لوزان عبيدات – لازال يخطر في بالي كلام احد الناطقيين الرسميين بأسم وزارة معينة ان لكل وزير خطة استراتيجية ومن يعين اما ان يستمر بقرارات الوزير السابق او يقوم بإستحداث قرارت جديده من نوعها دون النظر الى عمل الوزير بل بالفكر فحسب ، واليوم نحن امام حكومة جديدة هل ستستحدث قرارات جديدة وفي محلها ام سيستمر العمل في نفس القرارت وبنفس مستوى التخبط دون النظر الى الخسائر المتراكمة قد لا تكون في المال فقط بل انها في الأجيال وفي الصحة وفي الفكر والمعرفة .
في بداية حديثي كلي أمل انا والشعب اجمع ان يكون هنالك توحيد بمدى التصريحات وأن لا يسيطر عنصر التشتت عليكم " اقصد الوزراء الجدد " ولا بأي تصريح او حديث او نقل خبر معين او اتخاذ قرار او استعراض مثلا لأن الشعب قد شتت كثيرا في الأشهر الماضية وذلك نتيجة التصريحات التي ممكن وصفها بعبارة " من كل قطر اغنية ومن كل بيت شعر كلمة ومن كل قصيدة حرف " وجميعهم كلام غير مفهوم ، لذلك قوموا بتوحيد تصريحاتكم وكونوا واثقين بأن الشعب يحب التغيير في كل شيء ليس فقط بالأوجة بل في الكلام والتصريحات و القرارات والمناقشات فلا يوجد اي مانع لديهم ان تقوموا بتغيير كل شيء لانه مل من كل شيء .
اعيدوا النظر في قرارات وزارة الصحة من طرق عزل و تقصي وبائي ومستشفيات وخدمات وكوادر صحية وعينات مخبرية اعيدوا النظر بقرارات وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي وهم اكثر الوزرات التي تحتاج اعادة النظر فيها لاننا خسرنا فيها وفايات بكورونا و اجيال شبة ضائعة واجيال ضائعة تماما ، هل يعقل ان يصبح التعلم عن بعد مجرد حضور وغياب وعدم حرمان ؟ اما الفائدة الرئيسية اصبحت على الهامش دون حتى النظر اليها او تفقدها كما ان المرجع الرئيسي للأنسان للمعومات التعليمية وهو عقل الأنسان اصبح على حافة الهاوية فالغرض من التعليم في زمن التعلم عن بعد هو جلب علامة رائعة ومرتفعه والانتقال المساق القادم دون الاستفادة المعرفية والتعليمية ، لن يكون الحديث فقط يشمل طلاب الجامعات بل الخوف الأكبر على طلاب المدراس الذين يقومون بفتح الدرس و وضع الهاتف او اي جهاز ذكي اخر على اي جماد واكمال نومه او اكلة او لعبة مع الاطفال في الشارع او في الحديقة هنا الخوف الحقيقي هنا يكمن الخوف ، اجيال نبني عليها المستقبل ونحملهم نتيجة ازدهار الوطن بل فخر وعز .
الخوف لم يعد مهم من وباء او فيروس او مرض معدي وفتاك بل الخوف على جيل اصبح علة هاوية الطريق لا يعرف ماذا سيخبئ له المستقبل ولا يعلم ما هو المستقبل في الأساس هل كان كل همكم التغلب على الفيروس ؟؟ والاجيال القادمة لا يوجد عليها اي خوف حتى وان كان الطلاب ملتزمين فلا نعلم ان كان الكادر التعليمي ايضا ملتزم في اعطاء الدروس وتقديم الفائدة وعمل الاختبارات المتعددة .
كلامي لن يقتصر ايضا على الطلبة فحسب هل باعتقادكم انه لا يوجد احد متضرر سوى الحكومة ؟ ان كنتم تعتقدون ذلك فعليكم بمراجعة اعتقادكم لان العاطلين عن العمل اصبح اعدادهم مخيفة اصبح الهدف من الحصول على الشهادة هو الزواج ل 50% وللتخلص من كلام الناس بنسة 30% اما ال 20% الباقيين هم لتحقيق الحلم والطموح ، كيف ستصبح النتيجة ان زادت في الأيام المقبلة عن حدها هذا ؟ وخصوصا انه ليس فقط الخريجيين هم المتضررين فقط بل انه من كان يعمل ايضا قد فقد وظيفتة بسبب الجائحة .
ما فائدة الحظر الشامل في ظل انتشارعام للوباء وفي ظل التعايش مع المرض و في ظل قوانين الدفاع ، لا زلت اذكر تصريح للدكتور عمر الرزاز عندما قال " للحظر لا يوجد منافع صحية او اقتصادية " ما فائدته اذا !!! ما فائدة قطع الأرزاق في الاشهر الأولى نتيجة الحظر الشامل والجزئي ؟ هل الهدف السيطرة فقط على الوباء !! واموال الشعب من سيسيطر عليها ؟ ان كان هنالك اموال في الحقيقة ، اود اعلامكم بأن هنالك الكثير من المصابين بفيروس كورونا انتم لا تعلمون عنهم وهنالك من اصابهم المرض وشفيوا منه وايضا انتم لا تعلم عنهم ومنهم قد ماتوا بالمرض وقد ودعهم اقاربهم واصدقائهم وانتم ايضا لا تعلمون عنهم ليس ضعفا منكم لا لا بل هو بسبب تركيزكم في شيء معين وترك الباقي من دون اي شيء .
لا ادري الى اين سنصل ولا اين نحن في الأساس لانه كان هنالك مصفوفه كنا نعمل بها واليوم نحن لا ندري في اي مربع وصلنا هل نحن في الأزرق ام في الأخضر ام في الأحمر ام في البرتقالي ؟ لا احد يعلم ان وصلت المصوفه في الأساس ، نحن لا نهتم الا للوطن ولا نخاف الا على الموطن فدعوني اردد في نهاية حديثي هذه الأبيات الشعريه وهي من قصيدة الشاعر اللبناني سعيد عقل رحمة الله والذي يقول "أردن ارض العزم اغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا في حجم بعض الورد الا أنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا ، فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك دينا لا يخان و مذهبا في حجم بعض الورد الا أنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا .