بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الإبراهيم
المجالس قديما كانت المصدر الوحيد للتعلم فكان الرجال الحكماء هم من يديرون المحالس بحكمتهم ودرايتهم وتجاربهم في الحياه فهم بيوت الخبره وكانوا القدوه والنموذج في تصرفاتهم وسلوكياتهم اليوميه في كل تعاملاتهم فكانوا فعلا مدارس وجامعات بدون شهادات علميه وكانوا منظومه متكامله في كل المجالات الاخلاقيه والدينيه والاقتصاديه والصحيه والتعليميه فتخرج على ايديهم القاده والدعاه ورجال العلم وكان جميع من يحضر تلك الجلسات يستمعون باصغاء تام لما يقال وياخذؤن مايقال بقوه ويطبقوه بامانه لعلمهم وثقتهم بما يقال بأنه الحقيقه وليس خداع لهم ولا مواربه واسوق لكم قصه واقعيه حدثت وتناقلها الكثيرون
القصه تقول انه كان في بلاد الشام رجل له من الاملاك والاراضي الشيء الكثير ووجيهه وشيخ قبيلته ومنطقته وله مجموعه من الابناء اراد ارسال احدهم للتعلم في جامعه الازهر ليخلفه مستقبلا ذهب ابنه للدراسه وبعد4سنوات عاد وقد انهى دراسته ويحمل شهاده البكلوريس وسر والده بذلك واراد ان يتباهى بما انجز ابنه فقال له ياولدي يجب ان ذهب لكل القبائل ونتفقد احوالهم وانت بجانبي وكان اول لقاء له مع اهالي قريه في مسجد القريه والقى خطيب الجمعه وكان ضعيفا وركيكا في حديثه ويتعلثم اي لم يكن بالمستوى المطلوب فبعد انتهاء الصلاه قام ابن هذا الرجل بتأنيب خطيب الجمعه والاستهزاء به كثيرا الامر الذي اغضب الخطيب والاهالي وانهالوا عليه وعلى والده ضربا مبرحا وتم طردهم من القريه الامر الذي ازعج الرجل فقال لولده ماهذا الذي فعلته هل هكذا تعلمت في الجامعه عليك ان ترجع للجامعه وتحدثهم بما حدث فعاد الطالب الى الجامعه وقص عليهم ماحدث فقالوا له لقد انهيت تعليمك النظري وتحتاج الى40جلسه تحضر بها مجالس الرجال للتتعلم منهم وفعلا تم تحديد له40جلسه ليحضرها ويتعلم منها وهذا ماكان فلم انهى الجلسات وتعلم ماتعلم عاد الى بلده فاستقبله والده وقال له هل تعلمت كل شيء قال الولد لابيه نعم تعلمت كل شيء ياوالدي فقال له الاب سنذهب ونعاود تفقد القرى فذهبا الى نفس القريه وبنفس يوم الجمعه وبنفس المسجد فوجدوا نفس الخطيب للجمعه وقام بالقاء خطبه الجمعه كالسابق ركيكه وضعيفه وتلعثم فلما انتهت الصلاه تقدم الولد من خطيب الجمعه وشكره على الخطبه واشاد به ومدحه امام اقاربه وقال له ياشيخ اريد شعره من لحيتك لاتبرك بها اينمت ذهبت ففيها بركه كبيره فتناول شعره من لحيته ولما علم الاقارب بذلك طلب كل منهم شعره من لحيه خطيب الجمعه للتبرك بها وبداء كل واحد ينتف شعره من لحيته حتى لم يتبقى لديه لحيه نهائيا فسر الوالد بابنه وقال له ضربونا بالعصي بالتياسه ونتفنا لحاهم بالسياسه فالمدارس مجالس على الجميع ان يستمع لكبار السن واصحاب الخبره والاستفاده منها وتعليمها للابناء والاحفاد .
الشهادات العلميه وحدها ليست كافيه على الحكم على صاحبها بانه صاحب حكمه ودرايه ورائ حصيف الحياه مدرسه تعلمنا الكثير حفظكم الله جميعا من كل شر وحفظ بلدنا وقيادتنا وابناء شعبنا بعين رعايته وحفظه وكرمه 2020.10.10 مقال مميز بتاريخ مميز .
يقال انه كان شيخا في منطقه ما من بلاد الشام ثريا معطاء فجاءه رجل يريد ان يستدين الحنطه من عنده على ان يسدد ذلك في موسم الحصاد القادم فلم يمانع الشيخ بذلك وطلب منه مقابل ذلك
3. شعرات من لحيته فعز عليه ذلك وطلب من الشيخ ان يرهن فرسه او بندقيته مقابل ذلك فأبى الشيخ الا3شعرات من لحيته ولحاجه هذا الشخص اعطاه3شعرات من لحيته مكرها وغادر مكسور الخاطر واثناء عودته وجده رجل اخر في الطريق فساءله من اتيت من الحنطه فقال له من عند الشيخ الفلاني ولكن كان ذلك مقابل 3شعرات اخذها من لحيتي مكرها فقال الرجل هذا الطلب بسيط وساذهب الى الشيخ واطلب الحنطه منه فوصل الى الشيخ وطلب منه حنطها فقال له اعطيك ولكن مقابل 3شعرات فقال له الرجل طلب هين ياشيخ رح امعطلك كل لحيتي فنظر الشيخ اليه نظره العارف بعدم نيه السداد فقال له معطك ماهو معط سداد وماراحةاعطيك حنطه فالكذب احباله قصيره كما يقولون والمجالس مدارس من اهل الخبره نأخذ العبر والدروس وهاهي بيانات المترشحين مليئه بالوعود الكاذبه ولن يتحقق منها شيئا واسماء رنانه للكتل حتى وصلت الى اسم الله اكبر وكأنهم سيدخلون معركه ولكنهم داخلون لمصالحهم الشخصيه ولعطاءاتهم وتعيين ابنائهم والجاه والكرس وتمرير قوانين الحكومه مقابل اعطيات على ظهر المواطن المسكين الذي لا حول له ولاقوه مادام لاتغيير للنهج لن تصلح الامور نحتاج لقانون انتخاب جديد توافقي ويجري عليه استفتاء شعبي عام وقانون احزاب جديد لا فراز احزاب قادره وكفؤه ولها برامجها الفاعله ونهج جديد باختيار الوزراء ووضع اصحاب الكفاءات وبيوت الخبره وليس الانسباء والابناء والوراثه ابن الوزير وزير لن يصلح لنا حالا وسنبقى نراوح في المربع الاول مكانك سر .
