقوقها من دم ابنائنا ومن مواردنا القومية ،وجازفنا بمصيرنا وبكياننا في كل مواجهة مع العدو ، ولم يتردد الاردن يوما في ان يقف الموقف القومي الشريف إزاء أمته وحقوقها مهما كانت الاخطار ومهما كانت التضحيات ،ولئن كنا ندعو أمتنا للعقل والحكمة وللتخطيط  المسؤول بالنسبة لقضاياها ولمواجهة الظروف الدولية المتغيرة فإننا كنا دائما أول من يلبي النداء حين تقع الواقعة وينفجر الخطر ،.وكان اخوانكم الجنود يندفعون لمواجهة الموت بقلوب مؤمنة ووجوه باسمة وصدر منشرح. 
ونحن ثالثا بلد تحكمه المبادئ والرسالة التي قام عليها ،مثلما يحكمه واقعه الجغرافي وظروفه التاريخية ،فالاردن بلد قام على الرسالة العربية التي انطلقت في مطلع هذذا القرن من قلب مكة تدعو العرب لليقظة والوحدة والتحرر والمجد . ان فكر وقلب هذا البلد هو فكر وقلب الثورة العربية الكبرى ،وأن آمال وأهداف هذا البلد هي من صلب آمال وأهداف الامة العربية حين ايقظتها في مطلع هذا القرن الثورة العربية الكبرى تدعوها للنهوض واللحاق بركب العالم المتقدم وتحضها على الاتحاد والتماسك والتوجه بخطى ثابتة الى المستقبل مع التزام بالتراث والتاريخ .لقد نسجت هذه البداية للاردن قيمته ورسالته ،ودخلت هذه الرسالة الى ضمير كل اردني ، وليس هناك ما يجسد هذه القيم والرسالة في بلدنا مثل قواتنا المسلحة الباسلة فلقد تأسست على هذا الايمان وهي تمثل روح الفداء والتضحية والشرف والولاء الحقيقي للامة العربية ومقدساتها . وفي قلب قواتنا المسلحة تنصهر أجيال من شبابنا الحبيب لتصبح رجالا أقوياء شجعانا يفهمون المسؤولية والواجب ويلتحمون بالارض ويقدسون الرسالة . 
أيها الجنود البواسل 
إن التحاقكم اليوم بقواتنا الاردنية الباسلة لأداء واجب خدمة العلم ، هو شرف كبير ومناسبة غالية ، فأنتم تنتسبون اليوم
لمؤسستنا العسكرية التي نعتز بها كل الاعتزاز ونعتبرها العمود الفقري لكياننا ووحدتنا وأمننا القومي ، وانتم تتحملون اليوم المسؤولية التاريخية التي يلقيها الوطن على ابنائه حين يعهد اليهم بواجب الدفاع عنه والتضحية من أجله والاستعداد للشهادة اذا دعا الداعي ودهم الخطر واقتضى الامر . 
فبارك الله فيكم جندا للبلاد وسندا للامة العربية وطليعة للفداء من اجل التحرير واستعادة المقدسات والارض السليبة ،وبارك الله فيكم حملة للرسالة القومية النبيلة ،ورسلا للمبادئ العربية الأصيلة وحراسا للتراث والعقيدة والاخلاق التي تقوم عليها حضارتنا ومستقبلنا . 
وفقكم الله وأقر أعين شعبكم ومليككم بكم وسدد خطاكم وجعل منكم بداية خير لأجيال متتابعة تسير على دروبكم نحو الأمل والمستقبل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

كان هذا خطاب المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه في الدفعة الاولى من المكلفين بعد انتهاء تدريبهم وتخرجهم للالتحاق بوحداتهم العسكرية ، وحين انهت الدفعة الاولى فترة خدمتها على مدى سنتين وكان أوتن تسريحها ،فقد رعى جلالته يرحمه الله حفل التسريح بتاريخ 26 تموزز 1978 م والقى الخطاب التالي : 
ايها الاخوة المكلفون 
ايها الجنود البواسل 
إنه ليسعدني أن أكون معكم اليوم وانتم تحتفلون بمناسبة عزيزة علي وعلى كل مواطن ، في بلدنا الغالي وهي خروج طليعة من شبابنا الوطني من الفوج الاول من المكلفين بخدمة العلم الى المجتمع،بعد أن امضوا فترة الخدمة العسكرية لبلدهم على أرفع ما تكون خدمة البلاد ليعودوا الى صفوف الحياة المدنية في مجتمعنا وهم معززون بقدرات وطاقات جديدة تمثل التزامهم وهم في مطلع الحياة بمسؤولية الوفاء الوطني والحس القومي ، المرتكز الى الانضباطية والنظام والتضحية والواجب . انني اشارك الاخوة المواطنين بهجتهم بهذه المناسبة واعتزازهم الاكيد بها . 
