دخلت الجامعه الاردنيه عام ١٩٧٥ اعتمادا على أنني كنت الأول في المدرسه والثاني في اللواء وكان كل الزملاء الطلبه من أبناء الضفتين اي الرئتين من المتفوقين واوائل المحافظات والالويه فجمعتنا الجامعه الام الوحيده في عمان فلا تميير ولا جهويه ولا مناطقيه وغالبيتنا معا نسكن في صويلح في معظمنا نعرف بعضنا في كل الجامعه والكليات ناكل معا نعيش معا نتقاسم كل شئء بقلوب نقيه وعقول نيره لا تعرف إلا الله -الوطن-الملك نختلف سياسيا ولكننا نتفق على الوطن والنظام ومعظمنا بعثات براتب عشرين دينارا شهريا والجمعيات الطلابيه فيها كل ما يمكن الطلبه من ابراز نشاطاتهم فصهرتنا الجامعه بشكل لم ولا ينسى وتاثرنا بقامات علميه لها اسم لا تميز بين فلان وعلان لا مناطقيه ولا إقليميه ولا جهويه والمعيار الوحيد هو التدريس والبحث والتفوق فندرس ليل نهار لنتفوق فلا مجامله نهائيا وعندما تخرجنا من الجامعه الاردنيه فكل ذهب إلى مجال يبدع في عمله وفي عصاميه وإخلاص مطلق للوطن والنظام وانا ذهبت للاعلام وكنت الأول في القسم وتم تعييني من قبل معالي الأستاذ نصوح المجالي الذي لا يعرف إلا الكفاءه والاخلاص ووزيرنا معالي الأستاذ عدنان ابو عوده وهناك من ذهب إلى الجيش والمخابرات والتعليم و متابعة الدراسه في الجامعات فانتشرنا في الرئتين يحملون قيما ومبادئ الأخلاق بالوطنيه والاخلاص والنظافه والعصاميه ستبقى مدى العمر والان من محاسن الفيس بوك وقنوات التواصل الاجتماعي يعود التواصل مع زملاء كاخوه منهم المسلم والمسيحي والشركسي والشيشاني والدرزي ومنهم في الداخل في الضفتين والخارج
ومنهم الرجل والمرأه بعلاقات اخويه متجذره ومنهم من تقاعد ومنهم لا زال يعمل ومنهم أستاذه كبار في الجامعات ومنهم من أصبح رؤساء جامعات ووزراء ومسؤؤلين ونواب واعيان واعلاميون مهنيون ومنهم من تخرج بمعدل مقبول ولكنه اكمل وابدع فمعدل المقبول ليس نهاية المطاف ومعظم العلماء ومعظم الناجحين والاداريين الناجحين في القطاعين العام والخاص في العالم معروف تاريخهم ومعدلاتهم سواء رجل أو امرأة فكانت الجامعه تجمع أبناء الرئتين كوننا اسرة واحده من برطعه غربا إلى الرويشد شرقا ومن الخليل إلى الشجره والطره شمالا ومنهم الفلاح والمدني والقروي والبدوي ولا يزيد العدد عن ٥٠٠٠ طالب وطالبه فجامعتنا الام ننظر إليها بفخر واعتزاز واليوم ننظر إلى ٣٥ جامعه عامه وخاصه فيها ٣٧٠ ألف طالب وطالبه ويدرس فيها من حوالي ٧٠ جنسيه فالتعليم والإعلام والاداره قاعدة القوه لاي دوله تسعى للتقدم ولن تتقدم إلا باختيار الكفاءات والكفاءات والقدره على الإنجاز ولدينا كفاءات وقدرات تصدر ففي الجامعه الاردنيه عززت لدينا من اساتذه كبار الساعه بالحق والجرأه بالحق والمواجهه وليس العمل بخبث ومكر وشلليه ومناطقيه وجهويه ومصلحيه وحقد وحسد وعززت لدينا بأن واثق الخطوتين يمشي قدما والعمل ليل نهار بنظافه وأخلاق ومتابعه وباب مفتوح وليس مغلق وعززت لدينا عدم الغش وعززت قيم المحافظه على الإنجاز والعمل فالتعليم العالي اليوم وليس غدا يحتاج إلى هندرة جذريه فهو التحدي الأكبر للدوله فلم يعد مقبولا إلا أن نرى التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع تسير معا ويجب الاعتماد على الكفاءات والقدره على الإنجاز والعمل فالتغيير الجذري ضروري
فالجامعات هي لكل أبناء الاردن وما تحقق فيها من إنجازات واجبنا الحفاظ عليه وما فيه من قصص نجاح ويبنى عليه ودون تغيير جذري فمعناه تخريج أفواج من الشباب دون عمل ويتحولون مع الايام إلى مشكله وخطر امني وسياسي واجتماعي والبطاله اكبر خطر تواجه اي دوله والهندره ضروريه داخل الجامعات ويجب أن يكون المعيار فقط العمل والإنجاز
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه بقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم