قد عكست جائحة كورونا التي أطاحت بالعالَمِ بأسرِه آثارها السلبية على صناعتنا الوطنية ، وأكاد أجزم أن قطاع الصناعة لدينا في الأردن وصل إلى حدٍّ أعاده إلى الخلف عقد من الزمان ، فتراجعت صناعتنا الوطنية تراجعاً ملحوظاً تحتاج منا وِقفَة وطنية للنهوض بها ثانية !!.
إن الحلول والإجراءات التي طرحتها حكومتنا الموقرة لا تُسمن ولا تُغني من جوع !!!.
فالصانع الأردني أصبح لا يقدر على دفع فاتورة الكهرباء!!، ولا دفع أجور العمال لديه ولا حتى بدل أجرة البناء لمصنعه !!.
ليس لديه القدرة على التصدير ولا حتى الحكومة فتحت أمامه ذلك !!.فقد أُستُنزِفت أموال الصانع في دفع الأجور للموظفين والعمال والضمان دون وجود العمل !!!.
كيف ستعمل الحكومة على إعادة نهضة صناعتنا الوطنية من جديد؟!!!.
تستطيع ذلك من خلال جدولة الضمان الإجتماعي ، إلغاء الغرامات والفوائد،وفتح باب القروض من البنك المركزي فقط لشراء مُدخلات الإنتاج وليس لسداد القروض !!، ومن ثم تخفيض بدل الإيجار للعقار في المناطق الصناعية إلى أقل من النصف ،وهذا البدل قد أصبح مطلباً شعبياً أيضاً لتخفيض أجور السكن كذلك !!.
هذه صرخة صناعتنا الوطنية، أضعها على مكتب رئيس الوزراء المُكلَّف د. بشر الخصاونة لحلها من جذورها بإجراءاته وقراراته الجريئة.