تعاني طفلة بريطانية من مرض نادر يجعلها تذرف الدم بدلاً من الدموع من إحدى عينيها.
وكانت السيدة نينا براون (30 عاماً) من دونستابل، بيدز في إنكلترا قد أنجبت طفلتها ميلي في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018، ولاحظت هي ووالدها ألكيس (40 عاماً) أن طفلتهما قد وُلدت بحاجب متورم تبين لاحقاً أنه تشوه لمفاوي، وهو عبارة عن ورم حميد يتكون من أكياس مليئة بالسوائل.
وتم إخبار نينا وأليكس أن هذا التشوه لا يؤثر على رؤية ميلي، وسيتم النظر في العلاج عندما تبلغ الثانية من العمر، ولكن في مايو (أيار) 2020 بدأت عينها تنزف.
وبعد استشارة الأطباء، تم توضيح أن التشوهات اللمفاوية يمكن أن تنزف تلقائياً، وفي حالة ميلي أثر ذلك على بصرها، وكان لا بد من خصوعها للعلاج لإنقاذ عينها.
وبدأت ميلي العلاج في مستشفى جريت أورموند ستريت في يوليو (تموز)، وخضعت لإجراء يسمى العلاج بالتصليب، والذي يتضمن حقن الدواء في الدم أو الأوعية اللمفاوية مما يؤدي إلى تقلصها.
وبعد الجولة الأولى من العلاج، أصيبت ميلي بتورم خلف عينها دفعها من محجرها وجعلها تتقيأ من الألم، ومع ذلك، فقد خضعت منذ ذلك الحين لعلاجين إضافيين بفارق 6 أسابيع بينها، واختفت الأكياس خلف عينها تقريباً، على الرغم من توقع عودتها في المستقبل مع التغيرات الهرمونية مثل البلوغ أو الحمل.
وتشارك السيدة نينا الآن قصة معاناة ابنتها ميلي على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لزيادة الوعي بالمرض، ومقابلة أشخاص آخرين يعانون من التشوهات اللمفاوية، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.