حتى تاريخهم الشعبي والجغرافي عبارة عن أساطير رواها رموزهم وقياداتهم التاريخيين ( تقول الأسطورة – هذا ما تتضمنه كتبهم عن التاريخ )نعود الى كذبة كاراباغ...
لقد بدأت الهجرة الأرمنية الى كاراباغ بعد توقيع اتفاقية تركمان تشاي بين روسيا القيصرية وإيران القاجارية التي خسرت حربها مع القياصرة الروس عام 1828 ميلادي والتي ضمت روسيا بموجبها كل من جورجيا وإقليم كاراباغ و ولايتي يريفان و ناختشيفان ، كما خولت هذه المعاهدة جميع الأرمن الذين كانو يعيشون في إيران حق الإنتقال منها والذهاب الى المناطق التي خضعت للسيطرة الروسية وبالفعل انتقل حوالي خمسة وعشرون ألف أرمني من سكان مقاطعة أورميا الى هناك ( من كتاب الأرمن عبر التاريخ – مروان المدوّر – صفحة 256 ) .
كذلك على جبهة حرب روسيا مع الإمبراطورية العثمانية بعد توقيع معاهدة أدرنة عام 1829 ميلادي التي نصت ايضاً على جواز مرور الأرمن في تركيا وهجرتهم الى الولايات التي تحت النفوذ الروسي في اتفاقية تركمان تشاي (نفس المصدر صفحة 257).
هكذا بدأ الدخول الأرمني الى إقليم كاراباخ ويريفان وليس الوجود التاريخي لهم في هذه الأراضي بل إنه وليد تفكير روسيا في توطين الشعب من اخوانها المسيحين الأرمن على حدود إمبراطوريتها مع إيران وتركيا.
ملاحظات :
- إن الكنيسة التاريخية التي يتباهى بها الأرمن في كاراباخ قد بنيت عام 1868 ميلادي وأعيد بناءها عام 1877 ميلادي اي بعد اتفاقية تركمان تشاي عام 1828 ميلادي وبدء الهجرة الأرمنية الكبيرة إليها.
- إن عاصمة الإقليم المزعومة ستيباناكيرت قد أنشئت بعد الثورة البولشيفية عام 1917 ميلادي على موقع قرية خان (خان كندي) الاذربيجانية وسميت كذلك تيمناً بالزعيم الشيوعي البلشفي إستبانا شاهوميان الذي يتوسط تمثاله ميداناً رئيساً في المدينة.
- إن مدينة شوشا بنيت على يد والي كاراباخ الصفوي بناهلي خان في القرن السادس عشر وهي تحيط بقلعة عظيمة مازالت اثارها موجودة ليومنا هذا.