ايها الاخوة المكلفون 
لقد انهيتم فترة خدمتكم الوطنية بشرف وأمانة واخلاص ،وانهيتم برامج تدريباتكم العسكرية بعزم ومضاء لتشكلوا الرديف القوي الثابت لقواتكم المسلحة درع هذا الوطن واساس أمنه وسلامته واستقراره ،لتعملوا جنبا الى جنب على تحقيق أماني وطموحات شعبنا الحبيب وأمتنا العربية العظيمة ،تلك الأماني والطموحات التي انطلقت من اجل تحقيقها الثورة العربية الكبرى قاعدة النضال العربي الحديث ، ومبعث فكره السليم على امتداد الوطن العربي الكبير. 
لقد حمَّلكم جيشنا العربي الاصيل رسالته القومية المنبعثة عن الايمان العميق بالانتماء الحقيقي لهذه الامة ،والاحساس بالولاء الوطني الصادق لكل ذرة تراب في وطننا الحبيب والدفاع عن التراث العربي والحضارة العربية والانسانية ضد العدوان والجهل والجهالة . 
ان قواتنا المسلحة هي درع الوطن وعناد كيانه وستبقى في أفئدتنا وضمائرنا محط اعتزازنا وتقديرنا ولن نألو جهدا في العمل على تطويرها وتحديثها لنكون معا دائما لنصرة الحق الوطني وبناء المجد العربي المنشود . وانه ليسعدني أن أتوجه بالشكر باسم الشعب والامة الى قواتنا المسلحة الباسلة ضباطا وضباط صف وجنودا لجهودهم الموصولة في تدريبكم وتحقيق الهدف المنشود من هذا الواجب الوطني النبيل . 
فبارك الله فيكم وفي جيشنا الأبي ،سندا للامة العربية ،وطليعة للبذل والفداء ، وبارك الله فيكم حملة للرسالة القومية وحراسا للتراث والعقيدة والمبادئ والاخلاق  التي هي اساس حضارتنا والمنطلق لمستقبلنا باذن الله .
وفقكم الله خير بداية لأجيال متتابعة تسير على دربكم نحو الأمل والمستقبل والواجب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... 

أيها الجنود البواسل،
إن هذه المناسبة التي نشهدها اليوم مناسبة عزيزة علي وعلى كل مواطن في بلدنا المؤمن المكافح. فاليوم نشهد تخريج أول دفعة من شبابنا المخلص الشجاع من دورة خدمة العلم. وبعد أن تركزت أسس هذا النظام الجديد، وأصبح مؤسسة وطنية حية، تصهر شبابنا المؤمن في خدمة الوطن، وتجندهم حراساً للعلم، وتعلمهم معنى التضحية والبسالة والعمل الوطني الحقيقي. وفي هذه المؤسسة الكريمة يقضي أبناؤنا، دون تفريق أو تمييز، وقتاً معلوماً محدداً، يخرجون بعده إلى المجتمع وهم أمضى ما يكونون عزيمة، وأصلب عوداً وأقوى إيماناً. إن هذا اليوم يوم عزيز علينا لأنه يرمز لنضوج الشباب، ويجسد التزام أبنائنا، وهم في مطلع الحياة العملية. بالمسؤولية الوطنية، والعمل الجدي، والانطلاق لخدمة بلدهم على أرفع ما تكون خدمة البلاد، عن طريق تقديم الروح للوطن دون تردد أو إحجام. إن خدمة العلم هي إعلان عن أقصى أنواع الولاء للوطن. ففي خدمة العلم يلتزم الشاب الأردني بتقديم نفسه وحياته لوطنه إذا ما دعا الداعي، وفيه يعاهد ربه على أن يكرس عمره لبلده ولأمته. وفي خدمة العلم يتعلم أبناؤنا معاني الجندية، وهي معان يقوم عليها كل وطن وكل مجتمع، لأنها معاني الإخلاص والتضحية والانضباط والبسالة والعمل المخلص، ودون هذه المعاني لا تقوم لمجتمع قائمة ولا تنشا حضارة ولا تتكون أمة.
