بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور محمد خلف الرقاد
تعلمنا من الحياة أن الكرامة درة ثمينة في عقد الرجولة والأصالة والسعادة والإيمان... فالكرامة كبرياء وفضيلة.. وعزوف عن الدنايا... وترفع عن كل مايمكن أن يهين البشرية والنفس الإنسانية... الكرامة قيمة دينية وروحية وإنسانية... يسعى للحفاظ عليها الكرام الكبار... والزعماء والقادة... والأبطال والرجال الرجال... والمؤمنون من البشر الذين يأنفون الذل والخنوع والتبعية... الكرامة سعادة لا يملك خطامها إلا الأقوياء والمترفعون عن الصغائر... الكرامة تعني الموت الزؤام على أن نطأطأ الرؤوس... ونحني الظهور... حتى لا يستعلي علينا المتكبرون والمتغطرسون والمتعجرفون والطامعون والحاقدون.. وبعض الذين ابتسم الزمان لهم في لحظة من العمر ابتسامة زائفة ومؤقتة ... الزعماء والقادة يتريثون ويصبرون ويناورون ويكرون ويفرون سياسيا ودبلوماسيا حتى لايعلنوا حربا عى طرف في صراع ما... إلا إذا تعلق الوضع بأمرين هما : الدين والكرامة.. وذلك لايمانهم الراسخ بأنه... إما دين عزيز وكرامة محفوظة ومصانة... وأما موت محقق... فالكرامة جسر عز إلى الأعالي... وفيض قوة لبلوغ الهدف... وأرث كبير لبلوغ المجد وتحقيق الطموح ونيل الأماني ... وسجايا غلابة تثير النخوة والحمية....... والكريم واسطة العقد... مدرسة حق... ودرة كواكب....وعده شرف... وكلمته عقد وميثاق... وسلوكه معين ثقة... والكريم مفتاح خير... مغلاق شر... مصباح نور... وكبير قدر...