المجالس مدارس...ضربونا العصي بالتياسه..ونتفنا لحاهم بالسياسه. المجالس قديما كانت المصدر الوحيد للتعلم فكان الرجال الحكماء هم من يديرون المحالس بحكمتهم ودرايتهم وتجاربهم في الحياه فهم بيوت الخبره وكانوا القدوه والنموذج في تصرفاتهم وسلوكياتهم اليوميه في كل تعاملاتهم فكانوا فعلا مدارس وجامعات بدون شهادات علميه وكانوا منظومه متكامله في كل المجالات الاخلاقيه والدينيه والاقتصاديه والصحيه والتعليميه فتخرج على ايديهم القاده والدعاه ورجال العلم وكان جميع من يحضر تلك الجلسات يستمعون باصغاء تام لما يقال وياخذؤن مايقال بقوه ويطبقوه بامانه لعلمهم وثقتهم بما يقال بأنه الحقيقه وليس خداع لهم ولا مواربه واسوق لكم قصه واقعيه حدثت وتناقلها الكثيرون
القصه تقول انه كان في بلاد الشام رجل له من الاملاك والاراضي الشيء الكثير ووجيهه وشيخ قبيلته ومنطقته وله مجموعه من الابناء اراد ارسال احدهم للتعلم في جامعه الازهر ليخلفه مستقبلا ذهب ابنه للدراسه وبعد4سنوات عاد وقد انهى دراسته ويحمل شهاده البكلوريس وسر والده بذلك واراد ان يتباهى بما انجز ابنه فقال له ياولدي يجب ان ذهب لكل القبائل ونتفقد احوالهم وانت بجانبي وكان اول لقاء له مع اهالي قريه في مسجد القريه والقى خطيب الجمعه وكان ضعيفا وركيكا في حديثه ويتعلثم اي لم يكن بالمستوى المطلوب فبعد انتهاء الصلاه قام ابن هذا الرجل بتأنيب خطيب الجمعه والاستهزاء به كثيرا الامر الذي اغضب الخطيب والاهالي وانهالوا عليه وعلى والده ضربا مبرحا وتم طردهم من القريه الامر الذي ازعج الرجل فقال لولده ماهذا الذي فعلته هل هكذا تعلمت في الجامعه عليك ان ترجع للجامعه وتحدثهم بما حدث فعاد الطالب الى الجامعه وقص عليهم ماحدث فقالوا له لقد انهيت تعليمك النظري وتحتاج الى40جلسه تحضر بها مجالس الرجال للتتعلم منهم وفعلا تم تحديد له40جلسه ليحضرها ويتعلم منها وهذا ماكان فلم انهى الجلسات وتعلم ماتعلم عاد الى بلده فاستقبله والده وقال له هل تعلمت كل شيء قال الولد لابيه نعم تعلمت كل شيء ياوالدي فقال له الاب سنذهب ونعاود تفقد القرى فذهبا الى نفس القريه وبنفس يوم الجمعه وبنفس المسجد فوجدوا نفس الخطيب للجمعه وقام بالقاء خطبه الجمعه كالسابق ركيكه وضعيفه وتلعثم فلما انتهت الصلاه تقدم الولد من خطيب الجمعه وشكره على الخطبه واشاد به ومدحه امام اقاربه وقال له ياشيخ اريد شعره من لحيتك لاتبرك بها اينمت ذهبت ففيها بركه كبيره فتناول شعره من لحيته ولما علم الاقارب بذلك طلب كل منهم شعره من لحيه خطيب الجمعه للتبرك بها وبداء كل واحد ينتف شعره من لحيته حتى لم يتبقى لديه لحيه نهائيا فسر الوالد بابنه وقال له ضربونا بالعصي بالتياسه ونتفنا لحاهم بالسياسه فالمدارس مجالس على الجميع ان يستمع لكبار السن واصحاب الخبره والاستفاده منها وتعليمها للابناء والاحفاد . الشهادات العلميه وحدها ليست كافيه على الحكم على صاحبها بانه صاحب حكمه ودرايه ورائ حصيف الحياه مدرسه تعلمنا الكثير حفظكم الله جميعا من كل شر وحفظ بلدنا وقيادتنا وابناء شعبنا بعين رعايته وحفظه وكرمه...