كتب الباحث التربوي احمد سويلم الخوالده : *فارسة* *الوطن* المديرة قدر عبدالقادر محمد خريسات ولدت في مدينة السلط في عام 1967ودرست وتنقلت في مدارس السلط الحكوميه في المرحلة الابتدائية والاعدادية والمرحلة الثانوية في مدرسة السلط الثانوية للبنات وكانت خلال مسيرتها التعليمية طالبة متميزة وكان طموحها أن تصبح طبيبة ولكن شاءت الاقدار ولظروف خاصة في الثانوية العامة لم تتحقق هذه الأمنية وأنهت الدراسة الثانوية العامه عام 1986 والتحقت بالجامعة الأردنية ودخلت كلية العلوم بناءا على رغبة أخيها الدكتور محمد خريسات أما هي فكانت ترغب الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في ذلك الوقت ودخلت كلية العلوم فصل دراسي واحد ثم طلبت من أخيها أن يحولها إلى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ولكن للأسف مجلس الكلية في ذلك الوقت رفض تحويل أي طالب للكلية بسبب الاعداد المتزايدة عن الحد الطبيعي في الكلية فاضطرت للتحويل لكلية الآداب/ قسم اللغة العربية وتخرجت من كلية الأداب عام 1990 بمعدل جيد جدا مرتفع وفي العام نفسه تم تعيينها معلمة بوزارة التربية والتعليم وتم تعيينها في مدرسة البقعة الثانوية للبنات وكانت المدرسة في تلك الفترة على نظام الفترتين وكانت تجد صعوبة كبيرة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية وقامت بتدريس المرحلة الثانوية في هذه المدرسة ثم بعد ثلاث سنوات انتقلت إلى مدرسة أم جوزه الثانوية لمدة فصل واحد وبعدها تم نقلها لمدرسة يرقا الثانوية للبنات ودرست فيها المرحلة الأساسية والثانوية لمدة فصل واحد وفي عام 1995 تم نقلها إلى مدرسة اليرموك الأساسية بجوار بيتها وامضت في هذه المدرسة عشر سنوات وكانت مثالآ وأنموذجآ للمعلمة المخلصة المتفانية في عملها. بعد ذلك قدمت طلب تحويل إلى وظيفة أمينة مكتبة وبعد ممارسة هذه الوظيفة الجديدة لم تحبذها كثيرا لانها وجدت فيها وظيفة مملة ولا تناسب عطائها . فقررت أن تواصل تعليمها الأكاديمي وأن تقدم طلب ترشح لبعثات وزارة التربية والتعليم لدراسة الدبلوم العالي وبفضل من الله تم تنسيب اسمها فقط عن مديرية قصبة السلط لدراسة دبلوم إدارة مدرسية في الجامعة الاردنية في ذلك العام والتحقت بدراسة الدبلوم في عام 2006 بالرغم من الصعوبات التي واجهتها كونها متزوجة ولديها أربعة أطفال ولدين وأبنتين إلا أنها أصرت على الدراسة وكان من فضل ربها عليها في هذه السنة الدراسية أنه تم تحويل دراسة الدبلوم العالي يومين اسبوعيا فقط في الجامعة مما يسر عليها عملية الخروج للدراسة دون ترك أطفالها على مدار الأسبوع وحصلت على دبلوم إدارة مدرسية بتقدير أمتياز . وبعد ذلك تم تحويلها لمساعدة مديره لمدة سنة ، ثم عينت مديرة مدرسة بتاريخ 2009/9/9 لمدرسة برقا الأساسية وكان لها في هذه المدرسة بصمات واضحة بفضل من الله وفي عام 2012 أنتقلت إلى إدارة مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية حيث عملت فيها ما يمليه عليها ضميرها من أداء ونشاط ومشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة والتي تعود بالمنفعة للمدرسة ، وقامت أيضا بتشجيع التنمية المهنية للمعلمات من خلال تشجيعهن على الترشيح لجائزة المعلم المتميز. ومن خلال الدعم المتواصل من قبل الإدارة تم فوز معلمة لجائزة المعلم المتميز . وفي عام 2013 تم نقلها لإدارة مدرسة هالة بنت خويلد الثانوية للبنات بعد زيارة للمدرسة قام بها عطوفة مدير التربية المهندس فايز حويعد وتقييمه لها قبل النقل وأصدر كتاب نقلها إلى مدرسة هالة بنت خويلد ولقد أحبت هذه المدرسة كثيرا فقد أمضت فيها اجمل سنين خدمتها في وزارة التربية والتعليم ، كماتحب ان تصفها ، حيث كانت من المدارس المتميزة بعطائها وفعالياتها فقد فازت على مستوى المملكة بالعديد من الأنشطة والبرامج والمسابقات وحصلت على نسب عالية في الثانوية العامة على مستوى منطقة السلط وتفعيلها للشراكة المجتمعية مع المؤسسات والأكاديميات الداعمة والبرامج التدريبية والأنشطة المنهجية واللامنهجية وأيضا حصول معلمة على جائزة المعلم المتميز بعد دعمها لها وتشجيعهاعلى الترشح والعديد العديد من الفعاليات ، وقد استمرت في هذه المدرسة لغاية عام 2019 ،وبعد صدور قرار مجلس الوزراء بإعطاء حوافز للموظفين على التقاعد المدني ممن لهم خدمات طويله لتشجيعهم على التقاعد ، حيث قامت بتقديم طلب التقاعد بناء على رغبتها وتمت إحالتها على التقاعد بتاريخ 2019/8/30