2025-05-01 - الخميس
النائب بني هاني يتقدم بالتهنئة لعمال الوطن بمناسبة عيد العمال العالمي nayrouz الزعبي مهنئاً بعيد العمال: أنتم فخر الوطن وروح تقدمه nayrouz الدكتور عبد الإله ابو ردن العجارمه يهنئ “عمال الوطن… صُنّاع النهضة وركائز الكرامة” nayrouz فيران توريس: بدأنا المباراة نائمين وسنصحح ذلك في سان سيرو nayrouz ابو محفوظ تكتب: في عيدهم العالمي... إلى العمّال، أنتم الوطن في صورته الأجمل nayrouz الذكرى العشرون لوفاة الشيخ فارس عليان الخوالدة: بصمات لا تنسى nayrouz البوتاس تحقق أرباحاً صافية قدرها 47 مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2025 nayrouz ابو العدوس : العمال عصب الاقتصاد الأردني ومفتاح المستقبل nayrouz شديفات يكتب بلال العجارمة... صوت يشبهنا ويعزز هويتنا nayrouz الأمن العام يحذر من خطر الحرائق ويدعو إلى حماية المواقع الطبيعية nayrouz الإعلامية الحايك في يوم العمال: نحتفل بإنجازاتكم وتضحياتكم اليومية nayrouz الجغبير: القطاع الصناعي يشغّل نحو 251 ألف عامل معظمهم من الأردنيين nayrouz شركة دهب للسياحة والسفر تهنئ العمال بمناسبة عيدهم nayrouz بلعاوي: برنامج "أردننا جنة" يشهد نشاطاً سياحياً متصاعداً وتزايداً في أعداد المشاركين nayrouz عميد كلية حطين يهنئ الكوادر الإدارية والتعليمية وعمال الوطن بمناسبة عيد العمال nayrouz الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم حفلا بيوم العمال العالمي nayrouz تحديث شامل لتعليمات دخول السوريين للأردن nayrouz العجارمة تهنىء بيوم العمال العالمي nayrouz أبو رمان تهنئ الأسرة التربوية بمناسبة يوم العمال العالمي 1/أيار. nayrouz أمانة عمان تفوز بجائزة الشارقة للمالية العامة 2024/2025 nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 1-5-2025 nayrouz وفاة الشيخ محمود شقيق اللواء المتقاعد أحمد مظهور الدريبي الزبن nayrouz وفاة طفلة غرقا داخل بركة في الاغوار nayrouz وفاة عاصي نصراوين "أبو أسامة" nayrouz زيد حمد المحيسن "أبو عصمت" في ذمة الله nayrouz الحاج غصاب علي الزغول "ابو عماد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 30-4-2025 nayrouz وفاة رئيس نادي المبرة nayrouz ثليجه سميحان العثمان في ذمة الله nayrouz الحاج فلاح مصطفى الختوم " ابو نمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 29-4-2025 nayrouz وفاة الحاج صالح فهمي هلال الحنيطي nayrouz وفاة الحاجة أمنه ام سلطان زوجة المرحوم الشيخ محمد سعد الخلف' nayrouz الجبور يعزي الشهوان بوفاة المقدم المتقاعد فواز علي فاضل nayrouz عشيرة البري تشكر الملك وولي العهد والجيش العربي على التعازي nayrouz شكر على تعاز من عشائر كريشان بوفاة محمد منصور nayrouz الدكتور محمد جميل الصرايرة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 28-4-2025 nayrouz المهندس خالد محمد خير خضير (ابو مهدي) في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الجندي سلطان فارس الزواهرة nayrouz

أحمديا جبرائيلوف..بطل للبلدين

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أعدها للنشر عمر العرموطي 


أصدر فخامة/ إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان في 11 أغسطس عام 2020 مرسوما يقضي بإحتفال واسع بمرور الذكرى المئوية من ميلاد الإبن الباسل للشعب الأذربيجاني والممثل البارز للحركة المقاومة للفاشية والفدائي الأسطوري ألا وهو أحمديا ميكائيل أوغلو جبرائيلوف.
يعد مئآت الأذربيجانيين الشجعان من الممثلين الأكثر شهرة للحركة المقاومة للفاشية في أوروبا. وما زالت تلك الدول الأوروبية تحيي وتستذكر بطولات لا تعد ولاتحصى التي قام بها أبناء جلدتنا، حيث يأتي أكمد ميشيل وهو أحمديا جبرائيلوف الذي كان فدائيا في الحركة المقاومة الفرنسية وملقبا ب"هارجو" و"فراجي" و"قوتشاق" و"أحمد ميشيل" وجنديا في الجيش الوطني الفرنسي، يأتي من ضمن الأشخاص الأكثر صيتا ومحبة. 
ولد أحمديا جبرائيلوف في 22 سبتمبر عام 1920 في قرية أوخود التابعة لمحافظة شاكي. لقد دخلت الحرب في حياته بمثابة عاصفة التي أودت بحياة والده وأخيه، ما جعل أسرته بلا رأس. وعقدت أمه وأخته كافة آمالهما عليه، غير أنه توجه طواعية الى جبهة القتال ثأرا لذويه ودفاعا عن وطنه الذي كان يواجه فترة حرجة مع إنطلاق الحرب في عام 1941.
وإستهل أحمديا بخدمته كقائد سياسي صغير في فوج البنادق الآلية رقم 48، في حين شهدت مدن روستوف ولوزوفايا وإيزيوم المعارك الشرسة، حيث كان الفاشيون يخصون هذه المدن بأهمية إستراتيجية. وكان مقاتلونا يحاربون بكل شجاعة ويصدون هجمات المدرعات الفاشية بكل بسالة مهما ما ملكوا الدبابات في هذه الساحة من ساحات المعركة. وقد إستطاعت الكتيبة التابعة لأحمديا أن تتحصن في موقع جديد، حيث أصيب جبرائيلوف خلال المعركة الدامية وغير المتكافئة إصابة بالغة وأغمى عليه وتم أسره بما أصبح أسيرا رقم 4167.      
وكان أحمديا يتحمل فظائع معسكرات الإعتقال وفشل في محاولاته المتكررة على الهروب منها. وكان يبحث سواء عن طرق الإنضمام الى حركة العصابات القاضية على الفاشيين على الأراضي الفرنسية أو إقامة الإتصالات مع منظمات سرية، حيث تلقى المساعدة في هذا الأمر من الإمرأة الفرنسية المدعوة جانّا التي كانت عاملة الإشارة لدى رجال العصابات والتي خططت لإنقاذ أحمديا من الأسر. وقد خفته في بيته وشفته ونظمت إنضمامه الى مجموعة فدائية التي كان يقاتل في صفوفها بكل شجاعة. وكان يتداعى لديه كأنه يدافع عن وطنه الأم وهو أذربيجان خلال محاربة المحتلين حمايةً لحرية فرنسا. فقد كان يضرم النيران في مستوعدات الإسلحة ويفجر جسورا وسكك حديدية التي كان الفاشيون يسيطرون عليها ويقضي على مئآت الاعداء. 
وفي غضون عمليته التالية التي إستهدفت تفجير الجسر ذي الأهمية الهائلة، بدأ الألمان يطاردون رجال العصابات. ووفر أحمديا ظروفا لإنكفاء رفاقه من خلال إيقاف العدو بإطلاق نيران كثيفة. ثم جاءت العملية الأخرى، حيث خاطر بحياته أثناء تفجير خزان الوقود الضخم للفاشيين وبالتالي، حرمهم من الوقود لمدة طويلة. كما تصدى أحمديا أثناء إحدى عملياته  لأسر 500 طفل فرنسي والعديد من العجائز وإقتيادهم الى المانيا. وكذلك نفذ مع رفاق القتال عملية جريئة في مدينة بوردو التي أسفرت عن إستيلاءهم على مقر النازيين. لكنه أصيب خلال عملية تدمير القطار الحافل بالمعدات العسكرية والجنود التي نفذها مع رفاقه مرتدين الأزياء الميدانية الألمانية. وفي هذا الوقت، وضعه الألمان في المستشفى العسكري لتقلي العلاج ظنا منهم أنه ألماني. وبعدما إستفاق، إكتشف أنه في المستشفى الألماني وتمكن بعسر فائق من العودة الى رجال العصابات. وإثر تحقيق العمليات المتعددة، رصدوا الفاشيون لقتله أو أسره مكافأة مالية قدرها 10 آلاف المارك الألماني. وهكذا قد بات أحمديا وهو الفتى الأذربيجاني البالغ من العمر 24 عاما جاسوسا ذا خبرة وحنكة في الحركة المقاومة الفرنسية وفدائيا شهما وجنديا في الجيش الوطني الفرسني ومحبوبا لدى الفرنسيين.
وحينما وضعت الحرب أوزارها وقبل رحيل أحمديا الى وطنه الأم – أذربيجان، يستقبله الجنرال شارل ديغول ويشكر له على شجاعته الجندية ويمنح له وسام "الشجاعة العسكرية" الذي يسمح لحامله بأن يتقدم الجنرالات أثناء العرض العسكري. وهنا الملفت للنظر أن الرئيس الفرنسي آنذاك الجنرال شارل ديغول، طلب من الجهات الحكومية الفرنسية عشية زيارته الرسمية الى الإتحاد السوفييتي عام 1966 أن تضيف في جدول زيارته لقاءً مع رفيقه في القتال ومواطننا ومهندس زراعي في قرية أوخود لدى محافظة شاكي حينئذ ألا وهو أحمديا جبرائيلوف. وبعد هذا اللقاء التاريخي، إستعاد أحمديا علاقاته مع وطنه الثاني وهو فرنسا ورفاقه في القتال. كما زاره العديد من الضيوف الأجانب حتى مماته في 10 أكتوبر عام 1994 إثر حادث مروري.            
وفي الختام، يمكن القول أن أحمديا جبرائيلوف، قد قطع شوطا قتاليا جريئا بوصفه إبنا شجاعا للشعب الأذربيجاني الذي أسهم كثيرا في إنقاذ البشرية من خطر الفاشية المرعبة التي تعرضت لها في القرن العشرين والإنتصار على النازية. وقد لقت شجاعاته منقطعة النظير أثناء العمليات الإستطلاعية والتخريبية تقديرا كبيرا ومنحت له الأوسمة والنياشين للدولة الفرنسية مثل وسام "جوقة الشرف" ووسام "الصليب العسكري" ووسام "صليب الشجاعة العسكرية". وخُلدت ذكراه أيضا من بين المشاركين في الحركة المقاومة. ويعتبر إبنه ميكائيل جبرائيلوف الذي فدى بحياته مستشهدا في المعارك من أجل الدفاع عن سيادة وطننا ووحدة أراضيه، يعتبر من أوائل الأبطال القوميين لجمهورية أذربيجان.