٩/٩ أجب.. في يوم اسود وبه سحابة وجع دائم ، كانت لحظة الوداع الأخيرة مع صوت المؤذن لصلاة المغرب ، فاضت روح هذا الجليل " المجاهد والمصلح والحاج والقاضي الشجاع والقائد وصاحب الكلمة والموقف " الشيخ سامي القاضي أحد ابطال الجيش العربي واحد نشامى الدروع ،قائد كتيبة الدبابات ٢الملكية /لواء٤٠ في أحلك الظروف ١٩٧٠/١٩٦٨ ولازلنا نحتفظ برسالة الراحل الكبير الملك حسين بخط يده لوالدي وثلة طيبة من نشامى لواء الله لواء ٤٠ الملكي، وجرح دفاعا عن ثرى الأردن عام ١٩٧١ قبل استشهاد وصفي التل البطل الحوراني العربي الكبير بيومين، ولا زلت أذكر كلمات ابا مصطفى لوالدي ( يا سامي.. هذا قدرنا وقدر الشرفاء.. لعاد مين بدك يدفع الثمن ويحمي البلاد) وشكل وقائد كتيبة الدبابات ١٥ الملكية / لواء ٩٠ مرتين ، وكتيبة الأمير طلال بن محمد الآلية الخامسة ، وكتيبة الدبابات ١٢ الملكية / لواء٩٢ واللواء المدرع ٩٠ الملكي ،وشارك في حرب ١٩٦٧ وكانت سريته (سرية الزمالية) السرية الوحيدة على خط النار بعد حرب ١٩٦٧، وشارك في حرب تشرين ١٩٧٣ على ارض الجولان قائدا للدبابات ١٢ الملكية. وحمل وسام التدريب السوري عام ١٩٦٨ من الرئيس الراحل حافظ الأسد ووسام من رئاسة الجمهورية المصرية من المرحوم انور السادات عام ١٩٧٤ والعديد من أوسمة الشرف من المرحوم المغفور له جلالة الملك الحسين المعظم ..
قضى بعد عمر من الكفاح والجهاد في الأردن وفلسطين وسوريا والإمارات حيث عمل بعد تقاعده بجيش الإمارات العربية المتحدة في لواء خالد بن الوليد المدرع وكذلك عمل في مؤسسة المتقاعدين العسكريين واللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وجمعية ضباط المفرق والجمعية التعاونية للمتقاعدين العسكريين .
رحمه الله كان من حفظة القرآن ، وتاريخه حافل في المواقف القومية والوطنية ، بوصلته فلسطين ولا يعرف إلا طريق القدس ،لم يساوم يوما على الوطن ولم يتاجر به .
وبمناسبة ذكرى رحيله الفاتحة على روح من ارواحنا فداه ولا حول ولا قوة الا بالله...