يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لوفاة والدة رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر يوسف العيسوي ، وقد استذكر معالي العيسوي والدته بكلمات معبرة ذات مدلولات ومعاني سامية
وتاليا ما كتب ...
الذكرى السنويه الرابعة لوفاة الوالدة رحمها الله
أذكر هذا اليوم وكأنه بالأمس القريب مرت أربع سنوات على وفاتك ياحبيبتي
إلى أمي التي غابت شمسها عن حياتي
إلى من رحلت عن الدنيا ولكنها لم ترحل من ذاكرتي
إلى والدتي العزيزة ماذا أكتب لك وأنت أمي وجنتي وسر وجودي !
هل أخط لك رسالة شكر وعرفان وتقدير ؟!
أي شكر وأي عرفان وأي تقدير ؟! وقد جعلك الله سبب وجودي ماذا أكتب وأنت الحبيبة الغالية ؟ أمي ما أعظمها من كلمة
تفيض بالمشاعر الجياشة
عندما أقولها أشعر بالدفء والأمان والحب والعطاء الذي لا مثيل له
أمي أي حرمان هذا الذي تركته لي بعد رحيلك ؟!
أمي إخترت لي نعم الأب واخترت لي إسمآ من أجمل الأسماء
والدتي الحبيبة يامن زرعت الحب في قلبي وزرعت الأمل والعلم في عقلي
يا أغلى إنسانة في الوجود
لن يمحو الغياب وجودك
فأنت حاضرة رغم غيابك
وهبتني الأمان والحب والحياة
لن انساك يا أمي يامن علمتني أجمل المبادئ والقيم
أنت يا أمي سر الأمل والفرح أفتقدك وأشتاق اليك كثيرآ
كم أفتقد خوفك علي بإنشغالي بأعمالي عن موعد غذائي وراحتي
أحتاجك وأحتاج حبك وقلقك علي ودعواتك لي ورضاك عني
وكم أشعر بالوحدة القاتله بدونك
كم ان بحاجه لضمك
وكم يغمرني الحزن بدون سماع صوتك وأنت تجهشين بالدعاء لله عز وجل أن يكرمني بعطاياه ونعمه
أفتقدك يا أمي وأنت معلمتي الأولى ومرشدتي وصديقتي
وأفتقد مواساتك لي وأنا في ضيق وأفتقد لمساتك الحنونة فأين أنت من مشاعري الجامحة أشـتاق اليك يامن تحملين أجمل الصفات
صدمة فراقك خلفت بعدها هجران للفرح والراحة والسعادة في كل مكان
فكيف تقدر حياة الإنسان بدون والدته إنها مصيبة لا يحتملها الوجدان
فصبرا منك يا ذا الجلال والإكـرام
أتمنى ياأمي لو أنك تسمعيني وتعلمين كم أحبك وأشتاق إليك وأحتاجك
رحلت عن حياتي غاليتي
وبقيت في قلبي ياغلا قلبي رحمك الله ياغالية
سيبقى إسمك محفور في قلبي وفوق الرأس في السماء عالي
اللهم أغفر لها وارحمها واعف عنها وأكرم نزلها اللهم أبدلها دارآ خيرآ من دارها وأهلآ خيرآ من أهلها وذرية خيرآ من ذريتها وأدخلها الجنة بغير حساب برحمتك يا أرحم الراحمين