بدأ الجيش الأذربيجاني هجوما معاكسا ضد القوات المسلحة الأرمنية بعد التعديات والتحديات الأرمنية العنيفة صباح يوم السابع والعشرين من شهر سبتمبر. قد تم تحرير مدينة جبراييل وبعض القرى والقمم الإستراتيجية من الأرمن المغتصبين. تكبدت القوات المسلحة الأرمنية الخسائر الجسيمة واضطرت أن تتراجع عن العديد من المناطق. القوات المسلحة الأرمنية التي لم تقدر على الاعتراف الهزيمة أمام الجيش الأذربيجاني العالي الهمة بدأت أن تقصف الوحدات السكنية. قد لقي حتفه 25 شخصا - بينهم نساء وأطفال - وجرح 127 شخصا من المدنيين ودمر حوالي 300 بيت و50 مبنى ملكيا نتيجة إطلاق الصواريخ ونحن الآن في اليوم التاسع من قضيتنا العادلة. قد لقيت حتفها أسرة واحدة تتكون من خمسة أفراد وإثنين منهم صغيري السن بسبب هذا القصف. قد أطلقت النيران المدارس والمستشفيات والمحطات والمباني الإدارية بالمدافع الثقيلة. قصف المدنيين والسكان العزل انتهاك القانون الدولي واتفاقية جنيف. حتى أطلقت القوات المسلحة الأرمنية صاروخا يحظر استخدامه بالقانون الدولي على المدنيين. إطلاق النار على المدنيين يفيد عجز العدو الهمجي أمام جيشنا القوي الذي يحارب لتأسيس الحق وأيضا من هذه يبدو لنا أن أرمينيا نموذج لدولة إرهابية. ويقصف الانفصاليون الأرمن المدن البعيدة عن منطقة الحرب ككنجة ومنكجوير وبردة وخيزي وأبشيرون ويستهدفون الصحفيين أيضا ويرتكبون جرائم الحرب عمدا ومستمرا. السياسة العدوانية شكلت تاريخ الأرمن وملئ هذا التاريخ بالهجمات ضد المدنيين. كم مرة ارتكب جيش الاحتلال فظائع ضد المدنيين – خصوصا للأطفال والنساء حتى جنين في بطن أمه - ؟! وجريمتهم الأخرى استحضار حكومة الأرمن الإرهابيين والجنود المرتزقة من المناطق المختلفة، و مواصلة سياستها البغيضة بالأكاذيب والمفتريات.
اجتهد الأرمن المغتصبون أن يمحوا ثقافتنا في أراضينا المحتلة ويأسسوا ثقافتهم المزورة. لهذا الغرض دمروا الأوابد التاريخية والمساجد، وربوا فيها المواشي والخنازير. وبذالك أهانوا عقيدتنا وعقيدة المسلمين كلهم. وهذه جريمتهم الأخرى ضد التاريخ والثقافة والحضارة.
يجدر بالذكر أن الجيش الأذربيجاني يحارب في أراضيه التاريخية مع العدو لاستعادة وحدة الأراضي. والانفصاليون الأرمن يحاربون معنا في أراضينا وهذا يدل على طبائعهم الشنيعة الفضيحة الماجنة. الجيش الأذربيجاني يستعيد أراضينا القديمة، قضيتنا هذه هي قضية حق. جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.