بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الإبراهيم
ضربت جائحه كورونا العالم بأسره من غربه الى شرقه ومن شماله لجنوبه وسرت كالنار بالهشيم لا تمنعها حدود ولابحار ولا محيطات لاتفرق بين كبير وصغير ولا بين ذكر وانثى ولا غني وفقير ولا بين مسئول مهما علت مكانته وبين مواطن ولابين اسود وابيض ولا بين ابناء عقيده وابناء عقيده اخرى الكل سواسيه من لم يلتزم بوسائل السلامه المعروفه للقاصي والداني فهو مصاب حتمت لامحاله.
جائحه كورونا دمرت الاخضر واليابس ودمرت الاقتصاد العالمي وانهارات النظم التعليميه والنظم الصحيه وانتشر الفقر وزاد عدد الذين لايجدون طعامت او شرابا وزادت البطاله وفقد الكثير وظائفهم وضاقت السبل بالكثير وكثير من الدول عاجزه عن تقديم المعونه الماليه او الصحيه لابنائها.
من كل ذلك تشكلن بيئه حاضنه ومناخ ملائم لعديمي القيم الانسانيه المنحرفون ومتعاطي المخدرات واصحاب السوابق والبلطجيه والاتاوت ان ينهظوا من سباتهم ويعيثوا بالارض فسادا وافسادا ان هولاء الزعران والمارقين على القانون اصبحوا خطرا داهما يهدد الامن المجتمعي وبداءت الظواهر الاجراميه تطفو على السطح والقيام بحوادث مروعه ادمت القلوب وادمعت العيون لكل ابناء المجتمع.
ولكن والحمد بوادر الصحوه الامنيه بتوجيهات القياده الهاشميه بداءت بالعمل الفعلي والجاد لاجتثاث هذه الشرذمه من الوحوش البربريه حيث اوعز مدير الامن العام بتخصيص رقم خاص للابلاغ عن هولاء والتعامل بسريه مه المخبرين لتأمين سلامتهم وحفظ امنهم وكذلك صدور الاوامر بتشكيل فرق مشتركه من اجهزه الامن العام لمداهمتهم والقبض عليهم وايداعهم السجن والضرب بيد من حديد عليهم بدون اي هواده واستعراض القوه في حال الحاجه لذلك. ندعم كل احراءات الاجهزه الامنيه ونشد على ايديهم للخلاص من هذا الوباء البشري. ونذكر هنا بضروره تشديد اجراءات المراقبه المشدده على وسائل اتصالاتهم بمراقبه حثيثه ومنظمه لمعرفه خططهم واجهاضها قبل وقوعها.
والعمل على اختراق شبكاتهم المنظمه لتفكيكها واجتثاثها من جذور ليطمئن الاردن وينعم بالامن والامان فعلا كما عودنا دائما على ذلك واعاده هيبه الدوله وانفاذ القانون لاسيما اننا دوله مؤسسات وقانون منذ تأسيسها .
حمى الله الاردن وقيادتهةالهاشميه واجهزته الامنيه وزادهاقوه ومنعه وحمى الله الوطن من شرور الزعران والبلطجيه والخلاص منهم ومحقهم ومصع رقابهم عن بكره ابيهم .