أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم، اعتمادها آلية جديدة لنشر آخر مستجدات تفشي فيروس كورونا في المملكة. وتقضي الآلية الجديدة بإعلان خريطة إصابات أسبوعية، بدلاً عن التقارير اليومية.
من المؤكد أن القرار لم يأت اعتباطاً، إنما تعبير عن مستجدات في المنحنى الوبائي فرضت التغيير، وفي مقدّمها استقرار معدّل الإصابات بعد انخفاض، وكذلك التراجع في عدد الوفيات مقابل ارتفاع نسبة الشفاء.
المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، أشار إلى الأسباب الدافعة للقرار محدداً بالفعل «استقرار معدل الإصابات الجديدة بكورونا في المملكة خلال الأسبوع الماضي».
وإذ أكد أن التقيد بالاشتراطات الصحية يمثل السبب الرئيسي لتراجع معدل حالات كورونا في المملكة، فإن هذا الالتزام سيجعل المنحنى يواصل الانخفاض.
يضيف العبد العالي أنه في هذه الخريطة ستتم متابعة ورصد عدد الحالات المصابة في أسبوع كامل، ثم مقارنة الأعداد بين الأسبوع والذي قبله، وبالتالي ستكون هناك مقارنة بين أسبوعين، ما يعني تقديم صورة أوضح للمنحنى الوبائي ومستوى التحسن.
كما أن هذه الآلية ستعطي مؤشراً وعلامات مبكرة حول الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ما يعني جرس إنذار للجميع للقيام بواجباتهم سواء كانوا أفراد أو مجتمع.
الأكثر أماناً للسفر
وفي معطى يصبّ في نفس السياق، احتلت المملكة الترتيب السادس، كأكثر وجهات السفر بين دول العالم أماناً، في ظل جائحة كورونا، وذلك وفق مقالة نشرت على موقع «وي غو ترافل».
ويعتمد التصنيف معايير دول الاتحاد الأوروبي المشتركة لتنسيق القيود على السفر.
واعتمدت منهجية التصنيف على المعايير الوبائية، من حيث قدرة الدول على احتواء الجائحة، وتحقيق استقرار خلال فترة طويلة من الزمن، وعلى كفاءة النظام الصحي، من حيث توفر السعة السريرية لغرف العناية المركزة والطواقم الطبية لرعاية المرضى.
كما اعتمد على الرصد والمتابعة من حيث التوسع في فحوص كورونا، ومراقبة وعزل الحالات.
ونجحت السعودية نجاحاً منقطع النظير بقدرتها على احتواء فيروس كورونا المستجد، لدرجة جعلت عدد الإصابات في المملكة تتراجع إلى دون 300 إصابة خلال الأيام الماضية، ما ساعدها على إلغاء قيود السفر.
الرعاية الصحية
نجاح المملكة في السيطرة على فيروس كورونا يرجع أيضاً إلى القرارات، التي اتخذتها لتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بعلاج الفيروس.
ومع نجاح المملكة في السيطرة على تفشي الفيروس، أطلقت شعار «نعود بحذر»، لاستئناف كل الأنشطة التي تم تعليقها، سواء كانت الرياضية، أو التعليمية، كما عاد الموظفون إلى مقرات عملهم.