بقلم :-العميد المتقاعد الدكتور المهندس/حاكم الفلاحات
ضمان الجودة :-
هذا المصطلح المنهجي "quality assurance"، تم تطويره من خلال دراسة و تقييم آثار رقابة الجودة و ضبط الجودة و غيرها من هذه المفاهيم العلمية الرقابية، إلى أن وصلنا إلى ضمان الجودة، والذي يعني أن تكون الرقابة أشمل و أعم بحيث تضم كافة المراحل المتلاحقة، إلى أن نصل إلى الرقابة الشاملة واللصيقة بكافة الإجراءات اللازمة والتي يمكن التقييم من خلالها في أي مرحلة والتصرف بناءًا على المخرجات وتصحيحها في الوقت المناسب لتأكيدها.
إن هذا الزمن بتعقيداته و سرعة متغيراته يتطلب منا أن نتخذ ضمان الجودة كمنهج حياة يبدأ في بيوتنا ولا ينتهي بها، و مثالاً على ذلك بلا حصر مراقبة ابناءنا رقابة توعوية أولا بأول للتأكد من التصرفات و المخرجات، والمساهمة في حمايتهم و توجيههم لتشكيل شخصياتهم بما يناسب قدراتهم والذي يساهم في تكوين مستقبلهم و إبعادهم عن الفشل بما يعود بالنفع عليهم و على الأسرة والمجتمع والبلاد.
إن تطبيق مفهوم ضمان الجودة بأسلوب راقي في كافة مؤسسات الدولة العامة والخاصة و على جميع المستويات ، يحقق الأثار الإيجابية في زيادة فاعليتها و إنتاجيتها والذي
سيجعلنا نتقدم بثبات و يقين نحو الخطط المستقبلية والتقليل من الخسائر المادية والمعنوية.