إيلنور مصطفاييف، باحث علمي في معهد الدراسات الشرقية لدى أكادمية العلوم الوطنية الآذربيجانية.
اليوم الأحد، في 8 نوفمبر عام 2020، أعلن الرئيس الآذربيجاني السيد إلهام علييف و القائد الأعلى للقوات المسلحة الآذربيجانية في خطابه للشعب الآذربيجاني عن تحرير مدينة شوشا من وطأة الاحتلال الارميني، و بهذه المناسبة هنأ الرئيس الآذربيجاني الشعب الاذربيجاني و سكان مدينة شوشا، مؤكدا على أن هذه المدينة كانت تحت الاحتلال الارميني طوال 28 سنة و من الآن شوشا حرة و رجعنا الى أراضينا القديمة. أعرب السيد الرئيس في خطابه أمام حديقة الشهداء في باكو، إن الخبر الهام في هذا اليوم التأريخي ربما إحدى من أسعد الأيام في حياتي إضافة الى أن الجيش الآذربيجاني الباسل سوف يحرر قره باغ من الاحتلال الأرميني بصورة كاملة.
مدينة شوشا عاصمة الثقافة الآذربيجانية التي تأسست عام 1752 الميلادي من قبل الأمير الآذربيجاني بناه علي خان و تشكلت المدينة من 17 حي و مسجد و حمام.
في الأيام الاولى من تأسيس المدينة يسمونها كبناه آباد على شرفه لأمير المدينة المؤسس جنبا إلى جنب مع اسم شوشا. في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين اصبحت مدينة شوشا المركز الموسيقى و الثقافة في القوقاز. و تعد شوشا " باريس الصغيرة", معبد الفن في القوقاز, بيت الموسيقى في آذربيجان. في ذلك الوقت، تم وضع أسس التعليم الموسيقى المحترف في آذربيجان, بفضل العمل للملحن العظيم عزير حجيبكوف.
تم احتلال مدينة شوشا من قبل القوات المسلحة الأرمينية في 8 مايو، عام 1992. أدت هذه الاحتلال الى مقتل 195 مواطنًا أذربيجانيًا بقسوة خاصة، و جرح 165 ، وتعرض 150 منهم للمعاقين، وغادر أكثر من 20,000 مواطنًا منزلهم وأصبحوا نازحين داخليًا.
حصيلة الاحتلال مدينة شوشا، قد دمر الأرمن الأهماج، ما يقرب من 600 المعالم التاريخية، ومع ذلك قصر الأمير بناه علي خان, مسجد جوهار أغا، بيت خرشودبان نطوان, 22 مدرسة, 8 بيوت الثقافية, 31 مكتبة, 2 دور السينما, 8 متاحف, مع ذلك متحف شوشا تاريخية، فرع متحف السجاد الآذربيجاني في شوشا، مصنع الآلات الموسيقية الشرقية الوحيد في القوقاز.
في 30 أبريل 1993 ، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 822 ، الذي دعا إلى الانسحاب الفوري لجميع قوات الاحتلال من منطقة كالباجار والأراضي المحتلة الأخرى في أذربيجان.
تحت العنوان/أعدها للنشر/عمر العرموطي/ وكالة نيروز
في 29 يوليو 1993 ، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 853 ، الذي دعا إلى الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال الارميني من منطقة أغدام والأراضي المحتلة الأخرى في أذربيجان.
في 14 أكتوبر / تشرين الأول 1993 ، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 874 ، الذي دعا إلى اتخاذ خطوات فورية وضرورية متبادلة ، بما في ذلك الانسحاب من أحدث الأراضي المحتلة ، وفقًا للجدول الزمني للتسوية الذي وضعته مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
في 11 نوفمبر 1993 ، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 884. وأدان القرار احتلال منطقة زنجيلان ومستوطنة هوراديز والاعتداء على السكان المدنيين وقصف أراضي جمهورية أذربيجان ، وطالب بانسحاب القوات المسلحة الاحتلالية الارمينية من منطقة زنجيلان ومستوطنة هوراديز وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الآذربيجانية المحتلة الاخرى حديثًا.
نتيجة للعدوان العسكري الأرمني ، 20٪ من أراضي جمهورية أذربيجان - منطقة قره باغ الجبلية وسبع مناطق متاخمة لها - خانكندي ، وخوجالي ، وشوشا ، ولاشين ، وخوجاوند ، وكالبجار ، وأغدام ، وفضولي ، وجبرائيل ، وقوبادلي ، ومنطقة زنجيلان ، بالإضافة إلى 13 منطقة ترتار .
اليوم الجيش الآذربيجاني الباسل يحرر الآراضي الآذربيجانية القديمة وفقا للقرارات و المقررارات الصادرة من المنظمات العالمية.