هناك من يظن بالاخرين نظرة السوء ولكن لو نظرنا في اقرب تقدير لمن ظن به السوء ربما يكون إنساناً طبيعياً خالي من السلبيات التي دخلت إليه نتاج الظن الزائف الذي هو من اقوى أسبابه الابتعاد عن الدين وهو الإسلام .
أن الانسان الطبيعي هو انسان يعامل الآخرين معاملة من واقع دينه قبل تربيته فمن ذلك الإسلام حث المسلمين على أن يكونوا طبيعيين مع الاخرين في التعامل الحسن ، كيف ؟
أن يعامل المسلم أخيه المسلم معاملة حسنة خارجة عن سوء الظن أو عما يسمعه من الآخرين عن أي فلان من الناس ، وان يعامل المسلم أخيه المسلم في حال قام بالإساءة إليه معاملة حسنة مهما كان الموقف والسبب لأن الحياة فانية والآخرة هي دار المستقر ، وان يسعى المسلم جاهداً لفرض احترامه وتقديره على الجميع بحيث في حال شخص لا يحب شخص آخر في هذه الحالة ربما يريد الطرف الذي لا يحب شخصاً أن يبتعد عنه المسلم وهو الطرف الآخر الذي تحدث أمامه عن عدم محبته لغيره حيث أنه في هذه الحالة الإسلام هو دين المحبة والاحترام والتقدير فمن منظور ذلك يجب أن لا يأخذ في آراءه مهما كانت لوجود عامل لدى كل انسان و هو الحكم على الآخرين باشياء ليست في محلها ربما نتاج الوهم والخيال أو لأسباب اخرى حيث هناك الكثير من الأشياء يجب على المسلم أن يتحلى بها كما أوصانا بها رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام والجميع من يقرأ يعرفها .
و مما لا شك فيه ان الانسان الطبيعي هو إنسان يحترم الجميع أسوة من غير تمييز اي انسان عن الآخر ويقدر الجميع ولا يهمه اراء الاخرين التي تنفرد تحت بند القيل والقال فوجب علينا نحن كمسلمين أن نقف سوياً في احترام بعضنا البعض و الرجوع الى كتاب الله عز وجل وهو القرآن الكريم و تأدية الصلوات الخمس و قبل كل ذلك أن يكون لدينا حسن الظن بالاخرين والسبب كما أسلفت سابقاً أن هذه الحياة ليست دائمة وانما فانية والآخرة هي دار المستقر فإن عشت كل يوم بسعادة من غير القيل والقال وذلك في اسعاد نفسك مع اسعاد الاخرين بقدر المستطاع تكون حياتك في أبهى صورها .