د. الساكت/ المرحوم والدي المربي والتربوي الأستاذ خليل الساكت كان من تلاميذه عدد من أهم الشخصيات الأردنية
قدم المؤرخ عمر العرموطي اليوم الأحد 13/12/2020م موسوعة عمّان أيام زمان بأجزائها الـ 9 هدية إلى معالي الدكتور بسام الساكت... ومن الجدير بالذكر أن د. الساكت كان قد عمل في العمل الحكومي لمدة 50 عاماً فقد عمل في الجمعية العلمية الملكية ومستشاراً في الديوان الملكي وأميناً عاماً للديوان الملكي ووزيراً للزراعة وغيرها من المناصب الحساسة في القطاع العام...
... ومن الجدير بالذكر أن والد د. بسام الساكت هو المرحوم الأستاذ خليل الساكت وهو من المؤسسين في ثانوية السلط وتربوي مؤسس في وزارة التربية والتعليم... فقد كان رحمه الله مديراً لمدرسة السلط الثانوية أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الماضي وهو متخصّص بالرياضيات بل أنه كان مرجعاً بالرياضيات هو والمرحوم د. خليل السالم... ونذكر من تلاميذه عدد من أهم الشخصيات الأردنية من الرعيل الأول مثل المشير حابس المجالي، ودولة الدكتور عبد السلام المجالي والفريق محمد رسول الكيلاني، والفريق نذير رشيد، ودولة أحمد اللوزي... علماً بأن عدد من تلاميذه عندما كانوا يلتقون به كانوا أدباً منهم يقبلون يد المرحوم والدي لأنه كان قد درسهم فيعتبرونه مثل والدهم، وكانوا يقولون له: بأن لك فضل علينا بعد أن تبوأوا أهم المناصب بالدولة... كما عمل المرحوم الأستاذ خليل الساكت في مدرسة الزرقاء ومديراً لمدرسة الصناعة التي كانت قديماً في نفس موقع البنك المركزي الآن... وكذلك في مدرسة الكرك...
... علماً بأنه تم نقله من ثانوية السلط إلى مدير مدرسة الكرك في بداية الخمسينات من القرن الماضي فقد كان هذا النقل على شكل نفي فقد نفي بعيداً من قبل مفتش التربية والتعليم آنذاك لأنه لم يقم بالضغط على الطلاب من أجل انتخاب أحد المرشحين بالإنتخابات الذي كان له صداقة حميمة مع المفتش العام آنذاك....
فقد كان المرحوم والدي أثناء الإنتخابات البلدية التي جرت في السلط آنذاك حريصاً على نزاهة هذه الإنتخابات..
... ومن الجدير بالذكر أن المرحوم الأستاذ خليل الساكت لما كان يعمل مديراً لمدرسة الكرك كان ينظم بالتعاون مع أهالي الطلاب تبرعات من أجل دعم المدرسة لأنها كانت بأمس الحاجة للخدمات الأساسية مثل دورات المياه وتوفير المياه للمدرسة....
... كما يُروى عنه أنه كان يقوم بإحضار الحلويات ويهديها للطلاب النابغين المتفوقين.... لكنه كان شديداً على الطلاب الكُسالى...
... وكان حريصاً جداً على المال العام... وكان آخر عمل له أميناً عاماً لوزارة المالية والجمارك عام 1967م وعام 1968م عندما كان المرحوم معالي عز الدين المفتي وزيراً للمالية وكانت التعرفة الجمركية حوالي 1000 صفحة وكان يحفظها كأنه يحفظ قصيدة من الشعر...
... رحم الله التربوي المؤسس ومربي الأجيال الذي عُرف عنه الإستقامة والنزاهة والإخلاص ونظافة اليد الأستاذ خليل الساكت الذي ترك بصماته في التربية والتعليم في الأردن والذي غرس الغرسة الطيبة من خلال الطلاب الذين علمهم فتبوأوا أرفع المناصب في الدولة الأردنية والذين كانوا دائماً يتذكرون أنه علمهم أحسن تعليم فكانت الثمار كبيرة والخير الكثير على الأردن والدولة الأردنية.
رحم الله الأستاذ خليل الساكت وأسكنه فسيح جناته... وسيظل الأردنيون يذكرون المرحوم خليل الساكت....