إسمحوا لي هنا.. ونحن نرثي أحد قاماتنا العسكرية الذي عرفته أخا كبيرا قائدا وزعيما حكيماً من الرجال الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، محباً للأردن وقيادته الهاشمية، المغفور له بإذن الله تعالى المشير الركن فتحي ابوطالب طيب الله ثراه وفي الذكرى الرابعة لوفاته في 11/3 /2016، أن تشرق الذاكرة الأردنية برجال دولة غادرونا بطهرهم وأخلاقهم وإخلاص هم ، تحت تأثير القسم، أمناء مخلصين، اوفياء لمبادىء العسكرية الأردنية النقية، مدججين بصمتهم النبيل، ومن هؤلاء فقيدنا الغالي ورفاقه في السلاح من القادة والجنود، الذين سبقوه والذين قدموا الغالي والنفيس، في سبيل وطنهم وقيادتهم الأردنية الهاشمية، وقضايا أمتهم العربية والإسلامية الأشقاء، وعلى أسوار القدس وباب الواد وأرض فلسطين المقدسة، ولا تزال دمائهم ندية تشهد لها أضرحة رياض قبورهم، والذين آمنوا بربهم ووطنهم ومليكهم، ولن تلين لهم قنا ولم تنحني هاماتهم إلا لله الواحد القهار، فأضحوا الأنموذج الذي يقتدى بهم ومنارات شهامة وكرامة وسراج منير ولحداة الركب ومنارة نهتدي بها وحافزا لمضاعفة الإنجازات العظيمة التي حققتها مملكتنا في جميع مناحي الحياة.
لندعوا الله أن يثبتنا على خطاهم واتباع نهجهم القويم الذي ساروا عليه نهلوه من ماعين الهاشميين الذي لا ينضب، وعلى نفس النسق زملائه ورفاق السلاح الأماثل
بتوقيع خادم الوطن ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية المستشار عبد الناصر نصار.