رحلة يقودها الفارس الشجاع ، خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عميد آل البيت الأبرار، سيِّد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين منذ عقدين من الزمن ، ونحن نقترب من إحتفالنا بالمئوية الأولى للدولة الأردنية الهاشمية، بشموخ وإباء.
عاش الوطن ظروفاً صعبة، وبحِنكة القائد إستمرَّت الرحلة ألى شاطىء الأمن والأمان، رُغمَ محدودية الموارد للوطن، إلا أن حِكْمَة الملك القائد صنعت النصر للوطن في كل محطة مرَّ بها ، وفي رحلته الملكية السامية بالوطن لم يغفل عن نُصرَة الأمة العربية والإسلامية، فكانت القدس هاجسه الهاشمي، الذي ورثه عن والده وأجداده، فدافع عن القدس وفلسطين بكل ما أُوتِي من قوة في كافة المحافل الدولية، والقدس خط أحمر كما هي الوصاية الهاشمية الشرعية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، لا تنازل ولا مساومة عليها، ولن يوجد سلام إلا بإستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني بأرضه ودولته وعاصمتها القدس العربية.فجعل بحكمته القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشرق الأوسط.
خلال رحلة الوطن هذه، فتح الوطن حضنه للشعوب التي لجأت إليه من ويلات الحروب، فكان الملك الهاشمي والشعب الأردني الأبي الموآثران للضيوف ولو كان بهما خصاصة، فقدما لضيوف الوطن، المكارم الهاشمية السامية من خلال الملك القائد عبدالله الثاني، وتقاسم الشعب الأردني الأبي لقمة العيش والسكن مع اللاجئين .
وإنتصر الملك القائد للوطن والمواطن في كافة الظروف، لأنه الملك الإنسان وملك القلوب ، كما إنتصر على الإرهاب وخوارج العصر وجاء اليوم الذي هدد وباء كورونا حياة الإنسان والعالَم، فكان الإنتصار الأروع للملك القائد عبدالله الثاني على هذا الوباء اللعين وحافظ بإنتصاره على حياة الإنسان الذي يعيش على ثرى الأردن الغالي.
ولم تتوقف الرحلة عن المسير بقيادة الملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين ، والذي من خلالها يُسطِّر للتاريخ في كل يوم إنتصار، وهذا ما يميز الأردن مهد البطولات والإنتصارات . أردن العروبة وسيد الأوطان .