المشاركون يؤكدون على أن الإعلام الجديد سيشهد تنافسية كبيرة مستقبلا وسوف يكون هناك محتوى إعلامي أكثر تأثيرا من سابقيه
دبي ،خاص تحرير ومتابعة سحر حمزة
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر استشراف الإعلام الجديد في دورته الثانية اجتماعا عبر منصة زوم برئاسة المستشارة الإعلامية رئيسة المؤتمر التأسيسي لاستشراف مستقبل الإعلام الجديد 2021 بمشاركة عدد من الإعلاميين والأكاديميين وهم الإعلامية مها الوابل من السعودية والأستاذ ياسر الجنيدي من السعودية وإيهاب الشريف والأستاذ سعود السويدي واشرف جابر رئيس تحرير لمجلات سيلتا والدكتور وعز الدين المحمدي من العراق وأيمن بركات مستشار إعلامي أردني والأستاذ محمد الملكاوي رئيس تحرير موقع جوهرة العرب من الأردن والشريف الدكتور محمد الحسني وفهد بن احمد الغامدي مستشار إعلامي سعودي .
في بداية الاجتماع رحبت ملاك الكوري رئيس ملتقى الإعلام الدولي بالحضور مشيرة إلى أن الدورة الثانية من المؤتمر ستحمل في طياتها محاور مختلفة لها علاقة باستشراف الإعلام الجديد 2021 مشيرة إلى المشاركون يؤكدون على أن الإعلام الجديد سيشهد تنافسية كبيرة مستقبلا وسوف يكون هناك محتوى إعلامي أكثر تأثيرا من سابقيه من الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي السابق يواكب التطور التقني المعاصر التي سيهتم بها الإعلام الجديد .
وأشارت الكوري إلى أهمية تأطير الأعلام ووضع قوانين رادعه للأعلام الجديد بحيث لا يكون مشوها ومسيئا للمجتمع مؤكدة إلى أهمية التمييز بين الإعلاميين المتخصصين والتقليديين ونقيضهم من الإعلاميين عبر السوشيال ميديا والبلوجرز بحيث يوصف كل إعلامي بمجال تخصصه .
الإعلامي إيهاب الشريف
من جهته تحدث الكاتب والإعلامي إيهاب الشريف، المستشار الإعلامي والخبير في الصحافة الإلكترونية، موضحا بان حروب الجيل الرابع تمارس من خلال "السوشيال ميديا" من خلال زرع بيئة خصبة من الفتن والشائعات في أوطاننا العربية.
وأكد الكاتب والإعلامي إيهاب الشريف، المستشار الإعلامي والخبير في الصحافة الإلكترونية، أن حروب الجيل الرابع تمارس من خلال "السوشيال ميديا" من خلال زرع بيئة خصبة من الفتن والشائعات في أوطاننا العربية. منوها بأن الجيل الخامس سيكون حربا أكثر ضراوة من سابقيها من التنافسية الإعلامية .
وأضاف إيهاب الشريف - خلال كلمته في اجتماع ملتقي الإعلام الدولي بدبي- لقد كانت فكرة "صحافة المواطن" هي نقل الحقيقة من "قلب الحدث" بسهولة وسرعة من "المواطن" إلى "الصحفي" الذي بدوره كان يكتب القصة الخبرية بعد التأكد من صحتها بالبحث والتدقيق والتمحيص، وأضاف قائلا :"لكن مع "الفوضى الخلاقة" لزعزعة قيم وعادات ووطنية الشعوب، أصبح من لا مهنة له يمارس العمل الصحفي والإعلامي بلا مسؤولية، مما زاد من فرص التشتت والتفكك والانحراف الأخلاقي بين أفراد المجتمع .
وأوضح الشريف إن الوضع الاقتصادي هو السبب الحقيقي في تعثر العديد من المؤسسات الإعلامية التقليدية، التي تحتاج لإمكانيات ضخمة لإنشائها واستمرارها، مما دعت الحاجة إلى تدشين صفحات وقنوات عبر "السوشيال ميديا" و"اليوتيوب".، باستخدام "الموبايل" فكان المحتوي سريع الانتشار وبأقل تكلفة وأوفر في الوقت والجهد.، حتى أصبحت اغلب قضايا الرأي العام تفجر من قلب "السوشيال ميديا" الي الوسائل الإعلامية الاخري.
كانت فكرة "صحافة المواطن" نقل الحقيقة من "قلب الحدث" بسهولة وسرعة من "المواطن" إلى "الصحفي" الذي بدوره كان يكتب القصة الخبرية بعد التأكد من صحتها بالبحث والتدقيق والتمحيص، ولكن مع "الفوضى الخلاقة" لزعزعة قيم وعادات ووطنية الشعوب، أصبح من لا مهنة له يمارس العمل الصحفي والإعلامي بلا مسؤولية، مما زاد من فرص التشتت والتفكك والانحراف الأخلاقي بين أفراد الشعب.
وأشار إلى أن الحل لا يكمن في غلق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في ضبط وتنظيم وتحديد من هو" الإعلامي او الإعلاني" ، مضيفا إذا كان "المواطن"قد أصبح "صحفيا" ، فيجب علي "الصحفي" أن يكون "مواطنا" لنقل أخباره بكل حياديه ومسئولية في قالب وطني توعوي، محافظا علي مؤسسات الدولة وقياداته.
