نيروز الإخبارية : نيروز ـ رجحت مصادر مطلعة تثبيت أسعار المشتقات النفطية للشهر المقبل تبعا لاستقرار أثمان هذه الأصناف في الأسواق العالمية، في وقت بقي فيه الطلب على الغاز والمشتقات النفطية ضمن مستوياته الطبيعية.
وبين رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع نهار السعيدات أن أسعار النفط عالميا لم ترتقع خلال الشهر الحالي إلى مستويات ترفع أسعارها محليا، بل بقيت حول مستواها التي تم التسعير على أساسها نهاية الشهر الماضي.
وقال الخبير في الشؤون النفطية فهد الفايز إن الطلب على المشتقات النفطية في السوق العالمية اعتدل في الفترة الأخيرة من الشهر الحالي نتيجة ارتفاع مخزونات أكبر المستهلكين والتي كانت ضمن مستويات عالية الشهر الماضي.
وبين أن أسعار المشتقات النفطية في الأسواق العالمية انخفضت خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي، قبل أن تثبت في الأيام العشرة التالية، ما يعزز فرضية تثبيت الأسعار محليا.
يشار إلى أن الحكومة اعتمدت سعر برميل النفط الواصل إلى (62.59) دولار/برميل في تسعيرتها الأخيرة السارية منذ بداية الشهر الحالي، مقارمة مع 57.19 دولار في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الذي سبقه. وبزيادة نسبتها 9.44 %.
ورفعت الحكومة أسعار أصناف المشتقات النفطية الأساسية (البنزين بصنفيه اوكتان 90 وأوكتان 95 والكاز والسولار) للشهر الحالي بنسب تراوحت بين 3.8 % إلى 4.3 % ، فيما ابقت على سعر اسطوانة الغاز عند سعرها البالغ 7 دنانير.
وبحسب الأسعار الجديدة ارتفع سعر ليتر البنزين 90 بنسبة 4.3%، ليصبح 720 فلسا لليتر (14.40 دينار للصفيحة)، مقارنة مع 690 فلسا لليتر (13.8 دينار للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي، كما ارتفع سعر ليتر البنزين 95 بنسبة 3.8 %، ليبلغ 945 فلسا (18.90دينار للصفيحة)، مقارنة مع 910 فلسات لليتر (18.2 دينار للصفيحة)في تسعيرة الشهر الماضي.
وارتفع سعر الليتر من مادتي السولار (الديزل) والكاز بنسبة 3.8 %، ليصبح سعر الليتر منهما 540 فلسا (10.40 دينارا للصفيحة) مقارنة مع 520 فلسا لليتر (10.4 دينار للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي.
على صعيد آخر، بقي الطلب على مشتقات التدفئة أمس ضمن حدوده لمثل هذا الوقت والظروف الجوية، حيث سجل الطلب على اسطوانات الغاز نحو 130 ألف اسطوانة وفقا للسعيدات، بزيادة تقارب 30 ألف اسطوانة عن الايام الاعتيادية واصفا هذه الزيادة بالطبيعية، فيما زاد الطلب على الكاز بنسبة لا تتجاوز 10 %.
وكانت شركة مصفاة البترول قالت في وقت سابق أنها رفعت مخزونها من الغاز المسال إلى السعة التخزينية القصوى في محطات تعبئة الغاز الثلاث في عمان والزرقاء وإربد، بالإضافة إلى مستودعات الشركة في العقبة، وأحالت عطاء نهاية العام 2017 لاستيراد 350 ألف طن من مادة الغاز المسال مع امكانية زيادة الكمية بواقع 25 بالمائة، وذلك لتغطية احتياجات المملكة من هذه المادة حتى نهاية شهر نيسان (ابريل) 2018 وتكفي هذه الكمية لتعبئة 28 مليون اسطوانة، كما تعاقدت لشراء نصف مليون أسطوانة غاز جديدة، كما تعاقدت الشركة لاستيراد كميات من المشتقات النفطية بما يلبي احتياجات المملكة وتعويض الفارق بين ما تنتجه الشركة وبين الطلب على هذه المواد.
أما بالنسبة للكهرباء، حافظ الحمل الحكهربائي على مستوياته الطبيعية وفقا لشركة الكهرباء الوطنية.
وقال مساعد المدير العام للتخطيط والانتاج م. أمين الزغل إن المعدل السنوى للأحمال في مثل هذا الوقت من كل عام والذي يتراوح ما بين 2950 و3100 ميغاواط، فيما يتوقع أن يرتفع الحمل إلى مستويلات تتراوح ما بين 3300 و3400 ميغاواط خلال ذروة فصل الشتاء بنهاية الشهرين الحالي والمقبل، وذلك اعتمادا على مرور موجات برد قوية.
وتراوح الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي 4000 ميغاواط بما فيها الطاقة المولدة من مشاريع الشمس والرياح.