قالت قناة "العربية" إنّها حصلت على مقاطع فيديو، تبين وصول طائرة قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، إلى مطار بغداد. وبحسب الفيديو، لم تستغرق الطائرة المسيرة الأميركية سوى 7 دقائق من وصول سليماني للحظة استهدافه واغتياله مطلع العام الحالي. لمشاهدة الفيديو إضغط هنا.
ويُظهر الفيديو انتشار قوات أمنية من الحشد لاستقبال الطائرة، وعددا من السيارات التي كانت تقل نائب قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس ومسؤول التشريفات في الحشد.
وتابعت "العربية" قائلةً إنّها حصلت على معلومات جديدة تفيد باستهداف الطائرة المسيرة الأميركية لموكب سليماني والمهندس بعد دقائق فقط من وصول.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، في تصريحات خاصة "العربية"، إعطاء الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، الموافقة للطائرة التي استهدفت موكب سليماني.
الاتهامات لم تتوقف بين العبادي وعبدالمهدي، حيث إن "عصائب أهل الحق" اتهمت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالضعف والتقصير بملف التحقيق، وقالت العصائب إن الحكومة الحالية تخشى الاستمرار بالتحقيقات، وهو ما يؤخر إعلان نتائج اللجنة التحقيقية الخاصة.
ومع قرب مرور الذكرى الأولى لعملية اغتيال قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، في الثالث من كانون الثاني 2020، يعود الجدل بشأن كيفية دخول الطائرة الأميركية المسيرة الأجواء العراقية، ومن سمح لها بذلك.
واندلع جدال بين العبادي وعبدالمهدي، حيث انتقد العبادي عدم تدقيق المسؤولين العراقيين في طبيعة الطلعات الجوية للطائرات التي تدخل الأجواء، مشيراً إلى أن الطائرة التي قصفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، كانت بموافقة عراقية.
وقال العبادي في تصريح تلفزيوني، الخميس الماضي: "في تلك الفترة لم يكن هناك تدقيق بشأن طبيعة الطلعات الجوية للطائرات التي تدخل الأجواء العراقية، بينما كنت أدقق شخصياً بتفاصيل مهام هذه الطائرات، وهو ما حصل بشأن الطائرة التي اغتالت سليماني، حيث لم يعلم المسؤولون العراقيون بمهمة تلك الطائرة".
وتعليقاً على ذلك، نفى رئيس الحكومة السابق عادل عبدالمهدي، الجمعة الماضية، موافقة جهات عراقية رسمية خلال فترة ولايته على تحليق الطائرة الأميركية التي اغتالت المهندس وسليماني في مطار بغداد.
وقال في بيان: "ننفي نفياً قاطعاً ما تتداوله بعض وسائل الإعلام من أن جهات عراقية رسمية قد أعطت موافقات على طيران أميركي استهدف المهندس وسليماني ورفاقهما، على العكس كان هناك تقيد صارم بقواعد الحركة سواء الأرضية أو الجوية، مع حصول خروقات بين وقت وآخر، كانت تسجل دائما، ونعلم الطرف المعني بها ونسعى للتعامل معها، وإيقافها".