انهم ثله من يقتادون على قوت و عرق وتعب و ارزاق الاخرون ! مجموعه من الخارجين على القانون بأنظارنا و أبطال و قاده لمن يشبههم ويشبه طينتهم! انهم "الزعران واصحاب الأتاوات "
شاهدنا في أونة الأخيرة حادثه ادمت قلب كل اردني! حادثه تظهر اشد واقسى معاني الوحشية واللأنسانية الهمجية والتي تعد من المحرمات و منبوذة و دخيلة على قيم و مبادء الأردنيون الكرام، كان منظر لا نشاهده سوى بأفلام الرعب والخيال ، الأمر الذي جعل ناقوس الخطر يذوي بأعلى صوت ليسمع جميع اركان الدولة و الاردنيون ان هناك آفة و وباء مجتمعي يسمى " زعران واصحاب الأتوات" ينتشر بالزقاق والطرقات ، بداء يتخللها و ينشر سمها بين أفراد مجتمعها وعم بها الفساد ! الامر الذي قد يفتك بالمنظومة الاجتماعية ويجعل لهم سلطة خامسة تمارس نشاطاتها وافعالها المنبوذة اذا لم تظرب بيد من نار و حديد !
ان تفشي الجوع و البطالة والجهل والمخدرات واضمحلال الرادع الأخلاقي والديني و استخفاف الجاني بالعقوبات من اهم العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تكوين هذه الآفة و توسيع نطاق دائرتها لتشمل عددت مناطق و المحافظات لتصبح الزعرنة مصدر قُتهم و قوتهم ومحور لتشكيل و تجنيد افراد جدد ممن فقدو أملهم في المستقبل و الحياة.
وفي ضل هذه الظاهرة والاحداث التي بتنا نراها ونسمع عنها بشكل يومي وجب محاربة جميع اشكال ومسببات الزعرنة بشكل حازم و ممنهج يشمل الجوانب التربوية والأمنية والاقتصادية و القانونية واعدا برامج تأهيليه فعاله من شأنها ان ترفع مستوى الوعي لدى المجتمع. علينا مواجهة هذه الظاهرة بكل قوة وعزم واصرار من اجلنا و من اجل الأجيال القادمة.