رثى الدكتور عمر الخزاعلة بكلمات حزينة و مؤثرة الشيخة زينب أخو ارشيده التي وافتها المنية قبل يومين .
وقال الدكتور عمر الخزاعلة :
ماذا أقول في رحيلك ؟
يا أخت هاني .. ما كان أبوك إلا للمعالي رمزا .. وما كانت أمك إلا من الطيبات ذكرا ..
وأنت سنبلة العطاء أينما كانت أثمرت .. وأنت الجارة العفيفة الشريفة حيثما حطّتْ رحالها عطّرت .. وأنت البنك البشري لكل معوز .. يدك للخير مُدّت .. وأنت المركب الذي ما توانى يوما عن ملهوف ابتغى العلم أو كان طالبا نوى السفر أو محتاجا طرقه الفقر .
أنت الإدارة والشموخ وبيت الكرم .. وأنت من تعاليت فوق الجراح وارتقيت بالصبر القمم ... غاب عنا ذاك الوجه الباسم وإن أخفى وراءه ألف ألم .
غابت بنت الأكرمين وبيت الكريمين .. لا تزال كلمات والدي عليه رحمة العلي العظيم .. كلمات رفيقة حياتي : اذهب إلى بيت الكرم .. بيت الشيخ والجار والخال والعمّ .. تكونين شامخة على بوابات الزاد .. تمنحين الكثير ولو كان المطلوب هو القليل اليسير .
تغيبين .. وللمسير في قلوبنا طيب الأثر .. وفي أرواحنا ما تعلّقت منك بشيء إلا كان أشذى من العطر .. ما أوصدتِ في الوجوه بابا .. ولا رددتِ أحدا خاليا سرابا .. فكم من مقطوع قد آويتيه .. وكم من ضيف أكرمتيه .. وكم من نار أطفئتِ فتنتها وكم من كلمة حق بيّنتها .. فهذه خصال من في زمن الشقّ تفرّد .. وبالخير في كل محفل توقّد .
فسلام الله وصلاته عليك يا غالية .
لن نقول إلا ما يرضي ربنا
"إنا لله وإنا إليه راجعون" .