ما إن تم اقتراب الإعلان عن موعد العرس الديمقراطي القادم والاستحقاق الدستوري إلا وقد بدأ الشحن والاستنزاف والاستهزاء بعقول شبابنا على أنهم لا يدركون ما حدث في الأمس القريب من تجليّات واضحة بتهميش دورهم واقصائهم عن أقل حقوقهم المسلوبة على مرّ عقود تراكمت إلى ما آل إليه وضعهم اليوم، حقوق تهاوت في مهب الرياح لتُعطى درجات من الكماليات وفئات أمحقت كل ربيع مثمر بسبب عنجهية وتعنّت فزعة الجهل وفزّاعات الجهال .
تُضرب اليوم أكبر الأمثلة على الإصرار بمعالجة الخطأ بالخطأ وتحويل الصواب إلى الخطأ، رُعبنا الحقيقي هو مستقبلي ومستقبل جميع الشباب الذي باتَ ضحية .
نطمح للبرامجيّة والأهداف والخِطط الواقعية التي من شأنها النهوض ولو بالشيء البسيط بطموح الشباب وإستثمار الطاقات الموجودة فكرياُ وعملياُ لتترجم على أرض الواقع فخراً يُسار بنهجه مستقبلاً ولتضرب أروع الأمثلة في هذا العمل ويكون دافعاً لعمل المزيد .
شبابنا صوتهم حرّ وقناعتهم فوق أي إملاء ،الوقفة الصادقة تكون للمبدأ والقناعة بأن هناك من قدّم وسيقدم وفق ما يوضع من بيانٍ إنتخابي يُطبّق من المرشح حال فوزه ويُحاسب إن هناك أي تقصير في دوره كنائب يُمثل هذه الدائرة .
وفي ظلّ العشوائية في التصويت من قبل بعض الناخبين والذين نسبياً هم كثر في الاستحقاقات السابقة التي أنتجت لنا مجالس تذمّرنا منها كثيراً على مرِّ عقود من الزمن وكان عليها الكثير من الأسئلة التي لم نجد لها أجوبة إلى يومنا هذا .
ومن منطلق عدم إحاطة اللّوم على الناخبين في الدوائر الانتخابية الأخرى التي لا أُعنى بها من ناحية التصويت لمرشحيها كان من الواجب علي وعلى جميع أبناء دائرتي الإنتخابية الابتعاد قدر المستطاع عن نظام الفزعة التي ذقنا ما ذقناه من مرارتها وسلبيتها وانجراف البعض من شبابنا إلى مستقبل مجهول المصير بسبب وعود إلى اليوم تنتظر تحقيقها ضمن بصيص أمل صغير؛ وعود حوّلت استحقاق كفله الدستور للمواطنين إلى أطماع لدى بعض المرشحين الذين وصلوا إلى قبة مجلس الأمة والذين لم يصلوا إليه ايضاً ، وعود استغلت حاجة البعض المادية فحوّلت كل نعمة إلى نقمة .
لن أطيل كثيراً ولكن إن أردنا الإصلاح فلنبدأ بأنفسنا وأن لا نكون أتباع فما جهل المتبوع إلا ولادة قنوط للتابعين ، أمّا التالية أسماؤهم من مرشحين لدائرتنا باتوا اليوم قريبين جداً من النجاح قناعةً في عقول ووجدان ناخبيهم بما قدّموا ودرباً ساروا عليه معاهدين الله عليه ومعاهدينكم
المرشح محمد عناد الفايز والذي سبق وقد أعلنت أن صوتي له والمرشح صايل ضيف الله الجبور من خيرة شبابنا ذو طرح واقعي وبرنامج نأمل من الله يثبته ويسدد خطاه عليه والمرشح بسام القعدان الفايز له بصمته الواضحة على مرّ فترة خدمته في الأجهزة الأمنية ..
وإني إذ أرجو الله التوفيق والسداد لهم مناشداً كل عقل يُدرك ما نمّر به من مرحلة تحتاج الكثير من العمل أن يقف بجانبهم ويدعمهم مع الأنسب والأقرب لفكر كل فرد منكم .
أبناء قبيلتنا في البادية الوسطى تحتاج الكثير من الحزم والعزم وهمة الرجال للنهوض فكرياً ومنطقياً وليس مناطقياً وأن لا تُقتصر الفوائد على فئات معينة مناطقياً بحدّ ذاتها .