إننا في أردننا الحبيب، مثل غيرنا من المجتمعات التي تنشد النهضة والتقدم والعزة والقوة، نحتاج إلى أن نكرس هذه المعاني، معاني العمل والانضباط والتضحية والإخلاص، في كل خطوة نخطوها، وفي كل مؤسسة نبنيها، وفي كل منهاج وطني نرسمه لنسير عليه. بل لعلنا أحوج من كثير من أمم العالم لتجسيد هذه المعاني في مسلكنا القومي وفي مؤسساتنا، لأننا نواجه ظروفاً وتحديات لا تواجهها شعوب كثيرة غيرنا. فنحن أولاً بلد نامٍ ينشد النهضة والنمو. وهذا يقتضي منا تجنيد كل طاقاتنا وقوانا لتحقيق القفزة المطلوبة وبناء مجتمعنا القوي الناهض الجديد. وطاقاتنا لا تحشد بغير التنظيم وروح التنظيم، والعمل والانضباط والإخلاص.
ونحن ثانياً بلد يواجه تحديات تاريخية يفرضها واقعه الجغرافي والمرحلة التاريخية التي تمر بها أمتنا. فالأردن طليعة المواجهة في المعركة المرة القاسية مع أعداء الأمة العربية. فلقد جابهنا الهجمة الصهيونية العدوانية على أمتنا بصدرنا منذ مطلع هذا القرن. ولقد تحملنا دفاعاً عن أمتنا الصدمة تلو الصدمة، ودفعنا ثمن إيماننا بقضية أمتنا العربية وحقوقها من دم أبنائنا ومن مواردنا القومية، وجازفنا بمصيرنا وبكياننا في كل مواجهة مع العدو. ولم يتردد الأردن يوماً في أن يقف الموقف القومي الشريف إزاء أمته وحقوقها مهما كانت الأخطار ومهما كانت التضحيات. ولئن كنا دائماً ندعو أمتنا للعقل وللحكمة وللتخطيط المسؤول بالنسبة لقضاياها ولمواجهة الظروف الدولية المتغيرة، فإننا كنا دائماً أول من يلبي النداء حين تقع الواقعة وينفجر الخطر. وكان إخوانكم الجنود يندفعون لمواجهة الموت بقلوب مؤمنة، ووجوه باسمة وصدر منشرح.
ونحن ثالثاً بلد تحكمه المبادئ والرسالة التي قام عليها مثلما يحكمه واقعه الجغرافي وظروفه التاريخية. فالأردن بلد قام على الرسالة العربية التي انطلقت في مطلع هذا القرن من قلب مكة تدعو العرب لليقظة والوحدة والتحرر والمجد. إن فكر وقلب هذا البلد هو من فكر وقلب الثورة العربية الكبرى. وإن آمال وأهداف هذا البلد هي من صلب آمال وأهداف الأمة العربية حين أيقظتها في مطلع هذا القرن الثورة العربية الكبرى تدعوها للنهوض واللحاق بركب العالم المتقدم، وتحضها على الاتحاد والتماسك والتوجه بخطى ثابتة إلى المستقبل مع التزام بالتراث والتاريخ. لقد نسجت هذه البداية للأردن قيمه ورسالته، ودخلت هذه الرسالة إلى ضمير كل أردني. وليس هنالك ما يجسد هذه القيم والرسالة في بلدنا مثل قواتنا المسلحة الباسلة. فلقد تأسست على هذا الإيمان وهي تمثل روح الفداء والتضحية والشرف والولاء الحقيقي للأمة العربية ومقدساتها. وفي قلب قواتنا المسلحة تنصهر أجيال من شبابنا الحبيب لتصبح رجالاً أقوياء شجعاناً يفهمون المسؤولية والواجب ويلتحمون بالأرض، ويقدسون الرسالة.
أيها الجنود البواسل،
إن التحاقكم اليوم بقواتنا الأردنية المسلحة، لأداء واجب خدمة العلم، هو شرف كبير ومناسبة غالية. فأنتم تنتسبون اليوم لمؤسستنا العسكرية التي نعتز بها كل الاعتزاز ونعتبرها العمود الفقري لكياننا ووحدتنا وأمننا القومي. وأنتم تتحملون اليوم المسؤولية التاريخية التي يلقيها الوطن على أبنائه حين يعهد إليهم بواجب الدفاع عنه والتضحية من أجله والاستعداد للشهادة إذا دعا الداعي ودهم الخطر واقتضى الأمر.
فبارك الله فيكم جنداً للبلاد، وسنداً للأمة العربية، وطليعة للفداء من أجل التحرير واستعادة المقدسات والأرض السليبة، وبارك الله فيكم حملة للرسالة القومية النبيلة، ورسلاً للمبادئ العربية الأصيلة، وحراساً للتراث والعقيدة والأخلاق التي تقوم عليها حضارتنا ومستقبلنا.
وفقكم الله، وأقر أعين شعبكم ومليككم بكم، وسدد خطاكم، وجعل منكم بداية خير لأجيال متتابعة تسير على دروبكم، نحو الأمل والمستقبل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة السامية 
للمغفور له صاحب الجلالة الهاشمية 
الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه 
بمناسبة تسريح الدفعة الأولى من مكلفي خدمة العلم
في 26/7/1978
أيها الأخوة المكلفون،
أيها الجنود البواسل،
إنه ليسعدني أن أكون معكم اليوم، وأنتم تحتفلون بمناسبة عزيزة علي وعلى كل مواطن في بلدنا الغالي، وهي خروج طليعة شبابنا الوطني من الفوج الأول من المكلفين بخدمة العلم إلى المجتمع، بعد أن أمضوا فترة الخدمة العسكرية لبلدهم على أرفع ما تكون خدمة البلاد، ليعودوا إلى صفوف الحياة المدنية في مجتمعنا، وهم معززون بقدرات وطاقات جديدة تمثل التزامهم وهم في مطلع الحياة بمسؤولية الوفاء الوطني والحس القومي، المرتكز إلى الانضباطية والنظام والتضحية والواجب. إنني أشارك الأخوة المواطنين بهجتهم بهذه المناسبة واعتزازهم الأكيد بها.
أيها الأخوة المكلفون،
لقد أنهيتم فترة خدمتكم الوطنية بشرف وأمانة وإخلاص، وأنهيتم برامج تدريباتكم العسكرية بعزم ومضاء، لتشكلوا الرديف القوي الثابت لقواتكم المسلحة، درع هذا الوطن وأساس أمنه وسلامته واستقراره، لتعملوا جنباً إلى جنب على تحقيق أماني وطموحات شعبنا الحبيب وأمتنا العربية العظيمة، تلك الأماني والطموحات التي انطلقت من أجل تحقيقها الثورة العربية الكبرى، قاعدة النضال العربي الحديث ومبعث فكره السليم على امتداد الوطن العربي الكبير.
لقد حملكم جيشنا العربي الأصيل رسالته القومية المنبعثة عن الإيمان العميق بالانتماء الحقيقي لهذه الأمة، والإحساس بالولاء الوطني الصادق لكل ذرة تراب في وطننا الحبيب والدفاع عن التراث العربي والحضارة العربية الإنسانية ضد العدوان والجهل والجهالة.
إن قواتنا المسلحة هي درع الوطن، وعماد كيانه، وستبقى في أفئدتنا وضمائرنا محط اعتزازنا وتقديرنا. ولن نألو جهداً في العمل على تطويرها وتحديثها لتكون معدة دائماً لنصرة الحق الوطني وبناء المجد العربي المنشود.
