أردت هنا أن أتحدث عن اللغط الذي أثير حول ما تناولة سعادة النائب الأستاذ المحامي زيد العتوم في كلمته عن المكونات الاجتماعية في محافظة جرش، وعن سوء الفهم الذي توسع، وأخذ حجماً لا يستحق، خصوصاً وأن النوايا الطيبة التي كانت لدى سعادة النائب زيد في كلمته هي عكس ما ذهب إليه البعض في تفسيره لما تناوله ، مع ملاحظة ان سعادة النائب ( خواله) من الشوام ، واعرفه جيداً بحبه وعلاقاته الممتازه والمميزه مع جميع مكونات المجتمع الاردني .
من يقرأ كلمة النائب زيد العتوم بعقل يجد أن الرجل لم يكن يقصد أية إساءة لأي مكون في محافظة جرش، أو في الأردن، ولكنه أراد أن يبين عمق الروابط الاجتماعية والدافئة بين سكان مدينة جرش، واخوتهم الأردنيين الذين نحبهم ونعشقهم ، والذين تربطنا بهم رابطة الدم والنسب والدين من عشائر الشركس،والشوام والاردنيين من أصول فلسطينية ، والذين كان لهم الدور الرئيس مع اشقائهم من كل العشائر والقبائل الاردنيه ، وكل مكونات المجتمع الاردني بقيادتهم الهاشميه في بناء الاردن الحديث، وكذلك أراد أن يذكر بتاريخ اللحمة الوطنية بين أبناء محافظة جرش، ومن مختلف المنابت والأصول، وأن هذه المحافظة هي خير وأطيب مثال على تجسيد الوحدة الوطنية الأردنية، والإخلاص للوطن والشعب الأردني وقيادته الهاشمية الكريمة.
أن عشيرة العتوم " أهل أمي ، وخوالي" لهم تاريخ طيب في التعايش الطيب والكريم مع كل مكونات الشعب الأردني، حيث حسن الجيرة، والمعشر، والنسب، ورابطة الأخوة والدين، والوطنية، ولهم من المواقف الطيبة التي كانت وما زالت مثالاً يحتذى في الطيب، والكرم، والسماح بالزلات، وإغاثة الملهوف، وكل من قصد ديارهم طلباً لكل خدمة وحاجة.
اكتب هذا السطور لأنني خير من عاش هذا الواقع الطيب لعشيرة العتوم، فأنا اعرفهم عن قرب، بحكم رابطة الخؤلة، والقربى، ولا أعتقد يوماً من الايام أنهم بدلوا عهد الآباء والأجداد في أنتمائهم للوطن والشعب والقيادة.
والأعمال بالنيات، والنظر إلى هفوة غير مقصودة وتفسيرها في غير موضعها هي تجني وظلم.
وكما قال الفاروق رضي الله عنه " لكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة" والهفوة ليست خطيئة، وليست نقيصة، ولكنها ربما تحدث عن غير قصد، أو عن سوء فهم.
حفظ الله الأردن، وقيادتة، وشعبه الطيب، وبارك الله فيكم جميعاً.