عندما غرزت كورونا انيابها في جسد هذا العالم النحيل، والزمت كثيرين - وانا منهم - بالعمل من البيوت، كانت هناك مخاطر متوقعة من الجلوس لعدة اشهر في البيوت .. الكسل، الخمول، الضجر، السمنة، الترهل... السكر ...آثار مخيفة... هي كمثل اشباح تهدد صحة الانسان ومزاجه وتعامله مع الآخرين... لم اقبل التعامل مع هذا الواقع...انا حاليا في اجازة من العمل ...
انا وزوجتي - اسماء - تغلبنا على هذا النمط من العيش... نصحو باكرا .. وبعد اصلي الفجر واقرأ اخبار العالم ...نشرب الشاي والقهوة... نذهب الى السوق لنشتري حاجات البيت مع بدء فتح المحال، حتى نتجنب الازدحام ... نستخدم كمامات وقفازات... نشتري فاكهة وخضروات ولوازم البيت ونعود بسرعة... ومعظم حاجات البيت نشتريها من ( سينزبري اون لاين )...نلتزم ببرنامج غذائي صارم ، يخلو تماما من الدهون ... فيه قليل من النشويات... كثيرا ما ارجو زوجتي الا تطبخ لحوما من اي نوع... يا ستي مش عايز اسمن... تجيب ..لا لازم تاكل بروتين...وقطع من الزنجبيل... وحبوب الشوفان... التوت بانواعه... التفاح... يا ستي يكفي وجبة واحدة في اليوم ... لا، لازم تاكل ثلاث وجبات ...يا ستي ما فيه عندك منسف ... لا مافيه ولا مقلوبة..طيب ما فيه قطعة هريسة او نمورة او كنافة ... لا يا سيدي ... ما عندي وكمان ممنوع توكل حلو .....
رغما عنها ، اساعدها بالطبخ وغسيل ادوات المطبخ ... اي شيء ....انا بحاجة الى سد وقت الفراغ الطويل... انام نصف ساعة وقت الظهيرة... قبيل العصر نذهب الى الحديقة العامة لممارسة هوايتنا اليومية المشي النشيط اذا سمح الطقس لنا... نمشي نصف ساعة ... واذا كان الطقس ماطرا ... نلجأ الى جهاز المشي السريع الكهربائي في بيتنا.
ولاني رجل اخبار ... وهي في دمي... فانا اتابع في المساء قنوات كثيرة عربية واجنبية... الجأ الى هاتفي اذا كانت
- اسماء - تتابع برنامجا او مسلسلا.
صحيح انني اتعاون مع زوجتي في هذه الايام الصعبة الا انني مدين لها على هدا العمل الكبير الذي تقوم به لخدمتي... انا اخبرها بذلك لكنها ترفض... تقول ...هذا واجبي ويجب ان اقوم به على اكمل وجه.... شعوري انني مقصر بحقها... عاجز عن القيام بعمل بحجم الجهد الذي تبذله ...
لزوجتي كل الاحترام... ولكل الامهات والسيدات ...التحية ... والتقدير على جهودهن الخيَّرة لتوفير اجواء السلامة والسعادة للاهل والاحباب في هذه الايام الصعبة.