بدوره قال الشريف الدكتور محمد الحسني ع بأنه من الضرورة بمكان التركيز على أهمية التحسين المستمر على الأداء الاستراتيجي للمؤسسات الإعلامية كمؤسسات أردنية و عربية و كيف علينا ان نكون دائما هنا في تحسين مستمر للعمل الإعلامي من خلال المؤسسات و الإعلاميين و هذه كانت عنوان أطروحة الدكتور محمد الحسني قدمها في رسالة الدكتوراه مؤكدا على أهميتها من اجل مواكبة كل ما هو جديد مقترحا بان يكون لجنة تعمل على متابعة التوصيات الجلسات النقاشية الدورية للملتقي مع المؤسسات الخارجية.
مها الوابل "السعودية "
وقالت الكاتبة الصحفية الأستاذة مها الوابل من السعودية بأنه يجب ان نعمل على إنقاذ الصحافة الورقية في ظل التحديات الرقمية للإعلام الجديد مؤكدة على أهمية إيجاد حلول مناسبة لإنقاذ الإعلام التقليدي الورقي وغيره من المسائل التقليدية التي تعود الجمهور عليها.
المستشار الإعلامي الأردني محمد الملكاوي/رئيس تحرير موقع جوهرة العرب
وقد أثنى المستشار الإعلامي والمحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي على الحِراك الإعلامي العربي الإيجابي الذي يقوده (ملتقى الإعلام الدولي) انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في هذه المرحلة تحديداً التي تشهد فوضى الإعلام في الكثير من الدول والمجتمعات العربية، بسبب ما يشهده الإعلام المجتمعي والإعلام الجديد، والذي يرافقه بكل أسف انتشار وتعميم الخداع والتضليل الإعلامي والإشاعات بين أشخاص عاديين، لا يمتلكوا المهنية الإعلامية والخبرة والكفاءة والدراية الكافية كصحفيين وإعلاميين لتمييز وكشف الكذب والخداع والتضليل في هذه الوسائل.
واقترح المستشار الملكاوي أن يتولى (ملتقى الإعلام الدولي) مهمة قيادة مبادرة إعلامية عربية لحماية مهنة الصحافة والإعلام من الدخلاء، بالتعاون والتنسيق مع النقابات الصحفية والإعلامية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني العربية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان والشؤون القانونية بهدف التوافق العام على تعريف محدد لمهنة الصحفي والإعلامي، وهو ما أسماه بـ (مهننة مهنة الصحافة والإعلام)، دون أن يمس ذلك حقوق غير الصحفيين والإعلاميين في حرية التعبير عن آرائهم وقناعاتهم وأفكارهم كمواطنين عاديين.
كما اقترح المستشار الملكاوي تشكيل لجنة بهذا الخصوص برئاسة المستشارة ملاك الكوري لتتولى التواصل العاجل مع النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الإعلامية والصحفية والقانونية. وأعرب عن استعداده أن يكون عضواً متطوعاً فيها بهدف التعاون مع الخبرات والنخب الإعلامية العربية في هذا المجال.
الإعلامي اشرف جابر "الإمارات"
على صعيد متصل تحدث الكاتب الصحفي أشرف جابر من دبي رئيس التحرير لمجلات سيلتا، إي بيزنيس ريڤيو و هند حول نقطتين هما بين أنه بدلاً من محاصرة أصحاب المحتوى على السوشيال ميديا، ينبغي على وسائل الإعلام أن تطور من أدواتها ومن جودة وعصرية المحتوى الإعلامي لديها لتحافظ على مكانتها وقدرتها على التأثير ،وكذلك التركيز على الدور الدولي المفقود للإعلام العربي، نحن نحدث أنفسنا عن الإعلام الجديد .
الإعلامي فهد بن احمد الغامدي"السعودية "
إلى ذلك أبدى المستشار الإعلامي فهد بن احمد الغامدي ملاحظة خلال الاجتماع قال فيها:" أن الإعلام العربي لا يتسق مع ما تشهده الدول العربية من نهضة ونمو في جميع المجالات ونرى أن الإعلام العربي متأخراً جدا في نقل الصورة أو الكلمة الحقيقة عن أمته بل انه ينحى إلى جلد الذات وتتبع السلبيات وكل ما يسيء لوطنه بوعي أو بدون وعي ولنا في بعض القنوات العربية والإسلامية خير مثال ، لذلك نحن نرى كمتخصصين وقريبين من المطبخ الصحفي العربي انه من الواجب علينا السعي بقدر الإمكان لتصحيح مفهوم الإعلام عند أبناءنا وفي دولنا أولا ثم نخاطب الآخر بما نملكه في وطننا العربي من ايجابيات ضخمة تستحق أن نسلط عليها أقلامنا وكاميراتنا أكثر من لجوءنا الى ما يسيء لما يرتقى .
وأختتم اللقاءات بعدد من التوصيات التي سيتم الأخذ بها في الدورة المقبلة بالمؤتمر وتخلله بعض المقاطع الموسيقية للفنان الأردني ينال المصري .