ثَمَّة حقيقة علينا أن نعلمها جيداً، أنَّ الإنسانية هي صناعة هاشمية، تقوم على مباديء آلِ البيت الأخيار ، سلالة بني هاشم، أحفاد نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وقد ترجمها بنو هاشم كابر عن كابر في حكمهم البلاد ، حتى وصلت وريثها عميد آلِ البيت الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ، والذي يسير على نهج أبيه وأجداده، فإتبع الهدى، وأحسن بإنسانيته، فكان الملك الإنسان، فأنصف الإنسانية في وطنه، وجعلها تعم الأوطان .
حتى أصبح الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به .
الإنسان أغلى ما نملك، مقولة أطلقها الملك الراحل الحسين بن طلال طيٌَب الله ثراه، فأصبحت أساسيات نهج حُكم بني هاشم ، فأتقنها الملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين ، ويسير على نهجها ولي عهده الميمون .
فالحركة الهاشمية ، التي جعلت من الإنسانية نهجاً في حُكمها، ناضلت من أجل القضايا العربية ، والتاريخ يُسطِّر بطولاتهم، فكانت دماء الملك المؤسس عبدالله الأول إبن الحسين على باب المسجد الأقصى، دفاعاً عن الأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
وجعلت الحركة الهاشمية من القضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط ، فباتت الوصاية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وصاية هاشمية شرعية بلا منازع، لأنها الأهل لها ومن حقها الشرعي.
تميَّزت أنسنة الحركة الهاشمية بالإحسان ، الصدق والأمانة ، مما جعلها تصل إلى القاصي والداني من الأوطان، لتكون نهج حياة ، ونهج حُكم ، فالعدالة بالحُكم من أنسنة الحاكم.