الاشخاص الذين لم يكونوا ليترددوا في قتل الناس او سجنهم او تعذيبهم تنفيذا للاوامر، عندما كانوا في مواقعهم الرسمية، لا تعطوهم اصواتكم، لانهم اذا اصبحوا نوابا، سيمررون كافة التشريعات التي تنتهك حرياتكم، وتغتصب اموالكم وحقوقكم وكرامتكم، بل وتتنازل عن مصالح الوطن وهمومه ومستقبله. لا تجربوا المجرب. الذي يجرب المجرب عقله مخرب.
لا تعطوا اصواتكم وثقتكم لمن سبق واخذها بغير حقها واداروا لكم ظهورهم، وتعالوا عليكم وباعوكم بابخس الاثمان.
لا تعطوا اصواتكم لمن استغل منصبه لافادة نفسه واسرته وزيادة ثروته وباصاته ومقاولاته.
لا تعطوا اصواتكم لمن يغسلون الاموال، اموال السحت والمخدرات.
لن يصدقكم ملائكة القبر حين تقولون ان كتابكم هو القران وان رسولكم هو محمد وان الهكم هو الله ، لانهم سيقرأون اكفكم التي قبضت، واقلامكم التي كتبت، وصدوركم التي تآمرت وكتمت. سيرون خائنه الاعين وما تخفي الصدور.
الملائكة لا يصدقون الايمان الكاذبة، ولا شهادة الزور، ولا من خان وطنه مقابل بضعة دنانير او بسبب الحسد والغيره.
لقد بعث الرسول ليتمم مكارم الاخلاق. فلينظر كل واحد منا الى مكارم الاخلاق فيطبقها ويعض عليها بالنواجذ، وأن ينفر من المتآمرين ومقاولي النخاسة في المناسبات. ان ينفر ويستعيذ بالله من كل وسواس خناس.
الحق بينٌ وابلج على ساحة الوطن وساحة الكرك. فتجنبوا الشبهات. صوتك يعادل قيمتك. فقدر قيمتك حق قدرها. انزلوا الناس منازلهم كما أمركم الرسول. منازل الناس تقاس باخلاصها وامانتها وصدقها ووطنيتها وقدرتها، وليس بمناصبها الحكومية التي لم تأتهم عن كفاءة ومؤهلات، وانما بفعل الشللية والمحسوبية والاستعداد للفساد والافساد.