وإنه ليسعدني أن أتوجه بالشكر باسم الشعب والأمة، إلى قواتنا المسلحة الباسلة ضباطاً وضباط صف وجنوداً لجهودهم الموصولة في تدريبكم، وتحقيق الهدف المنشود من هذا الواجب الوطني النبيل.
فبارك الله فيكم وفي جيشنا الأبي، سنداً للأمة العربية، وطليعة للبذل والفداء، وبارك الله فيكم حملة للرسالة القومية، وحراساً للتراث والعقيدة والمبادئ والاخلاق التي هي أساس حضارتنا والمنطلق لمستقبلنا المشرق باذن الله.
وفقكم الله خير بداية لأجيال متتابعة تسير على دربكم نحو الأمل والمستقبل والواجب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
الكلمة السامية 
للمغفور له صاحب الجلالة الهاشمية 
الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه 
في الاحتفال بتخريج الوحدة الخاصة 
لمرشحي الشرطة
في 25/10/1978
بسم الله الرحمن الرحيم
اأيها الأخوة الخريجون،
اإن السعادة تغمر نفسي، واأنا اأقف بينكم اليوم، لاأشارك اأبناء شعبنا الاأردني، الاحتفال بتخريج دورتكم الخامسة ، التي اأعدتكم خير اإعداد، زرعت في نفوسكم حسن العدالة ، ورسخت مشاعر الالتزام والوفاء ، لتحمل المسؤولية والواجب ، لخدمة شعبكم واأمتكم والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ، وحماية مكتسباته ، وتدعيم صموده وقوته.
اإننا في الاأردن، اإننيا مجتمعاً حديثاً متطوراً يسوده التعاون والاخلاص في العمل، والتفاني في اأداء الواجب وتحكمه علاقات الثقة والتفااعل الخير بين المواطن والمسؤول ، وعليكم تقع مسؤوليات كبيرة وخدمة الوطن ومحبته في هذه العبث والجريمة والتخريب ، وعليهم مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار، ليتسنى للمجتمع الاأردني اأن يحقق نهضته ونموه وازدهاره . فالأمن هو البنية الاأساسية التي يرتكز عليهيا الوطن في تحقيق مجده وعزته وكرامته وتقدمه.
اأيها الاأخوة الخريجون ،
تعلمون اأنكم ستخرجون غداً اإلى الحياة العلملية، بعد اأن اأمضيتم المدة اللازمة في تلقي العلم والتدريب والمعرفة وعليكم اأن تسخروا العلم لخدمة الواقع واأن تستفيدوا من خبرة اإخوانكم الذين سبقوكم في اأداء الواجب، وتحمل المسؤولية ، واأن تكونوا عوناً وسنداً لك ل مواطن من خلال تطبيق القانون، وحماية النظام وتحقيق روح العدالة والمساواة.
عليكم  اأن تكونوا قدوة حسنة لأبناء اأسرتكم الاأردنية الواحدة ، واأن تتصفوا بالسلوك القويم ، والاأخلاق الحميدة والاإحساس الهعميق بالواجب .فالمواطن الصال فالمواجب لاصالح المحب لوطنه والمسؤول العادل بما ينشأ بينهما من ثقة وتعاون ، هما ركيزة المجتمع ، واأساس قوته ودعامة نمائه ورقيه واستقراره.
لقد كان وطنكم الاأردن، ولا يزال مثالاً يحتذى باإنسانه الواعي الصابر العامل الذي يشكل ثروته الاأساسية . لذا نشأ في الاأردن مجتمع متماسك قوي ، تحمي سياج حدوده قواته المسلحة الباسلة، وتحفظ اأمن جبهته الداخلية، قوانت اأمنه العام، التي بها نعتز وبكفائتها وعدالتها ونزاهتها نفخر ونثق، ولذا فاإنكم اإذ تتخرجون لتنخرطوا في سلك الأمن العام تدخلون ميداناً شريفاً يتطلب الشجاعة والنزاهة ، ويحقق لكم الاأمل في خدمة الحبيب مباشرة في ميدان من اأهم ميادين الخدمة الوطنية 
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
whatsApp
مدينة عمان